الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات وعُمان توقعان اتفاقية الوضع النهائي للحدود

الإمارات وعُمان توقعان اتفاقية الوضع النهائي للحدود
23 يوليو 2008 00:09
وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان أمس على قوائم الإحداثيات والخرائط النهائية الموضحة لخط الحدود الممتد من شرقي ''العقيدات'' إلى ''الدارة'' على الخليج العربي· وقع القوائم والخرائط من جانب دولة الإمارات الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية بينما وقع من جانب سلطنة عمان السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية· ويمتد خط الحدود في هذا القطاع على مسافة (272 كيلومترا) وقد تم توضيحه على الأرض بعلامات رئيسية وفرعية· وبذلك تكون دولة الإمارات العربية المتحدة قد سوت كل حدودها البرية مع سلطنة عمان الشقيقة· الجدير بالذكر أن قطاع الحدود الممتد من ''أم الزمول'' إلى شرقي ''العقيدات'' قد تم إعادة تخطيطه بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في صحار في الأول من مايو 1999 ولم يتبق الآن سوى التعيين الفني لنقطة الالتقاء الثلاثي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية في منطقة ''أم الزمول''· وقال الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية في تصريح لـ ''الاتحاد'' عقب توقيع الاتفاقية ''هي لحظة تاريخية في هذا اليوم بتوقيع الخرائط النهائية لخط الحدود بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وليس هناك شك في أن هذا يفتح مجالاً وآفاقاً كبيرة بين البلدين'' وزاد ''إن العلاقة بين البلدين والشعبين هي علاقة تاريخية وأزلية لايشوبها أو يعكرها ادنى شيء '' وان تم تحديد ورسم الحدود إلا أن العلاقات تظل قوية وهذا الاتفاق يعتبر اتفاقا تاريخيا وتعتبر الخرائط الموقعة تنفيذا لاتفاق 2002 ولا مجال للشك أن ذلك سيفتح مجالا أرحب للتطوير والبناء في المناطق الحدودية وهذا ظاهر من قبل هذا التوقيع وسيستكمل ذلك بعد هذا التوقيع أيضا· وحول مسار الخط الحدودي الموقع قال الشعفار لـ''الاتحاد'' في 2002 تم الانتهاء من توقيع اتفاقية ترسيم ووضع العلامات من أم الزمول إلى شرق العقيدات والآن من شرق العقيدات إلى خطمة ملاحة وتشمل مدحاء ودباء ومن ثم إلى تيبات أو رأس الدارة أي الخط البري كاملا بين الدولتين· وعن تسوير الخط الحدودي واقامة الحواجز قال الشعفار ''إن جزءا من هذا الخط مسور وتم إقامة الحواجز السلكية وأما البقية فسينظر فيها لاحقا إلا انه لم يتم تحديد ذلك فعليا''· ومن جانبه قال محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدى وكيل وزارة الداخلية العماني ''إن الاتفاقيات الحدودية النهائية بين السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة التي تم توقيعها يوم أمس تأتي بفضل توجيهات قيادة البلدين الرشيدة بهدف المحافظة على العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة واستمرارها لما فيه مصلحة الشعوب· ووصف البوسعيدي العلاقات مع الأشقاء في الإمارات ''بأنها علاقات ممتدة وعلاقة أخوة''· الحدود البرية وزاد البوسعيدي إن الاتفاقيات الحدودية التي وقعتها أمس السلطنة والامارات هي اتفاقيات نهائية لترسيم الحدود بين البلدين وبذلك تكون السلطنة قد أتمت ترسيم الحدود البرية نهائيا مع كل جيرانها ولم تتبق سوى الحدود البحرية· وأوضح أن هذه الاتفاقيات ستساعد على دفع عملية التنمية والتطوير في المناطق الحدودية حيث أصبح كل طرف في البلدين الشقيقين يعرف بالضبط حدود بلده والالتزامات المترتبة على عاتقه تجاه المناطق التابعة له· وحول المناطق المأهولة بالسكان بين البلدين قال وكيل وزارة الداخلية العماني ''انه تم وضع ضوابط لضمان حقوق كل مواطن في البلدين ولن يفقد أحد حقه في أي شيء''· وأشار إلى الحرص الكبير من قبل الطرفين لضمان حق أي مواطن في العيش بأرضه باستقرار تام· من جانب آخر التقى الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية مع معالي الفريق مالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك· وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والأمور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وتعزيز أوجه التعاون القائم في المجال الشرطي والأمني· ومن المقرر أن يعود اليوم ''الاربعاء'' الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية والوفد المرافق له بعد أن تم توقيع الاتفاقيات النهائية للحدود بين البلدين· وكان الدكتور مطر حامد النيادي مقرر اللجنة الدائمة للحدود قد أعلن في تصريحات سابقة بأنه سيتم التوقيع على عدد 51 خريطة وثلاث قوائم احداثيات تحدد مواقع علامات الحدود في القطاعات الحدودية الثلاثة وهي القطاع الحدودي الممتد من شرقي العقيدات إلى خطمة ملاحة والقطاع الحدودي الممتد من دباء إلى الدارة وقطاع مدحاء والنحوة· وتم تكليف شركة متخصصة ببناء العلامات وإنتاج الخرائط تحت إشراف ومتابعة ميدانية من فريق فني مشترك· واضاف الدكتور مطر النيادي انه بالرغم من صعوبة تضاريس المنطقة إلا أن التعاون والعمل بروح الفريق الواحد بين أعضاء الفريق الفني المشترك وتعاون مختلف الجهات الرسمية في البلدين الشقيقين كان لها دور بارز في انجاز هذا المشروع في زمن قياسي وبتكلفة مناسبة· وأكد الدكتور مطر النيادي أن وضع هذه الخرائط التفصيلية سيسهل للجهات المعنية في البلدين الشقيقين القيام بمشاريع التنمية والتطوير في المناطق القريبة من خط الحدود وذلك بما يعود بالخير على شعبي البلدين الشقيقين وذلك ترجمة لتوجيهات قيادتي البلدين الرشيدة· وتشهد العلاقات الأخوية بين البلدين تطورات إيجابية مطردة ونمواً عميقاً في جميع المجالات، جعلت من هذه العلاقات نموذجاً يحتذى على جميع المستويات· وكان البلدان توصلا في الأول من مايو عام 1999 بالإرادة الحكيمة الصادقة للقيادتين السياسيتين، إلى اتفاق تاريخي حول ترسيم الحدود بين البلدين· ووقّع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيّب الله ثراه'' وأخوه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في ذلك اليوم في صحار على اتفاقية الحدود بين دولة الإمارات وسلطنة عمان في القطاع الحدودي الممتد من أم الزمول، حيث تلتقي حدود كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية إلى شرقي العقيدات· ووصف بيان صدر عقب توقيع هذه الاتفاقية آنذاك ''بأنها إنجاز تاريخي وخطوة مهمة على طريق استكمال تحديد وتخطيط الحدود بين إقليمي الدولتين الشقيقتين في بقية القطاعات'' وذلك انطلاقاً من حرص قيادتي البلدين على تأكيد عمق العلاقات الحميمة بينهما، وترسيخ نهج التعاون الأخوي بما يحقق المصالح والأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين· وصادق البلدان في العام 2003 على الاتفاقية لتدخل بذلك حيّز التنفيذ· وتم التوقيع في مسقط في 24 مايو 2005 على الخرائط التفصيلية لاتفاقية تخطيط الحدود بين البلدين للقطاع الممتد من أم الزمول إلى شرقي العقيدات· ترحيب شعبي وعبر سكان المناطق الحدودية بدولة الإمارات وسلطنة عمان في الساحل الشرقــــي مثل مناطق كلباء والنحوة وشيص ومدحــــا ودبـــاء الحصن وساحل الباطنة ودبا البيعة التابعة لسلطنة عمان عن سعادتهم وسرورهم لتوقيع الاتفاقية النهائية لترسيم الحدود· وقال المواطن سعيد بحبوح من منطقة النحوة الحدودية الجبلية القريبة من مدينة مدحاء العمانية إن الاتفاقية التي جرت بالتفاهم بين البلدين تدل على مدى العلاقات القوية التي تربط البلدين، معتبراً أن الاتفاقية ستعزز آفاق التعاون الاستراتيجي البعيد المدى للأجيال القادمة· وقال علي محمد بن سعيد من منطقة شيص الجبلية القريبة من مدحاء، إن الإمارات وعمان حكومة وشعباً يمشيان في خطى ثابته لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاجتماعي وعلى وجه الخصوص بالمناطق الحدودية· وقال محمد خلفان النقبي المواطن بمنطقة النحوة الجبلية إن توقيع اتفاقية الحدود سيزيد من الترابط الأسري في المناطق الحدودية وبين الشعبين في الدولتين، وينصب في مصلحة دول الخليج العربي والوطن العربي ويعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة· وقال عبدالله بن شامس من ولاية مدحاء بسلطنة عمان إن الاتفاقية جاءت لتثبت للعالم أن الإمارات وعمان شعب واحد وقيادة مشتركة، وبهذه المناسبة نتوجه بجزيل الشكر للقيادتين الرشيدتين بالدولتين· ويضيف أن مسألة الحدود بين الدولتين والشعبين لم تكن مشكلة فقد كنا ولا زلنا تربطنا أواصر قوية وتبادل أفكار ومنافع اقتصادية وثقافية· وأكد عبدالله محمد المدحاني من ولاية مدحا بسلطنة عمان والمحاذية لمدينة خورفكان ومربح والنحوة وشيص أن توقيع اتفاقية الحدود سيخلق جواً من الاستقرار والمستقبل الزاهر للأجيال القادمة وسيزيد من الترابط بين الشعبين والحكومتين· كما أشاد عدد من المواطنين الإماراتيين والعمانيين القاطنين في مدينة العين وولاية البريمي بهذه الاتفاقية التي وصفوها بـ ''التاريخية''، معتبرين أنها ستزيد من الروابط الاجتماعية بين أبناء الدولتين وستعزز الأمن في البلدين الشقيقين· وقال الدكتور ناصر سالم العامري المدير التنفيذي للأنشطة الريادية الطلابية بجامعة الإمارات: ''إنها خطوة مباركة تعمل على تعميق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وتضبط العملية الأمنية وتحد من مشاكل الهاربين من العدالة وتزيد من معدلات الأمن والسلامة·'' وقال المواطن العماني مصبح سيف راشد الكعبي إن اتفاقية الحدود بين الدولتين تساهم في انتعاش الجوانب الاقتصادية وتنظم العملية التجارية وتعمق العلائق وتوثقها، تسهل وتقنن الحركة المرورية بين البلدين وتزيد من فرص التعاون وتحل الكثير من المشاكل· وأشاد ربيع الشامسي بالاتفاقية معتبراً أنها تخدم المصلحة العامة للبلدين· وقال: ''إنها خطوة في الاتجاه الصحيح وتحفظ لكل بلدٍ حقوقه، خاصة وأن بين الشعبين روابط دم ونسب لا يزيدها ترسيم الحدود إلا قوة وصلابة·'' وأكد أحمد خميس علي البادي من وزارة التنمية الاجتماعية بولاية البريمي أن ترسيم الحدود بين البلدين لن يؤثر على صلة الرحم بين الشعبين، معتبراً أن توقيع الخرائط التفصيلية يهدف إلى توفير الأمن للعابرين وفي إطار العلاقات السائدة بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يحقق الأهداف والطموحات· جريدة عُمان وقالت جريدة عمان في كلمتها اليومية بعنوان علاقة الدم والمصير إن توقيع الاتفاقية الحدودية ما هي إلا عملية تنظيمية فترسيم الحدود، واتفاقيات الحدود، والخرائط والاحداثيات وغيرها، لن تضيف إلى رصيد العلاقات التاريخية بين السلطنة ودولة الإمارات، في ظل المصير المشترك والحدود المتداخلة والدم الواحد، والأخوة والنسب والمصاهرة وغيرها الكثير الكثير· وتقدم العلاقات الثنائية بين الإمارات وشقيقتها سلطنة عمان وعلى امتداد أكثر من ثلاثة عقود نموذجا يحتذى لما ينبغى أن تكون عليه العلاقات بين الاشقاء سواء على الصعيد الثنائى أو في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية·وقدمت القيادة الحكيمة فى البلدين الشقيقين الارادة القوية والدعم المتواصل لدفع العلاقات العميقة والراسخة بينهما على آفاق رحبة في كل ما يعزز هذه العلاقات ويضعها في مرتبة العلاقات الخاصة والمتميزة على مختلف المستويات· وأرسى هذه العلاقات الوطيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' وصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة· وأن الصلات والوشائج والعلاقات التي تنمو وتتسع بشكل دائم ومتواصل تنطلق بخطى ثابتة فى مختلف المجالات بفضل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد· وترجم هذا التواصل بخطوات عملية بين البلدين الشقيقين وقدم البلدان نموذجا ليس فقط فى التوصل إلى اتفاق الحدود المشتركة بينهما وبما يجعل من هذه الحدود جسرا للتواصل ومعبرا للخير لكل من الشعبين الشقيقين فإنهما قدمتا النموذج ايضا فى الانتقال ببطاقة الهوية الشخصية لمواطنى البلدين عبر مختلف المنافذ الحدودية لهما· ويسير التنسيق والتكامل بين البلدين فى مختلف المجالات بما في ذلك ربط الشبكة الكهربائية والربط الالكترني بين المنافذ البرية في كل من الوجاجة وحتا وانشاء خط انابيب الغاز الذى يربط بين ولاية محضة بمحافظة البريمى وبين مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة وبطول 45 كيلو مترا وهو الخط الذي يتم إنشاؤه بموجب اتفاقية بين شركة النفط العمانية وشركة الدولفين الإماراتية· وتعمل اللجنة الإماراتية العمانية العليا المشتركة التي تحظى بدعم ومساندة من قيادة البلدين على تعزيز التنسيق والتكامل فى مختلف المجالات بما فى ذلك المشروعات الاستثمارية الضخمة· أخبار الساعة : الإمارات وعمان نموذج لعلاقات التعاون الأخوي أبوظبي (وام) ـ وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بأنها نموذج عربي بارز لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية خصوصا المتجاورة منها· وأشارت إلى أن العلاقات بين البلدين تتسم بالعمق والتفاهم والتعاون· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الإمارات وعمان·· نموذج لعلاقات التعاون وحسن الجوار''· يمثل التوقيع يوم أمس '' الثلاثاء'' على قوائم الإحداثيات النهائية والخرائط التفصيلية الخاصة باتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين في عام 2003 بشأن تحديد الحدود في القطاعات الممتدة من شرق ''العقيدات'' إلى ''الدارة'' علامة بارزة في مسار العلاقات الأخوية بينهما لأنها تترجم الإرادة المشتركة في تجاوز أية مشكلات أو خلافات وتهيئة البيئة المناسبة لدعم التعاون والتكامل بين الجانبين· وأوضحت أنها الإرادة التي انعقدت منذ عام 1999 حينما وقع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان اتفاقية لترسيم الحدود الإماراتية - العمانية في القطاع الممتد من ''أم الزمول'' إلى شرق ''العقيدات'' ووجدت تطبيقا لها خلال السنوات اللاحقة على الرغم من بعض الصعوبات التي اكتنفت وضع الخرائط والعلامات الحدودية بسبب صعوبة تضاريس المنطقة على حسب ما أشار إلى ذلك الدكتور مطر حامد النيادي مقرر اللجنة الدائمة للحدود في تصريحات إعلامية· وأضافت النشرة أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمنية واقتصادية وبيئية وتنموية وغيرها، لا يمكنها التصدي لها بشكل فاعل إلا عبر التعاون والتضامن والتكتل وتمثل العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان إضافة قوية للعمل الخليجي المشترك وتنطوي على العديد من الدروس المهمة بالنسبة إليه وبالنسبة إلى العمل العربي المشترك بشكل عام· ورأت أن أول هذه الدروس أن أي مشكلة بين الدول الخليجية أو العربية مهما كانت شدتها ودرجة تعقيدها يمكن تجاوزها إذا توافرت إرادة التعامل معها وحلها بروح أخوية إيجابية وإذا كانت هناك نية حقيقية لطي صفحتها· وأشارت إلى أن ثاني الدروس، مواجهة المشكلات مهما كانت حساسة أو معقدة مثل مشكلات الحدود أفضل من تأجيلها أو تجاهلها حتى لا تظل شوكة تنغص العلاقات المشتركة أو سببا للتوتر بين كل فترة وأخرى ولقد كانت القيادتان الإماراتية والعمانية تمتلكان شجاعة وبعد نظر كبيرين حينما أخذا زمام المبادرة في معاجلة قضية الحدود ولم يسمحا لها بأن تعكر صفو العلاقات التاريخية بين البلدين أو تسيء إليها· وأشارت إلى أن الدرس الثالث هو أن ما يعمق العلاقات ويقويها بين الدول هو استنادها إلى قاعدة صلبة من المصالح المترابطة وهذا ما يحدث بين الإمارات وعمان من خلال اللجنة الإماراتية-العمانية العليا المشتركة ومن خلال العديد من المشروعات المشتركة حتى إن الإحصاءات تشير إلى أن الإمارات هي الشريك التجاري الأول لسلطنة عمان· وأكدت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي إلى أن العلاقات بين الجانبين مرشحة لمزيد من التطور خلال الفترة المقبلة لأنها تقوم على أساس صلب من الإرادة والمصالح المشتركة· العطية يهنئ الإمارات وسلطنة عمان بمناسبة توقيع اتفاقية الحدود الرياض (وام) - هنأ معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخاه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بمناسبة التوقيع على قوائم الإحداثيات النهائية والخرائط التفصيلية الخاصة بالاتفاقية الحدودية بين البلدين الشقيقين· وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن هذه الخطوة المباركة تأتي تتويجاً للعلاقات الأخوية الوطيدة والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتأكيداً على سعي القيادتين الحكيمتين للإسراع في تنفيذ آليات التعاون والتنسيق بينهما بما يلبي تطلعات شعبيهما الشقيقين· وأشاد العطية بالدور الكبير الذي يضطلع به كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وإخوانهما أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في تعميق وإرساء الدعائم والركائز بين دولهم وجهودهم الواضحة في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة التي قام من أجلها·
المصدر: مسقط-الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©