الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المواطنون في العدلة يأملون مباشرة استبدال وصيانة المساكن

المواطنون في العدلة يأملون مباشرة استبدال وصيانة المساكن
23 يوليو 2008 00:18
أعرب المواطنون في منطقة العدلة التي تبعد 55 كيلو مترا غرب العاصمة عن أبوظبي، عن أملهم في أن تباشر الجهات المعنية في أعمال الترميم والصيانة المطلوبة للمساكن ونقل العائلات العشرين إلى مساكن جديدة· وثمن المواطنون مكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايـــد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتوجيهات سموه أمس الأول باستبدال مساكن 20 أسرة مواطنة في المنطقة بصورة عاجلة وصيانة وتجديد 50 مسكنا آخر في المنطقة· وعبر المواطنون عن عميق شكرهم للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على توجيهاته التي تجسد حرص سموه على توفير الحياة المستقرة والآمنة للمواطنين· واقترح المواطنون بالمنطقة تشكيل لجنة تضم ممثلين عنهم لتحديد البيوت المراد استبدالها أو صيانتها· وتعاني بيوت في منطقة العدلة التي تضم 102 بيت شعبي، لم يمض على إنشائها ثلاث سنوات، من تشققات وتصدعات وارتفاع منسوب المياه الجوفية ونسبة الملوحة، ما يؤدي إلى تآكل الحديد وانهيارات في أساسات المنازل، وفق أصحاب منازل في المنطقة· وأرجع المواطنون أسباب المشاكل التي ظهرت في مساكنهم إلى عدم توفر المعايير المطلوبة لعمليات ''الدفان'' ووجود خلل في الأساسات التي بنيت عليها البيوت· ويقول محمد علي الحمودي الذي يعمل بالقوات المسلحة ولديه أسرة مكونة من 10 أشخاص ''ان الشروط المطلوبة والمعايير اللازمة للقيام بعمليات الدفان لم تتم بشكل صحيح''· وخضعت منطقة العدلة لعمليات ''دفان'' في الماضي، ويقصد به تسوية بقعة من الأرض عن طريق ردمها بالرمال والصخور حتى تكون المنطقة بمستوى واحد بما يساعد على استخدامها سواء لإقامة مساكن أو مشاريع أو غير ذلك· وطالب مواطنو المنطقة الذين التقتهم ''الاتحاد'' أمس، بتشكيل لجنة تضم ممثلين عنهم لتحديد البيوت المراد استبدالها أو صيانتها والتي يتكون كل منها من طابقين بالإضافة إلى ملاحق سكنية أخرى· وتم تسليم معظم - إن لم يكن كل البيوت في منطقة العدلة- منذ 3 سنوات، وبالتالي تعتبر البيوت جديدة نسبيا، ورغم ذلك ظهرت فيها المشاكل المذكورة وتحول بعضها إلى أماكن غير صالحة للسكن، وفق المواطنين· وتقع منطقة العدلة في طريق سويحان مقابل مدينة زايد العسكرية، وتقطع المسافة بين العدلة وأبوظبي في نصف ساعة تقريبا بالسيارة· وقال محمد عبدالحكيم عامر المهندس الكيميائي بشركة ادنوك للتوزيع الذي كان في زيارة لبيت والده أمس في منطقة العدلة، ''زارنا يوم الأحد الماضي مسؤولون من ديوان سمو ولي العهد واطلعوا على وضع بيت الوالد المتضرر من التشققات في الجدران وعلى الفور جاءت الاستجابة''· وأرجع عامر الذي يتوقع ان يتم صيانة وتجديد بيت والده، حدوث تصدعات في بيوت المنطقة، إلى وجود خلل في الأساسات التي بنيت عليها البيوت، ووصفها بأنها ''لم تكن بالجودة المطلوبة''·لافتا إلى وجود مياه جوفية في المنطقة بنسبة مرتفعة ونسبة ملوحة عالية مما يؤدي إلى تآكل الحديد الموجود في البناء بعد بضع سنوات قليلة· وتعتبر أساسات البيوت هي المشكلة الرئيسية لبيوت منطقة العدلة ، بحسب عامر الذي أشار إلى انه ''كان من المفترض ان تكون الأساسات بعمق يتراوح بين مترين و 3 أمتار، إلا أنها لم تتجاوز المتر الواحد''· وأوضح المواطن مبارك المهري، ان الأساسات تكون بعمق مرتفع وفي الزوايا فقط في حين من المفترض ان تكون بعمق مترين على الأقل وفي جوانب البناء· وقبل شهرين عمت المياه الجوفية بيتين، وتم تعويض أصحابها عنهما لعدم صلاحية الإقامة فيهما، وفقا لما ذكره أهالي المنطقة· ويرى المواطن أبوبكر محمد الذي تم تعويض جيرانه الثلاثة ولم يعوض هو، ان المشكلة الرئيسية الثانية تتمثل في وجود خلل في البناء وتسوية الأرض قبل البناء أو ما يعرف بـ'' الدفان''، وهو ما يعني ان ''البناء تم دون الترتيبات المتكاملة اللازمة لذلك''، بحسب أبوبكر· وأشار محمد علي الحمودي الذي يعمل بالقوات المسلحة ولديه أسرة مكونة من 10 أشخاص وأوقف أعمال صيانة كلفت 120 ألف درهم في منزله حتى يعرف هل سيتم حصوله على بيت جديد أم سيتم عمل الصيانة اللازمة له، الى ان المقاول كان مكلفا وفقا للعقد بالقيام بالصيانة لمدة عام ورغم ذلك لم يأت عندما طلبناه· ويضمن المقاول صيانة تلك المساكن لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات على الأكثر، بعدها يكون المواطن مسؤولا عن صيانة بيته، وفق ما أفادوا· ويوجد في المنطقة 40 بيتا جديدا غير مسكون، وفقا للمواطن محمد علي الحمودي، الذي وصف ''العدلة'' بأنها'' هادئة وجميلة لا نريد ان ننتقل منها، وكل ما نريده ان يكون هناك صيانة شاملة''· ويذكر المواطن عوض مرزوق الصعيري الذي يعمل في القوات المسلحة، انه في البداية كان المتضرر فقط بيت واحد ولكن العدد زاد إلى 70 بيتا، مطالبا بحل جذري للمشكلة· وأشار المواطن أحمد جابر، إلى وجود طبقات ملحية أسفل منطقة العدلة مما يؤدي إلى تأكل الأساسات التي يمكن وصفها بأنها'' ضعيفة أصلا''· ولا تضم المنطقة أي نوع من الخدمات، حيث لا يوجد بها مدرسة أو مستشفى، في حين ان أقرب مركز للشرطة هو المفرق الذي يبعد 40 كيلو مترا عن المنطقة، بحسب إفادات المواطنين· ولا يوجد سوى مسجد وبعض الخدمات الأخرى مثل الصالون والمصبغة، وتضم محل بقالة واحدا، ويعتمد أبناء المنطقة في شراء احتياجاتهم على بني ياس أو أبوظبي، كما لا توجد فيها لافتات إرشادية تدل على طريق الوصول إليها، وفقا للمواطنين· وقال سالم الكعبري الذي يعمل في القوات المسلحة، '' توجد 10 بيوت مهجورة تم تعويض أصحابها ولكن لم تهدم مما جعلها مكانا ''غير جيد تحدث فيه مخالفات غير قانونية، وهو ما يستلزم هدمها وإعادة بنائها ''· وطالب الكعبري بتوفير حافلات النقل العام ونادي ومستشفى ونقطة مطافئ ودفاع مدني ومدرسة، وقال '' من المهم إنشاء مدرسة لأنه يوجد شباب وأطفال يدرسون في ابوظبي وبني ياس والفلاح''· وبنيت أغلب المساكن الشعبية في منطقة العدلة على مساحة 150 مترا مربعا لكل منها، ويبلغ متوسط عدد الأسرة من 5 إلى 8 أفراد· وقال احمد المهري الذي يعمل في شركة أبوظبي للمطارات '' تسلمنا البيوت منذ 3 سنوات فقط وبعضها تم تسلمه بعد عام من إنجازها وبالتالي ضاعت سنة من السنتين أو الثلاث التي يلتزم فيها المقاول بتوفير الصيانة اللازمة''· ويرى المهري انه لا جدوى من قيام المقاول أو الشركات المتخصصة بعمليات الصيانة، لأن الخلل الموجود لا تجدي معه الصيانة، لأنه ''خلل متجذر''، على حد قوله· ووصف عمليات الصيانة بأنها ''تسكين لخلل فني قائم وموجود بالفعل في البيوت، بل انه في تزايد مع الوقت'' وتكلف عمليات الصيانة في المرة الواحدة مبالغ تتراوح بين 60 و 200 ألف درهم حسب حجم و الأعمال المطلوب القيام بها· ودعا المواطن محمد علي الحمودي الذي قدر خسائره على الصيانة بنحو 500 ألف درهم، إلى وجود شركة واحدة متخصصة في أعمال الصيانة، وطالب بتسليم البيوت الفارغة وهدم البيوت المهجورة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©