فر 16 معتقلا يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» بينهم محكومون بالإعدام، من سجن في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين وسط العراق، واعتقل أحدهم بعد إطلاق حملة تعقب وحظر التجوال في المدينة ونشر آلاف العناصر الأمنية.
وفي حين اعتقل مسؤولان بارزان في جماعة «الطريقة النقشبندية» بكركوك، قتل 5 أشخاص في الموصل وأصيب 6 آخرون في تفجيرات بمحافظات أخرى. وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين إن 16 معتقلا من عناصر «القاعدة» فروا مساء أمس الأول من سجن في تكريت، مؤكدا اعتقال أحدهم صباح أمس. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن «المعتقلين وبينهم خمسة حكم عليهم بالإعدام استطاعوا الفرار من أحد السجون في وسط مدينة تكريت». وأوضح أنهم «خلعوا نافذة دورة المياه وتسللوا عبر سلالم أحد أبراج المراقبة». وذكرت الشرطة أن السجناء «فروا بعد نقلهم مباشرة إلى مركز اعتقال جديد». وأعلن اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن «إجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات مع المحافظات المجاورة لصلاح الدين بعد فرار المعتقلين»، مضيفا «تم إرسال وحدات للمطاردة في صلاح الدين، ووحدات مراقبة إضافية على الحدود العراقية في شمال غرب البلاد» مع سوريا. وقال إن «ستة من المعتقلين الفارين يعتبرون خطرين»، مؤكدا «اعتقال أحد الفارين والمذنبين المسؤولين عن حماية السجن». وقالت الشرطة إن قوات الأمن تمشط المدينة بحثا عن الهاربين، وذكرت أن من بين السجناء الهاربين وليد عياش القيادي بتنظيم «القاعدة» المتهم بقتل رجال شرطة ومدنيين في بلدة الضلوعية بمحافظة صلاح الدين. وكشف ضابط كبير في غرفة عمليات صلاح الدين أن «السجين الفار الذي اعتقل في منطقة عوينات جنوب تكريت هو موفق عبد السلام المجمعي المحكوم بالإعدام لإدانته بقتل عناصر من الشرطة والجيش العراقيين». وقال مطشر حسين عليوي محافظ صلاح الدين إن «تحقيقا فتح في الحادث وهناك فيما يبدو تواطؤ أو إهمال من جانب الشرطة». وأعلنت قيادة شرطة صلاح الدين «إقالة العقيد محمد صالح الجبوري مدير قوة مكافحة الإرهاب في المحافظة ووضعه قيد الإقامة الجبرية، وتعيين ضابط جديد». وأشارت إلى إرسال مئة عنصر من الشرطة كقوة إضافية لحراسة السجن، فيما أعلن حظر التجوال في المحافظة. من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أن قوات أمنية عراقية برفقة مستشارين أميركيين اعتقلت اثنين من المسؤولين البارزين في «رجال الطريقة النقشبندية» في كركوك. وأوضح أن «قوة من الطوارئ اعتقلت صلاح الدين عبد الوهاب عثمان الملقب بـ(حجي نجدت) مما يقطع الطريق أمام تمويل الأنشطة الإرهابية في المنطقة». كما أشار إلى «اعتقال نجم عبد الله العجيلي اللواء السابق في الحرس الجمهوري الذي يعمل حاليا مستشارا عسكريا بارزا لجيش الطريقة النقشبندية». وفي السياق الأمني انفجرت عبوة ناسفة أمس بدورية تابعة للشرطة العراقية جنوب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، مما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الدورية بجروح مختلفة. وفي الفلوجة أصيب ثلاثة مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب منزل أحد المواطنين جنوب شرق المدينة. وفي ديالى نجا قائد صحوة منطقة المقدادية جمعة الجبوري من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته شمال شرق بعقوبة. وفي بابل أصيب شخص من قوات الصحوة بجروح أثناء وجوده في نقطة تفتيش في منطقة جرف الصخر التابعة لقضاء المسيب شمال مدينة الحلة. وفي الموصل قتل شرطي وجندي في هجومين منفصلين استهدفا دوريتهما بمحافظة نينوى، كما قتل مسلحون شرطيا في منزله بغرب المدينة. في حين قتل مدنيان على خلفية اشتباكات بين عناصر من الشرطة ومسلحين في منطقة حي السكر . إلى ذلك أطلقت القوات الأميركية في العراق أمس سراح سبعة معتقلين من أهالي محافظة كركوك ضمن الدفعة الرابعة والعشرين للمعتقلين في سجونها. وقال الشيخ عبد الله سامي العاصي عضو المجموعة العربية بمجلس المحافظة إن إطلاق سراح المعتقلين السبعة الذين أفرج عنهم جاء لدعم مشروع المصالحة الوطنية ودعم العلاقة بين المجموعة العربية والقوات الأميركية. وأضاف العاصي أن عملية الإطلاق ستستمر وفق آليات متفق عليها بالتنسيق بين المجموعة العربية والقوات الأميركية وقيادة شرطة كركوك، وستكون الدفعات متعاقبة في المستقبل القريب. وأوضح أن عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم حتى الآن 150 معتقلا
عدد اليوم
