عواصم (وكالات)
أعلن المرصد السوري الحقوقي أن غارات شنها التحالف الدولي فجر أمس مستهدفة مبنى بلدية مدينة الميادين الخاضعة «لداعش» بمحافظة دير الزور شرق البلاد، اسفرت عن مقتل 106 أشخاص على الأقل بينهم 33 طفلاً، وجميعهم من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم الإرهابي. وأقر متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» لوكالة بشن التحالف ضربات قرب الميادين ليل الخميس والجمعة لكنه قال «ما زلنا نقيم نتائج تلك الضربات». ميدانياً، مني «داعش» بخسائر جديد بعد طرده من منطقة صحراوية واسعة وسط سوريا، ما سمح لقوات النظام السوري باستعادة السيطرة على الطريق الدولي بين دمشق ومدينة تدمر الأثرية للمرة الأولى منذ 2014.
وتسببت الغارات بدمار المبنى الذي كان يؤوي عدداً كبيراً من عائلات مقاتلي «داعش»، الذي يسيطر على المدينة الحدودية مع العراق منذ 2014. وتعد حصيلة القتلى وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن «الأعلى في صفوف عائلات الإرهابيين جراء ضربات التحالف» الذي كثف في الأسابيع الأخيرة غاراته على مواقع «داعش» في سوريا والعراق. وتأتي ضربات فجر أمس، بعد ساعات من مقتل 37 مدنياً غالبيتهم من عائلات التنظيم الإرهابي ليل الأربعاء- الخميس، جراء غارات للتحالف أيضاً استهدفت المدينة ذاتها.
واعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أمس، أن «ارتفاع عدد القتلى والجرحى المدنيين الناجم عن الضربات الجوية في دير الزور والرقة يشير إلى احتمال عدم اتخاذ إجراءات وقائية كافية في الهجمات». وحض المسؤول الأممي في بيان، الدول المشاركة في الغارات الجوية على «توخي عناية أكثر في التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين» مذكراً بأن القانون الإنساني الدولي يلزم أطراف النزاعات «باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح».
من جهة أخرى، كشفت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية سيلفي غولار أن لبلادها قوات خاصة في سوريا لكنها لا تنوي ارسال قوات برية لاستعادة الرقة معقل «داعش». وقالت لإذاعة «أوروبا-1» إن «فرنسا ليست موجودة على الأرض في سوريا». وأضافت أن «هناك قوات خاصة تقوم بعمليات آنية، لكن إرسال قوات بشكل كثيف أمر مختلف». وقالت غولار إن فرنسا تنفذ «كل حصتها في التحالف الدولي ضد «داعش».
عدد اليوم
