«قاهر البحر» دولفين طائر لتطوير رياضة الجيت سكي

هذا واحد من الابتكارات الذي وصف بأنه سيحدث ثورة حقيقية في رياضة التزلّج على الماء «الجيت سكي». وتمّ تصميمه من خلال استقاء تفاصيل الحركة المرنة والمتوازنة للدلافين أثناء انطلاقها في مياه البحر. ولهذا السبب، خرج الجهاز الجديد بهيكل يبدو وكأنه جسم دولفين حقيقي انتزعت أحشاؤه واستبدلت بمقعدين وواجهة قيادة ولوحة عدادات ومقود. ويعود فضل ابتكار «قاهر البحر» لشركة يوجد مقرّها في كاليفورنيا، أطلقت عليه اسم «قاهر البحر» Seabreacher وعمدت إلى طرحه في السوق الأميركية مؤخراً. وهذا الزورق الذي يسلك فوق سطح الماء سلوك العفاريت، بسبب رشاقته في الحركة وقوته وقدرته على استعادة التوازن بشكل أوتوماتيكي حتى لو انقلب على أحد جنبيه، يمكنه التحليق فوق الماء لمسافة غير قصيرة بعد انطلاقه بسرعة كافية ليحطّ بعد ذلك فوق السطح. وتعدّ هذه اللعبة الممتعة إضافة جديدة ومهمة لرياضية التزلّج على الماء. و«قاهر البحر» مصمم أيضاً بحيث يتمكن من الغوص تحت الماء لمسافات طويلة نسبياً. وهو يتضمن مقصورة تتسع للسائق وراكب يجلس وراءه تشبه مقصورة الطائرة المقاتلة «إف 16»، وهي ذات غطاء زجاجي يستخدم لغلقها بإحكام تام لمنع تسرب الماء تماماً. وحرص مصممو هذا الزورق السريع على أن يحاكي في حركته حركة الدولفين وخاصة من حيث السرعة العالية في الانطلاق فوق صفحة الماء والتي تبلغ 70 كيلومتراً في الساعة. ويضم هيكله الذي يشبه هيكل الدولفين تماماً، زعنفتين جانبيتين لحفظ وضعية التوازن الأفقي أثناء الانطلاق، كما يمكنه الانطلاق تحت الماء كالغواصة بسرعة 30 كيلومتراً في الساعة. وقال ديف موردال الذي يقدم برنامجاً حول الاختراعات الحديثة في قناة «ديسكوفري» في وصفه للزورق الجديد بعد أن قام باختباره: «لا شك أنه من أكثر أجهزة الرياضات البحرية انطواء على المتعة الرياضية». ويذكر أن الشركة التي تصنع «قاهر البحر» قامت ببحوث ودراسات واسعة خلال السنوات الخمس الماضية قبل أن تتمكن من إخراجه إلى حيز الوجود. وسبق للمهندسين أن قاموا ببناء أكثر من خمسة نسخ تصوّرية اختبارية للزورق حتى توصلوا إلى الشكل الراهن للهيكل الذي يشبه أيضاً أشكال الطائرات المقاتلة. يبلغ طول «قاهر البحر» 15 قدماً «أو نحو 5 أمتار»، ويمكنه الغوص تحت الماء لمدة طويلة تصل إلى 20 دقيقة، وهو مدفوع بمحرك مستعار من إحدى الغوّاصات الصغيرة المخصصة للبحوث تبلغ سعته 1500 سنتمتر مكعّب ويولد 215 حصاناً من الطاقة الميكانيكية. وتبقى ضرورة الإشارة إلى أن ثمن «قاهر البحر» يبلغ 48 ألف دولار أو ما يساوي ثمن سيارة مرسيدس من الفئة «إي- كلاس». ويفسّر هذا السعر المرتفع بكثرة الأجهزة والأدوات الدقيقة والمعقدة التي تم تجهيزه بها. عن موقع seabreacher.com