الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انقسام في «البنتاجون» حول التعزيزات الإضافية المطلوبة في أفغانستان

انقسام في «البنتاجون» حول التعزيزات الإضافية المطلوبة في أفغانستان
25 سبتمبر 2009 00:42
قال مسؤولون إن تقييم قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الذي أوصى فيه بإرسال مزيد من القوات إلى هناك لقي تأييدا من كبار قادة الجيش الأميركي لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس لم يقرر الخطوات المقبلة بعد. وفي هذه الاثناء قتل 3 من رجال الشرطة الأفغانية وجرح اثنان أمس بانفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور أليتهم في معقل لطالبان جنوب افغانستان، كما أعلنت حاكمية الولاية . وتثير سبل التحرك قدما في أفغانستان جدالا حاميا وتسلط الضوء على ما يعتبره بعض المنتقدين في الكونجرس الأميركي شقاقا بين بعض كبار القادة العسكريين والقادة المدنيين للبلاد في الوقت الذي انقلب فيه الرأي العام الأميركي على الحرب في أفغانستان. وبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصف نفسه بأنه «مستمع متشكك» فيما يتعلق بإرسال مزيد من القوات مراجعة واسعة لاستراتيجيته التي مضى عليها ستة أشهر لمواجهة التمرد. وقال مسؤولون إن البيت الأبيض يبحث بدائل أخرى إلى جانب زيادة عدد القوات في أفغانستان زيادة كبيرة. ورفض الجنرال ستانلي مكريستال القائد الأعلى للقوات في أفغانستان والذي أشرف على وضع التقييم أي إشارة إلى أن ما توصل إليه يدق إسفينا بين الجيش وإدارة الرئيس الاميركي وقال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إن «الجدل حول السياسة أمر مباح». وقال مكريستال في تقييمه الذي سرب يوم الاثنين إن المهمة في أفغانستان عرضة للفشل ما لم ترسل قوات إضافية. ووضع خطوات عاجلة يريد أتخاذها لاحباط المكاسب التي حققتها حركة طالبان منها توسيع حجم قوات الامن الافغانية وتحسين الطريقة التي تدير بها البلاد الحكومة الافغانية التي تعتبر على نطاق واسع فاسدة. وأعلن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة العسكرية الوسطى الذي تقع الحرب في العراق وأفغانستان في نطاق قيادته أمس الاول انه يقر هو ورئيس هيئة الاركان المشتركة الأميرال مايك مولن تقييم مكريستال. وأضاف في مؤتمر بشأن مكافحة التمرد في واشنطن «بالطبع أقر.. ويقر رئيس الأركان.. التقرير والوصف الذي قدمه الجنرال مكريستال» وأكد مساعد لمولن إن رئيس هيئة الاركان المشتركة ورؤساء الاركان يقرون التقييم. وكان جيتش قد عبر عن مخاوفه في الماضي من «بصمة قدم» كبيرة للقوات الاميركية لكنه قال بعد ذلك إن بعض مخاوفه عولجت. وقد يكون موقف جيتس محوريا بالنسبة لقرار أوباما. وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) إن جيتس لم يتخذ قرارا بعد في الامر. وأضافت أن مكريستال سيقدم طلبه بزيادة عدد القوات في أفغانستان إلى جيتس قبل نهاية الاسبوع. غير انه اضاف «من السابق لاوانه ببساطة بحث توفير موارد اضافية الى ان يقوم الرئيس وفريقه بدراسة تقدير الجنرال مكريستال ومناقشته بشكل كامل.. وهذه العملية جارية حاليا». إلى ذلك، اعلن مسؤول عسكري أميركي كبير أمس الاول ان الجيش الاميركي يرغب في سحب قسم من قواته من بعض المناطق النائية في أفغانستان واعادة نشرها في مراكز سكنية يمثل فيها المتمردون تهديدا كبيرا. واعتبر قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس ان القوات الدولية يجب ان تتمركز في الاماكن التي يفترض ان يكون لها تأثير اكبر في المعركة ضد المتمردين. وقال خلال مؤتمر صحفي في واشنطن ان «ثلثي الهجمات» التي يشنها المتمردون «تحصل فقط في 10% من المناطق». واضاف «احدى المقاربات هي اذن وبالتأكيد تركيز جهودنا في المناطق التي يمثل فيها التمرد التهديد الاكبر على السكان» عارضا صورة تمثل الاماكن التي تتركز فيها اعمال العنف في افغانستان مع «نقاط ساخنة» في جنوب وشرق البلاد. من جهة أخرى قتل 3 من رجال الشرطة الأفغانية وجرح اثنان أمس بانفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور أليتهم في معقل لطالبان جنوب افغانستان، كما أعلنت حاكمية الولاية . وقال المتحدث باسم حاكمية ولاية هلمند داود احمدي «قتل ثلاثة شرطيين وجرح اثنان اخران». وكان رجال الشرطة عائدين من لشقر جاه عاصمة ولاية هلمند إلى اقليم غرشك عندما انفجرت القنبلة اليدوية الصنع لدى مرورهم. واتهم احمدي «أعداء أفغانستان» ، وهو التعبير الذي يستخدم للإشارة إلى عناصر طالبان، بتنفيذ الاعتداء. ومنطقة جنوب افغانستان ، وخصوصا ولاية هلمند معقل طالبان ومنتجة نحو 55% من الأفيون العالمي، هي التي تسجل غالبية اعمال العنف في البلاد. وقد نفذت فيها القوات الدولية والافغانية في الاشهر الاخيرة عمليات واسعة النطاق ففقدت عشرات الجنود وخصوصا بسبب القنابل اليدوية الصنع.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©