قتل جندي بريطاني أمس في تبادل لاطلاق النار في جنوب أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجندي القتيل كان ينتمي إلى الفوج الملكي الرابع في سلاح المدفعية، وأنه كان ضمن دورية راجلة مشتركة مع عناصر في الجيش الأفغاني في ولاية هلمند الجنوبية عندما وقع الاشتباك.
وانفجرت سيارة مفخخة أمس في قندهار، قرب قاعدة مدنية عسكرية يديرها أميركيون دون في وقوع ضحايا، على ما ذكر مسؤول كبير في شرطة جنوب أفغانستان. وقال الجنرال محمد شفيق أفضلي “لم يسقط ضحايا”.
وكان وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان وليام هيغ وليام فوكس زارا كابول السبت الماضي حيث أكدا أن لندن ليس لها أي “جدول زمني” لسحب قواتها من أفغانستان لكن يجب ان تتم هذه العملية “في أقرب فرصة”.
وانفجرت السيارة المفخخة في مرآب فريق الإعمار الإقليمي وهو مهمة مدنية مكلفة مشاريع التنمية وإعادة الإعمار المواكبة لعمل القوات الدولية. وتضررت 11 سيارة جراء الانفجار. وتقوم القوات الدولية التي يشكل الأميركيون ثلثي عديدها، بقيادة الحلف الأطلسي، بعمليات في قندهار وضواحيها. ويتوقع وصول تعزيزات غربية كبيرة هذا الصيف ليرتفع عديد القوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان من 130 ألفاً حالياً إلى 150 ألف جندي، بحسب مسؤولين عسكريين غربيين.
من جهة أخرى ، قال مسؤولون عسكريون أمس الأول إن جندياً أميركياً اتهم رفاقه بتعاطي المخدرات تعرض لضرب مبرح من قبلهم قبل أن يكشف تورطهم في قتل ثلاثة مدنيين في جنوب أفغانستان.
وقال مسؤولان طلبا عدم كشف هويتيهما إن الجندي ضرب بعدما أبلغ سلطات قضايا المخدرات بالأمر، ثم تحدث عندما كان يتعافى في المستشفى عن تورط لرفاقه في مقتل ثلاثة مدنيين أفغان. وقال أحد المسؤولين إن “الجندي ضرب حتى الموت عملياً”. وكان الجيش الأميركي أعلن الخميس فتح تحقيق جنائي يستهدف عدداً من جنوده في قضية مقتل ثلاثة مدنيين أفغان في ولاية قندهار (جنوب). ويشتبه في تورط هؤلاء الجنود أيضاً “بتعاطي المخدرات بشكل غير مشروع والتآمر والاعتداء”.
وقال مسؤولون في الدفاع إن التحقيق شمل عشرة على الأقل من أعضاء الوحدة البرية “سترايكر” التي نشرت منذ صيف 2009 في ولاية قندهار. وقد وضع الجندي نفسه في التوقيف الاحتياطي في إطار هذه القضية. وقال مسؤولون إن المدنيين الأفغان الذين يشملهم التحقيق قتلوا بين يناير ومارس. وتأتي هذه القضية بينما تشن القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي ويتألف أكثر من ثلثيها من الجنود الأميركيين، عمليات في قندهار وضواحيها.
عدد اليوم
