الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حسين الحمادي: الإمارات تتطلع للريادة في الذكاء الاصطناعي والتقنية

حسين الحمادي: الإمارات تتطلع للريادة في الذكاء الاصطناعي والتقنية
23 ابريل 2018 23:20
إبراهيم سليم (أبوظبي) قال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، إن التطوير في الإمارات كان نتيجة حتمية لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والنهضة التنموية التي تشهدها الدولة، باعتبار أن التعليم يشكل عماد الثورة الصناعية الرابعة. وأكد معاليه في كلمته خلال مؤتمر ومعرض «بت الشرق الأوسط وأفريقيا» والذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي انطلقت فعاليته أمس، أن الإمارات تتطلع إلى أن تقود العالم، وتكون السباقة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية الحديثة، وعلوم الفضاء والتكنولوجيا الحديثة. افتتح المؤتمر معالي الدكتور علي النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، والسفير المصري وائل جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، وحشد من القيادات التعليمية. ويستقبل المؤتمر 2500 من صانعي السياسات التربوية والقادة والخبراء في هذا المجال من أكثر من 50 دولة، ومسؤولي التعليم الإقليميين، لمعالجة أهم التحديات التي يواجهها قطاع التعليم تحت شعار «التعليم من أجل النجاح في الثورة الصناعية الرابعة». وتركزت الكلمات الرئيسة والمناقشات والجلسات الحوارية على مجموعة من الموضوعات التي تؤثر على عملية التحول في القطاع التعليمي، وعالجت التوجهات الإقليمية للتقدم في استخدام تقنيات التعلم الذكية، بما في ذلك التعليم العالمي الشامل. وأوضح معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن عنوان المؤتمر لهذا العام: «التعليم من أجل النجاح في الثورة الصناعية الرابعة»، يقع في المقام الأول ضمن ركائز واهتمامات الإمارات ورؤيتها المستقبلية، ومئويتها 2071. وأشار معاليه إلى إطلاق الحكومة مؤخراً استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، وذلك في سباقها مع الزمن لتحقيق أجندة الدولة ورؤيتها التنموية المستقبلية. وأوضح أن هدف الاستراتيجية تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لهذه الثورة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية. وأشار معاليه إلى بروز دور التعليم الذي يشكل عماد هذه الثورة الصناعية، وركيزتها الأساسية من خلال قدرته على إيجاد أجيال مهيأة علمياً لتقود دفة هذه الثورة، فالتعليم أصبح صناعة المستقبل والحاضنة لأي انطلاقات تنموية، ما شكل حافزاً ومحركاً لنا في دولة الإمارات لوضع اللبنات الأساسية لتعليم عصري تنافسي ريادي ابتكاري، وهو ما وجهت به قيادتنا الرشيدة وقدمت لأجله أشكال الدعم كافة. تطوير التعليم وأشار معاليه إلى أن خطوات تطوير التعليم انطلقت بشكل عصري في الدولة منذ أكثر من 3 أعوام، لإحداث نقلة نوعية في الممارسات والسياسات التعليمية ومختلف الأطر التي تتصل بتحقيق تعليم ابتكاري مختلف قادر على مواكبة المتغيرات العصرية، وتحقيق مخرجات بجودة عالية، لافتاً إلى أن هذا التطوير كان نتيجة حتمية لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والنهضة التنموية التي تشهدها الإمارات، وهو أيضاً انعكاس لرؤية الدولة 2071، وما نتطلع إليه من آفاق الازدهار على مختلف الصعد الإنسانية والتنموية والمعرفية. وأكد الحمادي أن الإمارات أصبحت اليوم تتطلع إلى أن تقود العالم وتكون السباقة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية الحديثة وعلوم الفضاء والتكنولوجيا الحديثة، وهو الشيء الذي نراه حاضراً في مختلف أوجه التطوير ورؤية الدولة المستقبلية، وتحقيقاً لذلك نحتاج إلى نظام تعليمي شمولي وتكاملي، يسهم في بناء فكر جديد وترسيخ علوم مهمة، وتطوير أدوات البحث والمعرفة، وإكساب طلبتنا مهارات العصر المتنوعة، من خلال تسخير التعلم الذكي في الفصل الدراسي. ريادة الإمارات وقال: «إن ترسيخ ريادة الإمارات مركزاً عالمياً للثورة الصناعية الرابعة، يكون بالتركيز على بناء إنسان المستقبل عبر تطوير تجربة تعليم معزّزة ذكية من شأنها تحسين مخرجات قطاع التعليم بما يتواءم واحتياجات الثورة الصناعية الرابعة». ولفت إلى أن معرض «بت» أصبح أكثر نضوجاً وأهمية عاماً بعد آخر فيما يطرحه ويقدمه من رؤى وأفكار، وفي ظل هذا التجمع المعرفي الكبير، ووسط حضور خيرة خبراء وكفاءات التعليم نثق تماماً بما سيتمخض عنه من نتاجات وإضافة لنظمنا التعليمية بما يصب في خانة التطوير. وخلال كلمته الافتتاحية، أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، أن «هذا المنتدى العالمي يعكس حرصنا على ألا تكون أبوظبي مركزاً تعليمياً للمنطقة المحيطة بها فقط ولكن للشرق الأوسط وأفريقيا، لذلك استضفنا منتدى ومعرض بت الذي يجمع النُخب والقيادات التعليمية والخبراء والمعلمين، بالإضافة إلى شركات تكنولوجيا التعليم العالمية»، مشيراً إلى أن المنتدى هذا العام يتميز بأنه يناقش علاقة الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي بالتعليم، ويركز على المبادرات التي يجب أن تنطلق لتحمل التعليم مما هو عليه الآن وتنقله إلى المستقبل، لذلك أدعو جميع المشاركين إلى الخروج من المؤتمر بأفكار تتحول إلى مبادرات وبرامج تسهم في تطوير خططهم التعليمية ومؤسساتهم التربوية. ابتكارات تعليمية محلية وأضاف معاليه: «يشارك عدد كبير من معلمينا وطلبتنا في المعرض، ويقومون بعرض ابتكارات تعليمية محلية من المدارس والشركات الإماراتية التي تقود التعليم نحو مستقبل أفضل، بالإضافة إلى أن المنتدى يعكس المكانة التي وصلت إليها الدولة كمركز دولي للمعارض، ومن بينها المعارض التعليمية»، مؤكداً أن عجلة التطور المستمر أصبحت تدور ولا أحد يستطيع إيقافها، ومن يريد أن يتطور يجب أن يكون له مكان داخل قطار التطور لا أن يشاهده من الخارج. وتابع معاليه: إننا نسعى من خلال «بت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018» إلى الإسهام في دفع عجلة التنمية البشرية وبناء «رأس المال البشري» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، عبر إيجاد حلول للتحديات الناتجة عن التقدم في مجال توظيف التكنولوجيا وما سيترتب عليها من تعطيل وظائف كثيرة، ما يستلزم تغيير طبيعة التعليم ونوعيته للمساعدة في إعداد الطلبة، وتمكينهم من التزود بالمهارات المناسبة لوظائف المستقبل، لافتاً معاليه إلى أن المنتدى يوفر الفرصة لتبادل الأفكار، وتسليط الضوء على أهمية التعاون بين العاملين في مجال التعليم في صنع السياسات من أجل تطوير المعرفة، وإعطاء رؤية أفضل للاستفادة المتبادلة بين قضايا التعليم، وإيجاد حلول علمية ذات تأثير مباشر على العالم من حولنا. وقال محمد الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «لدينا في قطاع الفضاء 600 شخص نصفهم من المواطنين، وعملنا على توسيع نطاق تعاوننا الدولي مع جهات عالمية رائدة مختصة بالمجال، بغية تبادل المعرفة والمضي قدماً في تطوير القطاع». وقالت الدكتورة نجلاء النقبي، مدير برنامج التعلم الإلكتروني والابتكار بقطاع التعليم المدرسي في دائرة التعليم والمعرفة، إن مؤتمر ومعرض بت الشرق الأوسط وأفريقيا يستضيف أكثر من 3500 زائر، بالإضافة إلى نحو 900 شخص، سوف يشاركون في المؤتمر الذي يركز على استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لهذه الثورة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. 40% من الوظائف الآخذة في النمو تتطلب مهارات شخصية قال أحمد أمين عاشور، رئيس قطاع التعليم لدى مايكروسوفت الخليج، إن المنطقة تتسم بالطموح والابتكار، وهناك حاجة إلى بناء اقتصاد مليء بالقوى العاملة التي تتسم بالثقة والواقعية، ويمكنها حل المشكلات المستقبلية حتى تتمكن الرؤى الوطنية للاقتصاد أن تحقق النجاح. وأشار إلى أن دراسة أوضحت أن حوالي 40% من الوظائف الآخذة في النمو، تتطلب مهارات شخصية، وأوضحت الدراسة أن أكثر من 98% من الطلاب عبروا عن رغبتهم في وجود إمكانات تخصيص أكثر داخل غرفة الدراسة، بينما ذكر متوسط المعلمين المشاركين في الدراسة أن التقنية الصحيحة داخل الغرف الدراسية، وفرت 30% من وقتهم، وهو ما سمح لهم بتقديم تعليم أكثر تمحوراً حول الطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©