أعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسي على موقعها الالكتروني أن الفرقاطة الفرنسية “نيفوز” أفشلت أمس هجوماً شنه قراصنة على سفينة تجارية ترفع علماً قبرصياً قبالة تنزانيا.
وقال المصدر إن الفرقاطة التي تشارك في العملية الأوروبية لمكافحة القرصنة “اتلانت” كانت تقترب فجراً من مرفأ دار السلام (تنزانيا) عندما تلقت نداء استغاثة من السفينة “نورث نبتونا”.
وكانت السفينة التي أكد ربانها أنها تتعرض لهجوم من قراصنة يحاولون الصعود إليها، على بعد 58 ميلاً بحرياً (107 كلم) الى شمال الموقع الذي كانت تتواجد فيه الفرقاطة الفرنسية التي كانت تبحر بالقرب من جزيرة زنزيبار، حسب المصدر نفسه.
وأوضح أن الفرقاطة توجهت فوراً لتقديم المساعدة للسفينة “نورث نبتونا” وقد شاركت إحدى مروحياتها في عملية الإنقاذ. ومع وصول المروحية الفرنسية إلى مكان السفينة عدل القراصنة عن الصعود إليها ولاذوا بالفرار، حسب المصدر.
إلى ذلك، أفلتت سفينة صيد التونة الإسبانية “كامبوليبري الآي” من الاختطاف بعد تعرضها لهجوم من قراصنة قبالة سواحل مدغشقر بالقرب من جزيرة مايوت. وقالت شركة “اتشباستار فليت” مالكة السفينة في بيان إن سفينة صيد التونة رصدت اقتراب سفينة مريبة مما دفعها إلى تفعيل الإجراءات الأمنية وخطة الطوارئ التي نفذت بشكل فعال. وتمكنت “كامبوليبري الآي” بعد المطاردة والعديد من مناورات المراوغة الإفلات من الهجوم.
وكانت السفينة قد تعرضت في 7 سبتمبر الماضي لمحاولة اختطاف من قبل قراصنة في المحيط الهندي ونجحت أيضاً في الهرب. يذكر أن الشركة مالكة السفينة تعرضت لاختطاف سفينة أخرى من أسطولها وهي “الاكرانا” التي ظلت مختطفة في مياه الصومال لمدة 47 يوماً.
على صعيد آخر، صرح متحدث عسكري أمس بأن ضباطاً عسكريين من الاتحاد الأوروبي شرعوا في تدريب المئات من القوات الصومالية في أوغندا في إطار الدعم الدولي للحرب الدائرة ضد التمرد في الصومال.
وتسيطر الحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب، والتي تتولى قوات السلام التابعة للاتحاد الأفريقي حمايتها، على مساحات صغيرة من العاصمة مقديشو، وتخوض معارك ضد جماعتي “الشباب المجاهدين” و”حزب الإسلام”.
ويعد تدريب القوات الصومالية أحد الخطوات القليلة التي اتخذها المجتمع الدولي لدعم الحكومة. وصرح المتحدث باسم فريق تدريب الاتحاد الأوروبي الليفتنانت كولونيل جوان بيتا بأن “التدريب بدأ .. سيجري تدريب ألفي جندي صومالي على دفعتين كل منهما من ألف جندي، وسيستغرق الأمر عاماً”.
وتعاني الصومال من حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري مطلع تسعينيات القرن الماضي. وحذرت وكالات الأمن الغربية من تحول الصومال إلى ملاذ للمتشددين من مختلف الدول.
عدد اليوم
