الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي بن أبي طالب.. أول فدائي في الإسلام

27 مايو 2017 01:50
سلوى محمد (القاهرة) علي بن أبي طالب، أحد العشرة المبشرين بالجنة، ابن عم النبي وصفيه ووزيره وزوج ابنته فاطمة الزهراء، لقبه أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين، دامت خلافته أربع سنوات، تولاها بعد استشهاد عثمان بن عفان، كنيته أبو الحسن نسبة إلى ابنه الأكبر الحسن وكناه النبي بأبي تراب، والده أبو طالب بن عبد المطلب وأمه فاطمة بنت أسد. ولد علي بمكة عام 599م، أصغر أولاد أبي طالب، بعد ولادته أخذه النبي صلى الله عليه وسلم ليخفف العبء عن أبيه لكثرة أولاده، فنشأ في دار النبوة ومهبط الوحي. دخول الإسلام عرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام، فاسلم بعد أن قال له أبوه: يا بني ما كان محمد أن يأمرك إلا بخير، وبدأت الدعوة السرية، ورغم صغر سنه كان يقف عند الكعبة، ومن يريد دخول الإسلام يقوده سراً إلى دار الأرقم التي يتواجد فيها النبي، فكان همزة الوصل وصاحب اليد الممدودة لكل من يبحث عن الخير. اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لينام مكانه في فراشه ليلة الهجرة إلى المدينة لإعادة الأمانات إلى أصحابها، ونام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم فداء له ليضرب أروع الأمثال في الإيمان بالله والتضحية في سبيله وبذلك يكون أول فدائي في الإسلام. تميز علي بالفصاحة والبلاغة والعلم الغزير والمعرفة بكتاب الله وسُنة رسوله وقدرته العالية على إدارة المعارك واستخدامه الخدع والمناورات العسكرية. وفي غزوة بني قريظة سلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية وأمّره على المسلمين الذين توجهوا للقتال، فكان أدناهم إلى بني قريظة. شجاعته الفريدة له موقف دال على شجاعته الفريدة يوم الخندق، عندما وقف عمرو بن ود أحد المشركين الذين يخشى أعتى الفرسان مواجهتهم، ليعلن عن نفسه وليتحدى جموع المسلمين: هل من مبارز؟، فنظر الصحابة إلى بعض، فقال النبي: «أيكم يبرز إلى عمرو وأضمن له على الله الجنة؟»، فلم يجبه أحد، فقال علي أنا أبارزه يا رسول الله، فسكت النبي وكرّر كلامه ثلاث مرات وفي كل مرة كان يقوم علي ولا يقوم غيره، فقال النبي بعد أن عمم علياً بيده وأمره بالتقدم «برز الإيمان كله على الشرك كله»، وقبل المواجهة خيّر علي عمرو بين الإسلام والقتال، فاختار عمرو الثانية فضربه ضربة كبّر لها المسلمون، وكان رضي الله عنه ما مثل بجثة أحد صرعه، ولا بارز أحداً إلا قتله، ولا فرَّ قطّ، ولا ضرب ضربة فاحتاج إلى ثانية، وكان يقول: ما بارزت أحدا إلا وكنت أنا ونفسه عليه. قاد معركة النهروان في مواجهة معاوية بن أبي سفيان وانتهت بالاتفاق على التحكيم إلى كتاب الله، فرفضت جماعة التحكيم بقيادة عبدالله بن وهب، فدارت معركة وانتصر جيش علي. قتله عبدالرحمن بن ملجم عند صلاة الفجر وضربه بسيفه وحُمل علي إلى بيته وجاءوا إليه بضاربه، فقال: إن مت فاقتلوه، وإن عشت فأنا أعلم كيف أصنع به، ولما حضرته الوفاة جعل يكثر من قول لا إله إلا الله محمد رسول الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©