دينا جوني (دبي)
يتنافس 500 طالب وطالبة من 87 مدرسة حكومية وخاصة في مسابقة الخطابة المدرسية السنوية الثامنة عشرة التي تنظمها مجموعة عمل الإمارات للبيئة بالشراكة مع «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي»، بالتزامن مع يوم الأرض، والتي تختتم وتعلَن نتائجها اليوم.
وشرحت حبيبة المرعشي رئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة في تصريحات على هامش الفعالية التي نُظمت في مجمّع دبي للمعرفة، أن الطلبة أجروا أبحاثهم في أربعة مواضيع مختلفة حددتها إدارة المسابقة، هي تأثير الحروب على الغلاف الجوي، والزراعة في الشرق الأوسط، وتأثير صناعة مواد التجميل على البيئة، والبيئة الحضرية المستدامة.
ولفتت إلى أن أداء الطلبة الذين يشكّلون 90 فريقاً، يُقيّم بناء على أربعة معايير تشكّل 50 درجة هي أصالة الفكرة والابتكار في طريقة طرح الموضوع، والالتزام بالوقت الذي لا يتعدى 7 دقائق، وقابلية توصيل المعلومة، وعدم القراءة من أوراق خلال الخطابة.
وأكدت المرعشي، أن الهدف من المسابقة هو بناء قدرات الطلبة ليكونوا فاعلين في العمل البيئي الذي يحتاج إلى لباقة وإلى قدرة على توصيل المعلومات العلمية بأسلوب مبسّط ولافت، مشيرة إلى أن المسابقة تسهم في تنمية تلك المهارات لدى الطلبة.
وأضافت أنه على الطلبة إبراز قدراتهم في تحديد مشكلة معينة ضمن العناوين الأربعة المطروحة، وشرح أسبابها بالاستعانة بوقائع وأرقام وإحصائيات، ومن ثم عرض الحلول المقترحة.
وأكدت المرعشي، أن المسابقة تسهم في تعريف الطلبة والمعلمين على الأساليب التعليمية في مختلف المدارس، بما يسمح بتبادل الخبرات بناءً على أداء الطلبة على المسرح، مبينة أن المسابقة نجحت في استقطاب المدارس الحكومية من مختلف مناطق الدولة، وهو ما يعدّ إنجازاً بحدّ ذاته.
وقالت إن المسابقة هذا العام شهدت مشاركة 5 طلبة من أصحاب الهمم من مركز النور، لافتة إلى أنه في نوفمبر المقبل ستنظم مسابقة الخطابة لطلبة الجامعات برعاية وزارة التربية والتعليم - شؤون التعليم العالي.
وتوسّط مركز المؤتمرات «جدار التغيير» الذي شجعت فيه «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» الطلبة على كتابة تعهّدهم الخاص للحفاظ على المصادر التطبيعية والتخفيف من بصمتنا البيئية. وقد عرضت «ناشونال جيوغرافيك أبوظبي» قبل انطلاق المسابقة، فيلمها «قبل الطوفان» في عدد من المدارس الخاصة والحكومية في دبي، عن تغيير المناخ لرفع الوعي بشأن الآثار الناتجة عنه.
وعلق سانجاي راينا، المدير العام نائب رئيس مجموعة شبكات فوكس: «هذه المبادرات المجتمعية والأنشطة الترفيهية تمكن الأطفال من فهم واستكشاف العالم بشكل أفضل، وتعرفهم من قرب بالتغيرات والأحداث الطبيعية التي تدور من حولهم».
وأضاف أن العمل البيئي ليس موسمياً، ويجب ألا ينحصر في مناسبات معينة مثل يوم الأرض، وأكد أن كل خطوة صغيرة يتخذها الطالب تصنع فارقاً كبيراً، لافتاً إلى أن القناة من خلال فعالياتها تحاول تحفيز الطلبة على رمي عبوا ت المياه البلاستيكية في مستوعب إعادة التدوير الخاص بالنفايات البلاستيكية، وإقفال صنبور المياه عند تنظيف الأسنان، وإطفاء نور الغرفة والأجهزة اللوحية في حالة عدم الاستعمال. وأكد أن توعية الجيل الصاعد بهذه الخطوات مجرد بذور صغيرة تدفع الطلبة لاحقاً لمزيد من التفكّر في حال الأرض.
وتحتفل قناة «ناشونال جيوغرافيك أبوظبي» ومنصتها «ناشونال جيوغرافيك كيدز أبوظبي» التي صُممت خصيصاً لإثارة اهتمام وإلهام جيل جديد مسؤول ومُستكشف وصانع للتغيير - بيوم الأرض 2018 كجزء من التزامها بتعزيز الوعي بالبيئة وسُبل الحفاظ عليها وتقديم حلول مُبتكرة لتحقيق مُستقبل أكثر استدامة بمجموعة من الأنشطة المُختلفة لتُشارك الاحتفال مع جميع فئات المُجتمع الإماراتي. وتُعيد «ناشونال جيوغرافيك أبوظبي» استثمار 27% من عائداتها للمساهمة في دعم التعليم والمجالات والمشاريع التي تُساعد على إثارة الانتباه واستكشاف كل ما هو جديد وتوفير الحماية المناسبة للحيوانات والثقافات والنُظم البيئية المهددة بالانقراض.
عدد اليوم
