البشير يؤدي القسم اليوم رئيساً منتخباً للسودان

يؤدي الرئيس السوداني المنتخب عمر البشير اليمين الدستورية اليوم الخميس أمام المجلس الوطني (برلمان) إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الحكم تمتد لخمس سنوات، وبدأت منذ أمس تدفق الوفود المشاركة في حفل التنصيب، حيث وصل ظهر أمس الرئيس الاريتري أسياسي افورقي كأول رئيس يصل الخرطوم للمشاركة في الحفل وكان في استقباله البشير وعدد من وزرائه. وأكد مصدر دبلوماسي بالخرطوم لـ(الاتحاد) مشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة في الحفل من بينهم الرئيس الرئيس التشادي إدريس ديبي، الرئيس الليبي معمر القذافي، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، رئيس وزراء أثيوبيا ملس زيناوي، الرئيس الملاوي بينجو مورتاريكا، ممثل دولة قطر، ممثل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين الأفارقة والعرب الي جانب وفد رفيع المستوي من مصر برئاسة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي. كما يشارك في الحفل هايلي منكريوس الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في السودان وإبراهيم جمباري المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وممثلين عن الجامعة العربية. ويتم تنصيب البشير رئيساً لجمهورية السودان وذلك بعد إعلانه فائزاً الشهر الماضي في أول انتخابات تعددية يشهدها البلاد منذ نحو ربع قرن وينتظر أن يوجه البشير خطاباً مهماً للشعب السوداني عقب أدائه اليمين الدستورية. وتأتي المشاركة الواسعة نسبياً في حفل تنصيب البشير رغم مطالبة منظمة العفو الدولية ، كافة الدول خاصة الأعضاء في محكمة الجزاء الدولية بمقاطعة حفل التنصيب بسبب مذكرة التوقيف التي صدرت ضده من المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. وينتظر حكومة البشير في عهدها الثاني ملفات ساخنة وقضايا مصيرية ممثلة في أزمة دارفور والاستفتاء في جنوب السودان الذي يقرر الوحدة أو الانفصال بين شطري البلاد الجنوبي والشمالي، إلى جانب حزمة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية. ويقول البروفسور مالك عوضين الباحث المتخصص في الشؤون السياسية بدول القرن الأفريقي لـ(الاتحاد) إن حكومة البشير المنتخبة “أمامها إرث ثقيل من القضايا والأزمات بالغة الحساسية لارتباط بعضها بمصير البلاد بالبقاء موحداً أو الانشطار في الجنوب، والذي ينذر بمطالبات مماثلة لأهل دارفور حول تقرير مصيرهم .كما أن البشير أمامه العديد من البنود المهمة في اتفاقية السلام التي تنتظر تمريرها خلال الفترة القليلة المقبلة من بينها ملفات أمنية واجتماعية و إجراءات ترسيم الحدود”. وقال “مهمة البشير بعد الانتخابات أعظم مما كانت عليه في السابق وأمامه خمس سنوات لإنجاز البرامج الطموحة التي تبناها أثناء حملته الانتخابية”. محكمة لاهاي : السودان يحمي مشتبهين بهما امستردام (رويترز) - قال قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية لمجلس الأمن أمس إن الحكومة السودانية تحمي مشتبهين بهما مطلوب إلقاء القبض عليهما لارتكابهما جرائم حرب في دارفور بدلا من أن تعتقلهما ليقدما للمحاكمة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية طلبت من حكومة السودان إلقاء القبض على أحمد هارون وعلي كوشيب لجرائم ارتكبت خلال أزمة دارفور حيث أودى القتال بحياة أكثر من 300 ألف شخص منذ عام 2003 . ومقر المحكمة في لاهاي وليست لها قوة شرطة وتعتمد على السلطات الوطنية والدول الموقعة على ميثاق المحكمة للقيام بالاعتقالات. ويهدف الإشعار الرسمي من قبل قضاة الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية - أول محكمة دائمة في العالم لجرائم الحرب - إلى زيادة الضغوط الدولية على السودان ورئيسه عمر حسن البشير الذي اتهمته المحكمة أيضا بارتكاب جرائم حرب. ووجهت لهارون وزير الشؤون الإنسانية السابق ، 42 تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. أما كوشيب وهو قائد بارز لميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة فيواجه 50 تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.