حث رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون زعماء العالم إلى العمل نحو إقامة مجتمع كوني وتطوير التعاون لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والانتشار النووي والإرهاب وتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الأول «إن الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعرض لها العالم في العام الماضي أظهرت كيف يمكن للحكومات أن تعمل معا لتجنب كارثة»، ولكنه حذر من عدم وجود تعاون لمعالجة مجموعة من القضايا العالمية الأخرى. ورأى براون أن العالم كان يواجه خطر الارتداد عن عقود من النجاح فيما يتعلق بتقييد الانتشار النووي وأنه يتعين على القوى الكبرى أن تكون مستعدة لتبني عقوبات أكثر شدة على إيران وكوريا الشمالية. وأضاف «دعونا نقول بوضوح إنه يجب أن تعرف إيران وكوريا الشمالية الآن أن العالم سيكون أكثر صرامة بشأن منع الانتشار النووي». واقترح صفقة كبيرة تعرض من خلالها القوى النووية الموجودة حصول الدول غير النووية على الطاقة المدنية. ودعا براون القوى الغربية إلى ضرورة عدم التخلى عن الحرب في أفغانستان، محذرا من أن القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى قد تعود إلى المنطقة. وقال «لا أحد منا يستطيع أن يكون آمنا إذا انسحبنا من ذلك البلد». كما دعا زعماء العالم إلى الانضمام لقمة ديسمبر في كوبنهاجن التي تهدف إلى صياغة معاهدة عالمية جديدة لمعالجة التغيرالمناخي. الى ذلك، نفى مكتب رئيس الوزراء البريطاني أمس أن يكون الرئيس الأميركي باراك اوباما رفض خمس مرات طلبا للقاء براون بعد توتر العلاقات بين البلدين اثر اطلاق لندن سراح الليبي الذي كان يقضي عقوبة بالسجن لإدانته في اعتداء لوكربي. وكانت صحيفة «ديلي تلجراف» قالت نقلا عن مصادر لم تحددها «أن براون واوباما أجريا حوارا غير رسمي استغرق 15 دقيقة في مطبخ في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بدلا من عقد لقاء رسمي، وواصلا حوارهما وهما يغادران مبنى المنظمة الدولية مساء الثلاثاء. وقال دبلوماسي «جرت خمس محاولات للحصول على موعد ولم تكن اي منها مثمرة». وكتبت صحيفة «ذي جارديان» من جهتها أن هذا الرفض يشكل ضربة لبراون الذي يحاول تلميع صورته بظهوره الى جانب اوباما بينما يفترض أن تجري منتصف العام المقبل انتخابات في بريطانيا. لكن الحكومة البريطانية نفت اي تجاهل لرئيس الوزراء، مؤكدة أنها «معلومات لا أساس لها»، وقالت إن كلا من براون واوباما كان لديه مواعيد لقاءات عديدة.
عدد اليوم
