أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة”، إن القمة العربية التي عقدت في الدوحة شددت وسط إجماع عربي،على وقوف الدول العربية وراء الحق الإماراتي في جزرها الثلاث طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى المحتلة مجددة الدعوة إلى البحث عن حل سلمي للقضية.
وتحت عنوان “إجماع عربي على حقوقنا التاريخية”، أوضحت النشرة أنه في خضم الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية وكانت موضع بحث في اجتماعات قمة الدوحة، برزت قضية الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى كواحدة من القضايا التي تحظى بالاهتمام، مضيفة أن اللافت للنظر أن العرب لم يؤكدوا مرة أخرى تأييدهم للحق الإماراتي فحسب، بل شددوا على تبنيهم المطالبة به كحق عربي وتشديدهم على صواب الموقف الإماراتي، وعلى وجوب حل القضية بالطرق الدبلوماسية التي اقترحتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، هكذا أعربت “القمة العربية” الـ 24 عن دعمها للإمارات ولجهودها السلمية الرامية إلى إعادة الحق إلى نصابه، إما عن طريق المفاوضات المباشرة مع إيران التي احتلت هذه الجزر منذ عام 1971، وإما باللجوء إلى محكمة العدل الدولية التي من شأنها أن تقضي بحل قانوني للمسألة.
وأشارت إلى أن الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية شدد في إطار القمة، على مساندة العرب للإمارات من دون أن ينسى أن يحث إيران على عدم تجاهل الجهود الإماراتية الهادفة إلى إحلال السلام، وفض الخلاف بطريقة منصفة من خلال المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى “محكمة العدل الدولية والتعامل معها بما تستحقه من اهتمام، موضحة أن عبارات العربي توحي بإلقاء بعض اللوم على طهران لعدم تعاطيها الإيجابي مع الأفكار الإماراتية البناءة، فقد قال الأمين العام في الكلمة التي ألقاها أمام القمة “كما تدعو الجامعة الحكومة الإيرانية إلى التجاوب مع هذا المطلب العربي الذي يتفق مع الشرعية الدولية من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج”.
ولفتت إلى أنه على صعيد متصل، جاءت تصريحات أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي المساندة للإمارات كذلك ولحقوقها المشروعة في الجزر الثلاث المحتلة لتعبر من جديد عن هذا الإجماع العربي، فقد شجب الجروان بقوة “أي اعتداء أو تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية”، مطالباً إيران “بإنهاء احتلالها للجزر التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة”، وذلك عن طريق المفاوضات أو بالاحتكام إلى محكمة العدل الدولية.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي “أن الموقف الثابت لدولة الإمارات العربية المتحدة باسترداد حقوقها المشروعة وفق القانون والأعراف الدولية، ظل ولا يزال يؤمن أيضاً بأهمية التعايش السلمي واحترام سيادة الدول وفق ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ الحق والعدل والسلام ومن دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلا عن أن الحوار والمفاوضات، هما السبيل الحضاري الذي لا مناص للدول المتحضرة في عالمنا المعاصر من الدخول فيه اليوم”.
عدد اليوم
