واشنطن لا تستبعد رفض طهران الحوافز الجديدة

لم يستبعد البيت الأبيض الأميركي رفض إيران عرض التعاون الدولي الذي قدمته اليها القوى الكبرى مقابل تعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو أمس الأول ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة الى المانيا تعتبر ''ان على ايران تعليق تخصيب اليورانيوم''· وأضافت ''قدمنا مجموعة من الإجراءات عبارة عن حوافز سخية جدا يبدو انهم سيفوتونها''· وتابعت المتحدثة الاميركية ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ''متفقة مع الاعضاء الاخرين على اعطاء ايران أسبوعين إضافيين، ولكن بعد ذلك أعتقد انه سيكون على ايران ان تتوقع عقوبات إضافية''· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ''أردنا ان تجلس ايران الى طاولة المفاوضات حاملة ردا لان هذا ما قالوا انهم سيفعلونه· وعدم حصول هذا الامر يثبت مجددا انهم يمارسون لعبة الوقت''· وتداركت ان احدى ايجابيات المفاوضات السبت الماضي في جنيف ''اننا تأكدنا أكثر من الدعم الذي ستحظى به العقوبات الاضافية واتضحت لنا أكثر المواقف الايرانية''· وأوضحت بيرينو انه خلال الاسبوعين اللذين منحا لايران لتقديم رد، فإن المسؤولين في الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني ستتشاور حول التدابير التي ستتخذ في حال رفضت طهران العرض· وكان البيت الابيض قد اعلن أن إيران وكوريا الشمالية لا تزالان جزءا مما اعتبره الرئيس جورج بوش ''محور الشر''· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحفيين ''اعتقد انه ما دامت كوريا الشمالية وايران لم تتخليا عن برنامجهما للتسلح النووي بشكل تام وموثوق به، فستظلان في رأينا في الفئة نفسها''· وفي خطابه عن حال الاتحاد، اعلن بوش في 29 يناير 2002 بعد اربعة اشهر على اعتداءات 11 سبتمبر ان عراق صدام حسين وكوريا الشمالية وايران تشكل ''محور الشر'' في الدول التي تدعم الارهاب الدولي وتسعى الى انتاج اسلحة دمار شامل· وتعتبر المتحدثة باسم البيت الابيض هذا التصريح لافتا، خصوصا أن بوش لم يتحدث علنا عن ''محور الشر'' منذ وقت طويل، بينما تبذل الولايات المتحدة جهدا دبلوماسيا متعدد الأطراف مع كوريا الشمالية لتتخلى عن انشطتــــــها النووية، في موازاة اصـــــــــرار ايران على نفي سعيها الى تصنيع قنبلة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني· وجاء كلام بيرينو ردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تصنف ايران وكوريا الشمالية ضمن ''محور الشر''، رغم بدء عملية تفكيك الترسانة النووية لبيونج يانج ومشاركة دبلوماسي اميركي للمرة الاولى في المفاوضات النووية مع ايران· من ناحيته قال مدير وكالة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) إن إيران تستطيع على الارجح ضرب معظم أجزاء أوروبا بل وحتى بريطانيا بصاروخ باليستي وإن كانت لم تظهر هذه القدرة حتى الان· وقال اللفتنانت جنرال هنري أوبرينج في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية (د·ب·أ): ''أعتقد شخصيا استنادا إلى ما رأيته أن إيران لديها القدرة في التو واللحظة على الوصول إلى معظم أجزاء أوروبا· وأن الامر ببساطة أنهم لم يظهروا تلك القدرة حتى الان''· وأضاف أنه بحسب تقديرات الاستخبارات الاميركية قد تملك إيران القدرة على ضرب الولايات المتحدة بحلول عام 2015 لكن تنامي المعرفة والخبرات التقنية لطهران يحتم على واشنطن التعجيل بإبرام اتفاقيات مع الدولتين الواقعتين في شرق أوروبا· وقال ''إن ذلك أحد الامور التي تبعث على قلقنا الشديد''· من جهته قال رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء لشؤون وزارة الداخلية الباكستانية إن بلاده تعمل مع إيران لوضع استراتيجية مشتركة للقضاء على تدفق المتشددين عبر أراضيهما إلى العراق ومنه· وتابع للصحفيين بعد محادثات مع نظـــــــيره الإيراني ''من إيران يذهبــــــون إلى العراق ثم يعودون··· نعد استراتيجية مشتركة للسيطرة على الأمر·'' الى ذلك طلبت السلطات الايرانية من المدير المساعد لمكتب وكالة فرانس برس في طهران ســــــــتيوارت وليامز مغادرة ايران في اقرب فرصة ممكنة· ولم يبلغ ستيوارت وليامز الذي يحمل الجنسية البريطانية بأي سبب رسمي لهذا لقرار خلال استدعائه الى جهاز الاعلام الخارجي في وزارة الثقافة الايرانية· وكان ستيوارت وليامز الذي يعمل في مكتب طهران منذ سنتين يحمل إقامة تمتد صلاحيتها حتى 28 أغسطس المقبل· وقال مدير الاعلام في وكالة فرانس بــــــــرس دوني هيو امس ان ''الامر يتعلق بإجـــــراء طرد غير مبرر نأسف له كثيرا'' مشددا على عزم وكالة فرانس برس ''الاستمرار في تغطية ما يجري في ايران بالموضـــــــوعية نفسها''· وسيغادر ستيوارت وليامز طهران ما ان يحصل على تأشيرة الخروج في غضون أيام قليلة·