ردت وزارة الخارجية الفرنسية أمس على الخطاب الذي القاه الزعيم الليبي معمر القذافي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة واستهدف فيه في شكل خاص الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن فرنسا لا توافق على اتهام الأمم المتحدة وميثاقها التأسيسي.
وهاجم الزعيم الليبي بشدة مجلس الأمن من على منصة الجمعية العامة وانتقد في شكل خاص هذه الهيئة التنفيذية المؤلفة من خمس دول أعضاء (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) واستخدامها حق النقض (الفيتو). وقالت مساعدة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج ردا على سؤال حول خطاب القذافي «إن بلادها لا توافق على هذا الاتهام الموجه الى الأمم المتحدة وميثاقها في حين أن المنظمة الدولية موجودة في قلب النظام المتعدد الأطراف وتؤدي دورا لا يمكن الاستغناء عنه». وأضافت «أن دور مجلس الأمن وكيفية تشكله بما فيه دوله الدائمة العضوية- منصوص عليهما في ميثاق الأمم المتحدة». وأضافت أن فرنسا دعت مراراً الى ضرورة إصلاح مجلس الأمن الذي يجب أن يكتسب المزيد في تمثيله وفاعليته. وأعربت عن الأمل في أن تمضي المفاوضات بين الحكومات حول هذا الإصلاح الذي بادرت اليه الجمعية العامة قدما، وأضافت «لا يلحظ اي من الاقتراحات المطروحة على طاولة المفاوضات الغاء الأعضاء الدائمين». وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اقترح على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التوافق قبل نهاية هذا العام على الأقل حول إصلاح مؤقت لمجلس الأمن. وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «إن الأزمة تجبرنا على التحلي بالشجاعة»، معتبرا أنه في السياسة والاقتصاد والبيئة تبرز ضرورة بلورة إدارة عالمية جديدة.
عدد اليوم
