الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: نهضة شاملة للتعليم في الإمارات

منصور بن زايد: نهضة شاملة للتعليم في الإمارات
23 ابريل 2018 23:02
أبوظبي (وام) شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الحفل الذي نظمه «مكتب البعثات الدراسية» في فندق قصر الإمارات، احتفاء بتخرج 188 طالباً وطالبة ممن تلقوا دراساتهم الجامعية داخل الدولة وخارجها على نفقة «بعثة صاحب السمو رئيس الدولة» التي تقدم سنوياً للمتميزين علمياً من حملة الشهادة الثانوية. وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالنهضة الشاملة التي يشهدها قطاع التعليم، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرعاية الشاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ودورهم المشهود في تشجيع أبناء الوطن على استكمال دراساتهم والتزود بالعلم وبالمهارات الفنية والعملية بما يؤهلهم للمشاركة الإيجابية الفاعلة في مسيرة النماء والتطور التي تشهدها بلادنا في المجالات كافة. وأشار سموه إلى أن «بعثة صاحب السمو رئيس الدولة» للطلبة المتميزين علمياً تهدف إلى إعداد وتأهيل جيل قيادي من أبناء وبنات الدولة القادر على مواجهة تحديات المستقبل، إضافة إلى رفد الدولة بكوادر مواطنة مؤهلة وفق أرفع المستويات العلمية لمواصلة مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة في مفاصلها كافة، مؤكداً أن السعي إلى تحقيق هذا الهدف يتجلى بوضوح من خلال مواصلة البعثة تخريج عدد من الطلاب والطالبات المبتعثين سنوياً ممن أنهوا دراساتهم في أرقى الجامعات داخل الدولة وخارجها. وتقدم سموه بالتهنئة إلى الخريجين على نجاحهم، مؤكداً أنهم ثروة وطنية تتميز بالإبداع وتلبي التطلعات المستقبلية لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بما يحقق مسيرة التنمية والتطور في الدولة بالمجالات كافة، وفي القطاعين الحكومي والخاص. وأعرب سمو الشيخ منصور بن زايد عن تمنياته للخريجين بتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات والتوفيق في حياتهم العملية وتطلعاتهم الأكاديمية لخدمة وطنهم، معبراً عن شكره وتقديره للعاملين في «مكتب البعثات الدراسية» لمتابعتهم الطلبة المبتعثين وتأمين متطلباتهم، مشيراً سموه إلى مواصلة هذا النهج في ابتعاث الطلاب المتميزين انطلاقاً من تشجيع الوزارة للمتفوقين الساعين إلى التميز والإبداع بما يخدم سياسات الدولة ومنظومة التعليم فيها. حضر الحفل، معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، ومعالي حمد عبدالرحمن المدفع الأمين العام لشؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، وسعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية وعدد من وكلاء وزارة شؤون الرئاسة والقيادات الأكاديمية والتربوية في الدولة، وعدد من المسؤولين التربويين في قطاع التعليم وأولياء أمور الخريجين. وأعرب معالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس إدارة «مكتب البعثات الدراسية» عن خالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على دعمه المتواصل «لمكتب البعثات الدراسية» ورعايته للخريجين والمتفوقين، مثنيا على مواظبة الخريجين على تحصيلهم العلمي وسعيهم للارتقاء إلى أعلى المستويات خدمة لوطنهم ومساهمة منهم في مسيرته التنموية والتطويرية. وكان حفل التخرج بدأ بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الخريج خليفة آل حامد كلمة نيابة عن الخريجين نقل فيها شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة لحرصها وتشجيعها للطلبة على إكمال دراساتهم وتطوير معارفهم ومهاراتهم وتوفيرها لجميع الإمكانات التي تساعدهم على الالتحاق بسوق العمل، وتوظيف ما اكتسبوه من علم ومعرفة في خدمة الوطن ودفع عجلة التنمية والتطور فيه. وقدم معالي أحمد محمد الحميري هدية تذكارية إلى سمو راعي الحفل تقديراً لدور سموه الكبير في رعاية الطلبة ودعمه المستمر «لمكتب البعثات الدراسية». وفي نهاية الحفل، التقى سموه الخريجين وأولياء أمورهم وتجاذب معهم الحديث حول مسيرتهم التعليمية وتطلعاتهم المستقبلية، وهنأ سموه أولياء أمورهم على هذا الإنجاز الذي تعتز به الدولة. وأشاد سموه بالجهود التي بذلها الطلاب والطالبات للحصول على أعلى الدرجات العلمية، متمنياً لهم جميعاً دوام التقدم والرقي في حياتهم وخدمة بلادهم، كما تم التقاط صورة جماعية لسموه مع الخريجين وأعضاء مجلس إدارة «مكتب البعثات الدراسية». وبلغ عدد خريجي مكتب البعثات الدراسية للعام 2016 - 2017 والفصل الأول من العام الدراسي 2017 - 2018 ما يصل إلى 188 طالباً وطالبة منهم 135 من «إدارة البعثات الداخلية»، حيث درسوا في جامعات ومؤسسات للتعليم العالي داخل الدولة و53 من «إدارة البعثات الخارجية» من خريجي الجامعات خارج الدولة. جدير بالذكر أن «مكتب البعثات الدراسية» تأسس عام 1999 بتوجيهات حكيمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ويواصل مسيرته بدعم واهتمام من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وذلك لإدارة شؤون بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً وبرنامج البعثات الداخلية والخارجية كافة. ويتمثل دور «مكتب البعثات الدراسية» في إدارة شؤون البعثات والمنح الدراسية داخل الدولة وخارجها بدءاً من اختيار نخبة الطلبة الإماراتيين المتميزين علمياً وإيفادهم للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة داخل الإمارات وخارجها وفقاً للتخصصات المطلوبة في سوق العمل. كما يستمر المكتب في التواصل معهم في أثناء الدراسة الجامعية لتقديم الإرشاد الأكاديمي والإداري ويقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة لتأمين فرص عمل متميزة للطلبة الخريجين بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية. جمال سند السويدي: التكريم أمانة قال سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي «إن التكريم رفيع المستوى الذي حظي به خريجو برنامج البعثات الدراسية، من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، يحمّلهم أمانة المسؤولية لمضاعفة الجهود المخلصة؛ من أجل تحقيق الأهداف السامية التي انطلق من أجلها برنامج البعثات العلمية، وبما يُعلي الصرح العلمي الرائد لأبنائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأكد أن مكتب البعثات الدراسية سيضاعف جهوده في توسيع قاعدة انتقاء الطلبة المتميزين، من حيث مستوياتهم العلمية وشخصياتهم القيادية وطموحاتهم العلمية، من أجل تعزيز مخرجات البعثات الدراسية، بحيث تشكل بالفعل إحدى الآليات المهمة في بناء الكوادر المواطنة المؤهلة في التخصصات النوعية الجديدة التي تواكب مسيرة التنمية والتطور في الإمارات للعبور بالإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة بحلول الذكرى الخمسين لتأسيسها، وفقاً لـ «رؤية الإمارات 2021» من جهة ثانية. وقال الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، إن البعثات الدراسية أصبحت تشكل دعماً نوعياً لتوجه الإمارات نحو اقتصاد المعرفة والاستعداد لمرحلة ما بعد عصر النفط، لاسيما أن هذه البعثات تتيح لطلابنا الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه علوم العصر والتكنولوجيا، وتتيح لهم التخصص في المجالات الجديدة التي بدأت الدولة تركز عليها في السنوات القليلة الماضية، كالطاقة النووية والمتجددة، وصناعة الطيران، وصناعة الفضاء. وأضاف سعادته أن اهتمام القيادة الرشيدة بالبعثات الدراسية وتقديم أوجه الدعم والرعاية الكاملة لطلابنا في الخارج يعبر عن رؤية ثاقبة، تدرك أهمية التعليم العصري الذي ينمي الإبداع والابتكار ويقود إلى بناء الثروة البشرية المؤهلة القادرة على المشاركة بفاعلية في مختلف مواقع العمل الوطني؛ لمواكبة مشروعات الإمارات التنموية الطموحة في مختلف المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©