ندوة بدبي تناقش أثر شبكات التواصل الاجتماعي على المجتمع الإماراتي

محمود خليل (دبي) - دعا مشاركون في ندوة “أثر وسائل الاتصال الاجتماعي على المجتمع الإماراتي” التي نظمها صباح امس في فندق حياة جراند، فريق “المحامون ولاء ووفاء” الى التصدي إلى كافة المحاولات التي تنال من أمن وسلامة السلم الاجتماعي ووحدة أبناء الدولة. وحذر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي في كلمته من محاولة البعض العبث بأمن الإمارات، مشددا على أن الشعب الإماراتي متحاب ووطني ويعرف كيف يصد الحاقدين. وجدد تأكيدات سابقة له بأن كل من يسيء إلى الإمارات ورموزها ستتم معاقبته طبقا للقانون، مطالبا بتغليظ العقوبة بحق المسيئين الذين يتسترون خلف أسماء مستعارة في تلك المواقع. وقال إن شبكات التواصل الاجتماعي هي ابتكار غربي جاء لتعويض نقص التواصل بين الناس في الدول الغربية، مبينا أن البعض في دول المنطقة قفز الى تلك الوسائل ليحيلها إلى وسائل للهدم والتناحر ونشر الأفكار الهدامة المسيئة. وقال إن بعض التنظيمات استغلت مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة إلى الدولة ورموزها، مشددا على أن العدالة ستطال كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه الدولة ورخائها التي تحققت بفضل القيادة الحكيمة للدولة. وأعاد قائد عام شرطة دبي عرض تسجيل لكلمة صاحب السمو حاكم الشارقة، التي كان ألقاها قبل أيام، واحتوت على رسائل توعوية وإرشادية، ونصائح لجيل الشباب. وأعرب عن استهجانه لإقدام البعض على تشبيه دولة الإمارات ببعض الدول التي تهاوت فيها أنظمتها الحاكمة. وقال: ما ننشده من التواصل الاجتماعي هو التواصل، لكن البعض يريد الفوضى، واصفا الذين يتعرضون للإمارات بالإساءة على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”خوارج تويتر”. من جانبه قال الدكتور القاضي جمال السميطي مدير معهد دبي القضائي إن استغلال البعض لعدم وجود قانون للنشر الالكتروني في دولة الإمارات لا يعني إفلاتهم من العقوبة لانه في الحالات المستجدة يتم اللجوء الى القواعد العامة. وقال إن وضع تقنين يضمن وسائل التواصل الاجتماعي يعد مشكلة عالمية ليست مقصورة على دولة الامارات، لافتا الى ان محكمة التمييز في دولة الكويت اعتبرت أن “تويتر” مكان عام، الأمر الذي جعل من هذا الموقع خاضعا لقانون الجزاء الكويتي. ونوه الى ان المواد المنشورة عبر الانترنيت التي تشكل مخالفة قانونية تنحصر بالمواد التي تتضمن تشهيرا بالأشخاص وتناولهم بعبارات تشكل سبا أو قذفا او إهانة أو تحريضا عليهم وكذلك المواد التي تتضمن امورا منافية للآداب كنشر صور إباحية فضلا عن تلك التي تحتوي على اعتداء على حقوق الملكية الفكرية. وختم السميطي كلمته بتوجيه نصائح لمستخدمي “تويتر” بعدم المزاح في المسائل الماسة بالأمن العام باعتبار ان هذا الموقع يعتبر مكانا عاما بما يحقق ركن العلانية في الجرائم. من جانبه أكد سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة “الامارات اليوم” أن الكثير مما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر على سلوك الأشخاص، حيث وجدت العديد من الأفكار السلبية في هذه المواقع بيئة خصبة لنشر الشائعات المغرضة وقيام العديد من الشبان بتبنيها دون معرفة مصدرها ومن يقف وراءها. وقال إن ممارسات غير الطبيعة والغريبة على المجتمع باتت تطفوا على السطح مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من جهتها اهابت المحامية ايمان الرفاعي خلال الكلمة التي القتها نيابة عن فريق “المحامون ولاء ووفاء” بالجميع ببذل قصارى الجهود كل في موقعه لتوعية المجتمع، معربة عن أمانيها بان تنال دعوتها اهتمام كل الجهود لرفعة وسمو الوطن. ودعت الى التصدي الى كافة المحاولات التي تنال من امن وسلامة السلم الاجتماعي ووحدة ابناء الدولة حول قيادتها الرشيدة. وقالت ان قيادة الدولة الحكيمة كانت وما زالت وستبقى الساهرة عل راحة ابناء الوطن.