صنعاء تتهم «الحوثيين» بالتخطيط لتوسيع رقعة المعارك

اتهمت الحكومة اليمنية جماعة التمرد الحوثية بالتخطيط لتوسيع رقعة المعارك ونقلها الى محافظتي الجوف وحجة المجاورتين لمحافظة صعدة. بينما أعلن الجيش اليمني أنه حقق تقدماً غير مسبوق في جبهات القتال مع المسلحين الحوثيين خلال اليومين الماضيين، وأنه تمكّن من قتل واعتقال العشرات من المتمردين. واكدت مصادر امنية وشهود عيان مقتل 16 متمردا و6 جنود في معارك جديدة امس. وقالت مصادر امنية لـ»الاتحاد» ان اجهزة الامن تراقب عن كثب تحركات مشبوهة لافراد ينتمون الى جماعة الحوثي تعتزم شن هجمات على مراكز امنية بالمحافظتين لتخفيف الحصار على المتمردين في صعدة. وفيما زعم بيان لجماعة الحوثي امس أن آلاف السكان في مديريات محافظة الجوف بدأوا بالنزوح من مناطق حدودية مع صعدة الى مناطق اكثر أمنا قالت مصادر معارضة ان الجوف، من أكثر المحافظات المتوقع اندلاع قتال فيها في حال توسعت الحرب دون صعدة وعمران وللحوثيين أنصار كثيرون فيها وكانوا خاضوا مواجهات دامية في يوليو الماضي مع عناصر قبلية ودينية. وذكرت المصادر المعارضة ان من بين خيارات الحوثيين في الرد على تكثيف هجمات الجيش ضدهم في صعدة وحرف سفيان، وتوسيع رقعة القتال إلى مناطق أخرى. وتبدو أكثر الأماكن المرشحة لذلك الجوف وحجة. وقصفت قوات الحكومة اليمنية مقر قيادة التمرد في الجميمة ومران بمحافظة صعدة كما قامت بتدمير أوكار ومتارس عناصر التمرد في جهور ووادي حرف وطلان والوريدة وجبل حرم ووادي المجزاف وقرية صلا. وقال مصدر عسكري: ان قوات الجيش اليمني تصدت لهجمات متكررة من قبل عناصر التمرد الحوثية على مناطق شبارق والعقاب والصمع ووادي عين والمناطق الواقعة على طريق صعدة عين، وكبدت العناصر خسائر كبيرة، منها سيارة كانت تحمل مؤن وأسلحة لتلك العناصر. وقال المصدر: إن وحدات عسكرية وأمنية نجحت في تدمير أوكار الإرهابيين في تبة الكبشين والمناطق الواقعة على طريق صعدة عين وتمشيط المزارع الواقعة بالقرب من تلك الأوكار.. كما تمكنت وحدة هندسية من اكتشاف كمية من الألغام والمتفجرات التي زرعتها العناصر الإرهابية على الطرق لاعاقة حركة السير ومنع وصول الامدادات للمواطنين في منطقة السنارة وتم ابطال مفعولها. وفي الملاحيظ دكت القوات المسلحة والأمن تحصينات لعناصر التمرد ودمرت عدداً من أوكارهم كما قامت بتدمير عدد من السيارات التابعة للمتمردين كانت تحمل عتاداً وأسلحة. وفي مدينة صعدة القديمة تواصلت عملية التفتيش على الخلايا النائمة حيث بلغ عدد المعتقلين 93 شخصا من المتهمين بالتبعية للمتمردين. وقتل اثنين من الإرهابيين واعتقل ثالث أثناء عملية تطهير لعدد من المزارع الواقعة على أجناب طريق محضة عين من العناصر الإرهابية التي كانت تحاول تنفيذ أعمال إجرامية تستهدف المواطنين وأفراد الجيش والأمن انطلاقا من تلك المزارع، وتم إلقاء القبض على إرهابي رابع أثناء محاولته التسلل إلى جبل الصمع وتسليمه لأجهزة الأمن. وفي منطقة حرف سفيان لقي متمرد مصرعه بعد محاولته زرع لغمين مضادين للدروع في وادي شهوان الذي سبق لقوات الجيش أن سيطرت عليه فيما تم قنص احد الإرهابيين في نقطة المقاش وتعطيل سيارة للإرهابيين الذين كانوا يستخدمونها لنقل أسلحة وذخائر. وقال مراسلون محليون ان 6 جنود و12 حوثيا قتلوا امس في مواجهات عنيفة في موقع شقراء واسط بحرف سفيان بينهم 3 من قادة التمرد هم سالم جميلة وعمار ذبيان وقايد حيدر. وقد كذب مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا المزاعم التي تدعيها عناصر الإرهاب والتمرد حول قيامها بأسر مجموعة من جنود الحرس الجمهوري. وقال المصدر «لقد دأبت تلك العناصر على ترديد مثل هذه الأكاذيب والافتراءات من أجل التعويض النفسي عن سلسلة الهزائم التي تلحق بها». ويواصل الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع الحوثيين، حيث شنّ سلاح الجو اليمني غارات على 15 موقعاً للحوثيين، من بينها مران وضحيان ومحضه وبني معاذ. وأكد الجيش سيطرته على المنزالة ومفرق ذويب ووصوله الى جبال الجنائز جنوب الملاحيط، وتمكنه من قتل قياديين من المتمردين في منطقة باقم، فيما تستمر الاشتباكات بالقرب من القصر الجمهوري في مدينة صعدة.