كروبي: نجاد فاقد للشرعية

جدد مهدي كروبي زعيم “حزب الثقة” الإصلاحي المعارض في إيران أمس، انتقاده للرئيس الإيراني محمود نجاد قائلاً إنه “يفتقر إلى الشرعية”، وذلك بعد أشهر من تغيير موقفه بإعلانه في يناير الماضي أنه “يعترف بخصمه رئيساً للبلاد بعد اعتماده من قبل المرشد علي خامنئي”. ونقل موقع “جرس” المحسوب على المعارضة عن كروبي قوله أمس “إذا كان هذا الشخص (نجاد) تم اختياره من قبل الشعب،ليس لنا ما نأسف عليه، لكنه يفتقر إلى الدعم الشعبي والشرعية القانونية”، وذلك قبل نحو أسبوعين من الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية التي منحت نجاد ولاية ثانية في 12 يونيو الماضي. وأضاف بالقول “ فوز نجاد لم يكن بالانتخابات، بل هو تعيين..عدد الأصوات التي نالها كانت محددة سلفاً قبل بدء الاقتراع”. وكان زعماء المعارضة الإيرانية دعوا الشهر الماضي لتنظيم احتجاجات في ذكرى إعادة انتخاب نجاد متمسكين بزعمهم تزوير الانتخابات، فيما توعدت الحكومة أمس الأول بقمع أي تظاهرات في 12 يونيو المقبل. في حصيلة للوضع في إيران عشية الذكرى الأولى للانتخابات والتي أثارت أزمة سياسية خطيرة في البلاد، أعلن كروبي أن “الثورة تأكل ابناءها”، ملمحاً بذلك إلى عمليات القمع الشديدة لمعارضي نجاد. وأضاف الرئيس السابق للبرلمان في مقابلة نشرها موقعه “سهام نيوز”، بقوله “نلاحظ أن ظاهرة الثورة التي تأكل ابناءها، تضرب أكثرية الجيل الذي صنع الثورة، بسبب الشخص الموجود على رأس السلطة التنفيذية”. وقال كروبي إن جبهة “الأمل الأخضر” المعارضة ولدت من رحم المعارضة لنتائج الانتخابات، وإنها في اتساع ولا تحتاج إلى قائد أوحد بل إنها تقود نفسها بنفسها، مؤكداً أن الإصلاحيين سيحضرون وبقوة في 12 يونيو المقبل. وانتقد كروبي “مجلس خبراء القيادة” لأنه لم يؤد مسؤوليته بشكل أساسي حيال صلاحيات المرشد خامنئي قائلاً “مجلس الخبراء يتمتع بصلاحيات عزل وتعيين المرشد، لكنه فقد شخصيات ممتازة بعد اسناد صلاحيات التعيين فيه من مدرسي الحوزة بقم إلى مجلس صيانة الدستور برئاسة أحمد جنتي الذي أخذ يعين أشخاصاً أقل مستوي”. وأشار إلى أن “سفينة الثورة” اليوم لا تتسع لـ75 مليون إيراني وإنها ضعيفة المقاومة أمام الأمواج، لكن “سفينة الأمل الأخضر” هي الأكبر والأقوى. وكانت عناصر من ميليشيا الباسيج نظمت تظاهرة في طهران احتجاجاً على تجميد قرار محاكمة قادة المعارضة الإصلاحية، الذي تقدم به عدد من النواب في البرلمان الإيراني. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “يجب محاكمة قادة الفتنة” و”الشعب الإيراني سيدعم أي قرار لمحاكمة قادة الفتنة”.