سامي عبد الرؤوف (دبي)
افتتحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، 5 عيادات مؤخراً، منها اثنتان لمتلازمة داون في مستشفى القاسمي للنساء والولادة بالشارقة، ومستشفى الفجيرة، و3 عيادات للأمراض الوراثية في مستشفيات النساء والولادة بالشارقة وصقر برأس الخيمة والفجيرة.
وقالت الدكتورة كلثوم البلوشي، مديرة المستشفيات بالوزارة لـ «الاتحاد»، «هذه عيادات متخصصة، وتعتبر من أهم وأبرز العيادات المتخصصة التي بدأت الوزارة تتبنى إنشاءها في المستشفيات، وسوف تشهد الفترة المتبقية من العام الجاري، والعام المقبل، مزيداً من التوسع من حيث الكم والكيف لهذه العيادات، بهدف تحسين وتوحيد الخدمات العلاجية المقدمة لهؤلاء المرضى».
وأضافت: «عيادات الأمراض الوراثية تقوم بالفحص وعلاج الأمراض الوراثية والاستقلابية (نحو 300 مرض وراثي)، بالإضافة لمسح المواليد المبكر، والتركيز على الأمراض المنتشرة في الدولة لدى المواطنين».
وأشارت البلوشي، إلى أن الأمراض الوراثية تشمل عدداً كبيراً من الأمراض، بعضها يؤدي إلى التخلف العقلي أو فقدان السمع أو البصر أو اعتلالات القلب الخلقية أو التشوهات الجسمية أو أمراض الدم، مشددة على أن تحليل الجينات الوراثية يلعب دوراً مهمّاً في إمكانية تجنّب الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية الناجمة عن زواج الأقارب.
وأكدت أن هناك عدداً من الأمراض الوراثية التي إذا تمّ تشخيصها وعلاجها بشكل مبكر، فسيسهم ذلك في منع ظهور أعراض المرض، لافتة إلى أن عيادتي متلازمة داون في مستشفى الفجيرة والقاسمي للنساء والأطفال، تقومان بالتشخيص والمتابعة والعلاج للمرضى من أصحاب الهمم الذين لديهم هذا النوع من الأمراض، ومشيرة إلى أنهما تقدمان أيضاً خدمات الكشف المبكر عن بعض الأمراض الأخرى المرتبطة بمتلازمة داون، مثل أمراض الغدة الدرقية.
وأكدت مديرة المستشفيات بوزارة الصحة، أن هاتين العيادتين تأتيان في إطار التوجهات الحكومية نحو تطوير الخدمات الصحية المقدمة لأصحاب الهمم، ومنهم متلازمة داون، حيث إنهم معرضون إلى مضاعفات صحية مثل اضطرابات القلب وخمول في الغدة الدرقية وخطر متزايد للإصابة بسرطان الدم والأمراض المعدية والزهايمر والسمنة، وغيرها.
ولفتت البلوشي، إلى أن عيادتي متلازمة داون تتبعان الخطوط الإرشادية للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، وقد أنشئتا لتقديم الرعاية الطبية لذوي متلازمة داون من الأطفال المولودين في الإمارات ويعيشون فيها، كما تقدمان الدعم والمساندة لذويهم، وهدفنا هو تقديم أفضل رعاية طبية لذوي متلازمة داون، والتشجيع على تحسين جودة حياتهم على النحو الأمثل، وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم لمواجهة التحديات المرتبطة بحالتهم، كما أننا ملتزمون بتعزيز التفاعل الاجتماعي لذويهم والمساهمة في دعم الأنشطة المدرسية والمجتمعية لزيادة الوعي بفوائد إدماج أطفالهم في المجتمع.
وكشفت أن الوزارة بدأت العمل على تفعيل نظام إلكتروني خاص بالأمراض الجينية، وكذلك وحدة إلكترونية خاصة بمرض متلازمة داون، وسيتم تشغيل النظام والوحدة الإلكترونيين في الربع الثالث من العام الجاري.
وأشارت البلوشي، إلى أن هذه العيادات التخصصية الجديدة، تأتي في إطار استراتيجية الوزارة نحو تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة متكاملة، وبمعايير عالمية، وبناء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية، تطبيقاً مثالياً لتوجيهات الحكومة الرشيدة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار، واستشراف المستقبل، وتبني وتوظيف الأدوات المبتكرة والذكية.
ونوهت بأنه تم العمل مع فريق نظم المعلومات الصحية في الوزارة لتفعيل وحدة إلكترونية خاصة بمرض الثلاسيميا، وتم تشغيلها في مركز الثلاسيميا في الفجيرة التابع للوزارة، وتعتبر الوحدة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تم أتمتة جدول المواعيد والفحوص، وبروتوكولات العلاج، وتحويل المرضى للتخصصّات الأخرى، وفقاً للممارسات العالمية.
عدد اليوم
