دبي (الاتحاد) - أشاد وفد أسترالي تعليمي بالاهتمام والرعاية التي يحظى بها التعليم بكل مراحله، والحرص المستمر على تطويره في دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأكد أن هذا الاهتمام يعكس رؤية مستقبلية عن الدور الحيوي والأساسي للتعليم في بناء الإنسان، الذي يشكّل المحور الرئيسي لتنمية المجتمعات وتقدمها.
جاء ذلك خلال زيارة وفد أسترالي تعليمي لمقر جامعة زايد في دبي الذي استقبله د.لاري ويلسون نائب مدير الجامعة بحضور بابلوا كانغ السفير الأسترالي لدى الدولة وقطر، و د. نصر عارف المدير التنفيذي لمعهد دراسات العالم الإسلامي، ود. عبيد المهيري المدير التنفيذي لمعهد اللغة العربية، وبطي بن سالمين مدير المشاريع في شؤون الصندوق الوقفي والعلاقات مع المجتمع.
ويضم الوفد في عضويته جيرارد سيبر القنصل العام الأسترالي وفراس سالان مدير التعليم الإقليمي للشرق الأوسط و أفريقيا، وسعيد متولي المستشار والمفوض التجاري.
وأشار السفير الأسترالي إلى أهمية التعاون العلمي والأكاديمي وتبادل الخبرات بين المؤسسات التربوية والتعليمية في مختلف دول العالم للاستفادة من التطبيقات الدراسية الحديثة التي تضيف خبرات نوعية لتطوير العملية التعليمية، حيث تشكل المراحل الدراسية منظومة متكاملة تهدف إلى إعداد وتأهيل أجيال جديدة تتميز بالعلم والمعرفة والوعي وقادرة على تحمل مسؤولية المشاركة في تنفيذ استراتيجيات التنمية الشاملة التي تشهدها المجتمعات.
على جانب آخر، اطلع أعضاء الوفد على البرامج الأكاديمية التي تطرحها جامعة زايد خاصة برامج خدمة المجتمع. وأبدوا إعجابهم بمبنى الجامعة في دبي والذي يعتبر تحفة معمارية أكاديمية تساهم في توفير مناخ دراسي جاذب للطلبة والعاملين، ويعمل على تحقيق مخرجات تعليمية متميزة إلى جانب مناقشة خطط الجامعة المقبلة والتعاون الأكاديمي بين البلدين ودعم أوجه التعاون على المستويات التجارية والتعليمية وتنظيم المؤتمرات والندوات بين الجامعات الأسترالية وجامعة زايد.
من جانبه، رحب الدكتور سليمان الجاسم بزيارة أعضاء الوفد للجامعة مشيرا إلى مبادرات الجامعة النوعية ومن بينها تأسيسها للمعاهد المتخصصة مثل معهد دراسات العالم الإسلامي، ومعهد اللغة العربية الذي يستقطب طلاب من مختلف دول العالم وتقدم مساقات متخصصة في الإسلامية والعربية وتمنح درجات علمية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير.
وتساهم المعاهد أيضا في تعزيز التواصل العلمي والثقافي مع المؤسسات الدولية وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية المتخصصة وتبادل الوفود الطلابية والأبحاث المتعلقة بالدراسات التاريخية والحضارية والشؤون الدولية بشكل عام. بالإضافة إلى إعداد برامج ريادية لطلاب الجامعة ونظرائهم من طلاب جامعات العالم وكذلك تنظيم دورات وورش عمل للتدريب على البرامج اللغوية والدراسات الخاصة بتاريخ قارات العالم والإعداد للمؤتمرات المتنوعة الأهداف والمجالات.
من ناحية أخرى، أوضح د. نصر عارف المدير التنفيذي لمعهد دراسات العالم الإسلامي الجاسم أن الوفد الأسترالي قام بجولة في أقسام الجامعة ومكتبتها ومختبراتها اطلع خلالها على تخصصاتها المتنوعة. وتعرف أيضاً على خبرات الجامعة وكوادرها في مختلف المجالات والمعايير الدولية التي تطبق في المناهج والخطط والأساليب التعليمية والكادر التدريسي والمرافق، وتعرف أيضاً على مبادرات الوقف التعليمي، حيث نجحت الجامعة في تجسيد فكرة الوقف التعليمي واستثماره في تأسيس المعاهد المتخصصة التي تقدم البرامج الخدمية والمهنية والتي تقوم الجامعة من خلالها بتقديم الخدمات العلمية والاستشارات والبرامج المتنوعة لتطوير الأداء الوظيفي للهيئات والمؤسسات وقطاعات الإعمال وفقا لحاجات تلك المؤسسات ومتطلباتها الاستراتيجية إيمانا بدور الجامعة وتواصلها مع الفعاليات المجتمعية.
عدد اليوم
