الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تشاؤم بشأن التوصل إلى اتفاق حول المناخ

تشاؤم بشأن التوصل إلى اتفاق حول المناخ
26 سبتمبر 2009 01:05
اعتبر الأوروبيون المشاركون في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بيتسبرج شرق الولايات المتحدة أن المفاوضات الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قد لا تفضي إلى نتيجة في قمة كوبنهاجن خلال ديسمبر المقبل. وبعد بضعة أيام على قمة أولى حول المناخ عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يبحث قادة الدول الملوثة الكبرى في العالم وبينها الولايات المتحدة وروسيا مجدداً سُبل التوصل إلى اتفاق جديد لضبط انبعاثات غازات الدفيئة. وبالرغم من التعهدات الجديدة التي قطعتها اليابان والصين في نيويورك، فإن التشاؤم يخيم في أوساط الأوروبيين الذين يستضيفون اجتماع السابع والثامن من ديسمبر. وقال رئيس الوزراء الفنلندي فريدريك راينفلت الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مبدياً استياءه: «في ما يتعلق بالمفاوضات، فإنها تتباطأ ولا تسير في الاتجاه الصحيح». وأضاف: «إننا قلقون جداً حيال ضرورة تسريع المفاوضات». وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن التشاؤم ذاته ولو أنها أقرت قبل أن تغادر برلين إلى بيتسبرج بأنه «حصل تقدم وعلى الأخص من الجانب الصيني، والآن من الجانب الياباني، وخلال اللقاء في الأمم المتحدة مع (الأمين العام للمنظمة الدولية) بان كي مون». وتابعت المستشارة الألمانية «لكن علي أن أقول إنني حين أنظر في كل العمل المتبقي علينا قبل كوبنهاجن، لا يمكن الشعور بالسرور». وهذا ما يحمل معظم المراقبين على عدم توقع تقدم هام في قمة بيتسبرج، ولو أن هذا الموضوع مدرج على جدول أعمال المحادثات. ومازال المفاوضون في مسألة المناخ يأملون في إحراز خطوات خلال اجتماع مقرر في بانكوك الأسبوع الحالي. ومن المتوقع أن تفضي المحادثات إلى تمديد بروتوكول كيوتو الذي أُبرم عام 1997 وتنتهي مدته عام 2012. وبعدما كانت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جورج بوش رفضت بكل بساطة الالتزام بأهداف كيوتو، فإن الرئيس الجديد باراك أوباما يعد منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير 2009، باتخاذ إجراءات مهمة للمساهمة في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار، غير أن الكونجرس لم يصدر بعد أي قانون بهذا الصدد. وتتفق الدول المتطورة بصورة عامة على التشديد على وجوب التزام الدول الناشئة أيضاً في هذا الملف، رغم وجود خلافات طفيفة في وجهات النظر بينها. ووعد الرئيس الصيني هو جينتاو بخفض تزايد انبعاثات غازات الدفيئة «بشكل كبير» في بلاده بحلول العام 2020 بالمقارنة مع مستواها لعام 2005. كذلك تعهد رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما بتكثيف جهوده بهذا الصدد. أما رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد الذي أبرم بروكوتول كيوتو فور تولي مهامه عام 2007، فأعلن أن الجميع متفق على ضرورة التوصل إلى معاهدة جديدة، ولو أنه ينبغي القيام بـ»مساومات كبرى» من أجل التوصل إليها. وشدد راد على ضرورة اعتبار اتفاق بشأن المناخ بمثابة عامل محفز للنمو العالمي. ما يستوجب إدراجه على جدول أعمال القمة. وقال: «يكمن التحدي الذي نواجهه، إلى جانب تجنب قيام أزمة جديدة، في تحقيق النمو الاقتصادي وتوفير وظائف المستقبل، إذ لم يعد في وسعنا الوثوق بالنموذج السابق القائم على الاستهلاك والاقتراض». وهو يعتبر أن اتفاقاً بشأن المناخ «قد يحول خطر الاحتباس الحراري إلى فرصة هائلة لتحقيق تحول اقتصادي».
المصدر: بيتسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©