تصعيد حفريات الاحتلال في القدس

حذر مسؤولون فلسطينيون أمس من ازدياد خطورة الحفريات الإسرائيلية في القدس المحتلة على المواقع الإسلامية التاريخية والمنازل، فيما نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم منازل الفلسطينيين من هناك إلى نابلس عاصمة شمال الضفة الغربية المحتلة أيضاً. وتعليقاً على حفريات في موقع “بركة السلطان” الإسلامي الأثري غربي المسجد الأقصى المبارك، قال رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي لـ(الاتحاد) في رام الله إن هناك خطة إسرائيلية واضحة لاستهداف الإنسان والمقدسات والمنازل تُسمى “الحوض الوطني” يجري تنفيذها الآن بهدم المنازل في حي البستان والعباسية والحفريات الخطيرة جداً التي أصبحت تهدد معالم المدينة. واستشهد بحفريات في ميدان عمر بن الخطاب، حيث يجري تغيير معالمه التاريخية بشكل كامل، بالتزامن مع بدء الحفريات في منطقة باب العمود وشق نفق سيتجه باتجاه المسجد الأقصى وحائط البراق من شأنه تشكيل خطورة كبيرة على سور القدس القديم وآثار القدس ومنازل الأهالي. كما حذر مسؤول ملف القدس في حركة “فتح” حاتم عبد القادر من انهيار 8 منازل فلسطينية في البلدة القديمة جراء استمرار الحفريات الإسرائيلية. وقال لصحفيين أثناء تفقده منازل عند سور القدس القديم قرب باب العامود إن تقارير المهندسين تفيد بوجود انخفاض خطير في منسوب التربة أسفل هذه المنازل الجاري شق نفق احتلالي بمحاذاتها لربط باب العامود بمغارة السلطان سليمان إلى ذلك، أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن هدم المنازل انتقل من القدس إلى منطقة نابلس التي يوجد فها أكثر المستوطنين اليهود تطرفاً. وقال لـ (الاتحاد) إن تصعيد هدم المنازل في قرى نابلس يأتي في إطار هجمة شرسة يشنها قطعان المستوطنين لتوسيع مستوطناتهم المقامة على أراضي المدينة. وأوضح أن سلطات الاحتلال سلمت عشرات من الأهالي أمس الأول إخطارات جديدة بهدم منازل يوجد بجانبها مد استيطاني، منها 49 منزلاً في الساوية و17 منزلاً في دير الحطب و13 منزلاً في يتما و13 منزلاً في سالم.