الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنكار عربي لمحاولة إسرائيل التحفظ على تقرير «جولدستون»

25 سبتمبر 2009 00:38
استنكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح محاولة إسرائيل الضغط على دول الاتحاد الأوروبي لدفعها باتجاه التحفظ على نتائج تقرير «جولدستون» الخاص بلجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين. وقد رد السفير صبيح بذلك في تصريح للصحفيين امس على اجتماع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي يوسي جال مع 26 سفيرا أوروبيا معتمدين لدى تل أبيب وطالبهم بضرورة تحفظ بلادهم على التقرير، متذرعا «بأن تقرير لجنة تقصى الحقائق ليس وثيقة قضائية إنما دعاية منحازة ضد إسرائيل». وأوضح صبيح أن هذا التقرير الدولي تحدث بوضوح عن وجود أدلة على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وحول مطالبة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بربط العودة إلى المفاوضات بسحب تقرير لجنة تقصي الحقائق في قطاع غزة «تقرير جولدستون»، أجاب السفير صبيح «هذا هوس ونوع من التخريب وأعتقد أن هذا الشخص غير متزن، كان يطالب الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة مقابل وقف الاستيطان والآن يضع شروطا أخرى ويعلن مواقف غير مسؤولة». وأضاف «هذه القيادة الإسرائيلية ككل القيادات المتطرفة في التاريخ دائما تكون طلباتها غير عقلانية وغير متزنة وتدلل على ما في داخل هذا الإناء الإسرائيلي من عنصرية وتطرف». ولفت إلى أن إسرائيل رفضت مرارا وتكرارا طواقم التحقيق الدولية من الانتقال للأراضي الفلسطينية عبر أراضي الـ 1948 وإلى أن سياستها كانت دائما تتمثل بالتشكيك في نتائج التحقيقات الدولية وبالعمل على إعاقة عملها. ورفض ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بان طلب تجميد الاستيطان قبل البدء في المفاوضات هو «مضيعة للوقت» وأن الطلب الأميركي الخاص بتجميد كامل للمستوطنات في الضفة الغربية «يكبد كافة الأطراف قدرا كبيرا من الوقت. وشدد على أن إسرائيل بممارستها العدوانية وإجراءاتها على الأرض تتلاعب بعملية السلام، وعلى أن العرب موقفهم واضح وقائم على أساس أنه لا تطبيع مجاني ولا تغيير على مبادرة السلام العربية. وأكد السفير صبيح على ضرورة تمسك كل من الطرف الأميركي والعربي والفلسطيني بوقف الاستيطان ومن ضمنه النمو الطبيعي قبل العودة إلى المفاوضات لأنه لا يمكن الحديث عن عملية سلام جادة ومفاوضات مجدية والاستيطان مستمرا.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©