السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وردة الصحراء يعرض مائة عمل لـ17 طالبة

وردة الصحراء يعرض مائة عمل لـ17 طالبة
27 مايو 2010 20:57
اجتمعت إبداعات أكثر من سبعة عشر طالبة تحت سقف واحد، في حفل إبداعي فني حضره نخبة من الفنانين والمتتبعين وأهالي المتخرجات اللواتي فاقت أعمالهن مائة عمل، حيث اشتمل المعرض التاسع لإبداعات الطالبات في كليات التقنية العليا بأبوظبي مجال التصميم الجرافيكي والفيديو والصوت والصحافة وفنون الوسائط، وساهمت كل طالبة بأكثر من عمل، كان ذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم والبحث العلمي ورئيس كليات التقنية العليا، وبدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بحضور هدى الخميس كانو، مؤسس المجموعة التي افتتحت معرض “وردة الصحراء 2010 “ الذي سيستمر حتى 30 مايو الجاري، وذلك بمعرض الغاف للفنون التشكيلية. عن هذا المعرض قالت هدى الخميس كانو في تصريح للاتحاد: أنا سعيدة جدا اليوم كوني هنا إلى جانب الطالبات في يوم يعد مهما جدا في حياتهن، وهو يوم خروج أعمالهن للنور، مجهود سنوات دراستهن وثمرات جهودهن، وهذا المعرض يعرض لفنون مختلفة ترتبط بمجال الإعلام، وهو عبارة عن إبداعات فكرية حرة ترسم فيه كل طالبة ما تعلمته على مدار سنوات دراستها، وجئت لأشاركهن فرحتهن من جهة ودعما لهن من جهة ثانية، وتضيف كانو: لقد تابعت المعارض السابقة منذ أول معرض، وكانت الأعمال المعروضة قليلة، أما اليوم فقد وصلت هذه الأعمال الى 100 عمل خلال هذا المعرض التاسع، وهذا يعتبر إنجازا، بالإضافة إلى جودة الأعمال المعروضة. وتابعت كانو: إن المجموعة تعتز بما أنجزته طالبات كليات التقنية العليا من إبداع فني راقٍ يشتمل عليه معرض وردة الصحراء التاسع والذي تقوم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بدعمه سنوياً، في إطار مساعيها لإثراء الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي، والتزامها بتنمية الفكر الإبداعي الحر وحفظ الموروث الثقافي للأجيال القادمة، ونتقدم بالشكر لكل وسائل الإعلام التي تشجع دائما إبداعات الشباب، فلابد لكل الجهود أن تتظافر لتحقيق نجاحات أكبر، ولم تخف كانو سعادتها بهذا المعرض التاسع وقالت: سعادتي وفرحتي اليوم من فرحة الطالبات وأهاليهن وأساتذهن والمشرفين عليهن الذين أوصلوهن لهذه المراحل المتطورة. ومعرض “وردة الصحراء 2010” هو المعرض السنوي التاسع لإبداعات الطالبات في كليات التقنية العليا بأبوظبي في مجال التصميم الجرافيكي والفيديو والصوت والصحافة وفنون الوسائط المتعددة والتصوير الفوتوغرافي، ما يتيح الفرصة للطالبات صاحبات المواهب الواعدة للانخراط في سوق العمل الخاص بميدان الفنون والإبداع، وعرض أعمالهن أمام الجمهور والأهل ومحبي الفنون والإعلاميين. ويشتمل المعرض على أعمال الطالبات التي أنجزنها خلال السنوات الثلاث الماضية وخلال فترة التدريب العملي في المؤسسات المحلية، ويتضمن عملهن تصميم الملصقات، الكتيبات الإعلانية والإعلامية والأفلام القصيرة والوثائقية والإنتاجات التلفزيونية والإذاعية. حياة إلكترونية من المشاريع التي لفتت الأنظار في معرض الغاف غاليري في إطار معرض وردة الصحراء 2010، مشروع تخرج للطالبة مريم العامري، وهو عبارة عن إنسان نصفه أسلاك، وحين السؤال عن رسالتها من المشروع قالت مريم العامري صاحبة الفكرة ومنفذة المشروع: أشعر أن حياتنا اليوم أصبحت كلها تواصل من خلف الأسلاك، عبارة عن إلكترونيات، وحتى الأصدقاء أصبحنا نختارهم من خلال غرف الدردشة “الشات”، لم تعد هناك مساحات إنسانية في حياتنا، حتى من نجالسهم نجدهم مشغولين عنا بالرسائل الواردة في الهاتف، أو بإرسال أخرى لأصدقائهم، كل شيء أصبح افتراضيا، وهكذا جاءت فكرة المشروع، وهو عبارة عن إنسان نصفه ملابس والنصف الثاني أسلاك، والعبارة أن حياة الإنسان صارت إلكترونيات، إن لم تكن كلها، إلى درجة إذا أخذت جزءاً من هذه الأشياء الالكترونية من شخص ما، فكأنك نزعت روحه. تضيف مريم متحدثة عن رسالتها من خلال المشروع: أما عما أود قوله من خلال هذا المشروع هو التخفيف من هذه الروابط الإلكترونية، ونعود شيئا فشيئاً للروابط الإنسانية. وعن صعوبات تجسيد هذا العمل قالت: من الصعوبات التي اعترضتني تجسيد المشروع بالطريقة المثلى على إنسان، فاخترنا (المنيكان) لتدوم أطول وتوصل الفكرة، تتابع مريم: شاركت بعدة أعمال في معرض وردة الصحراء 2010 شملت التصميم الجرافيكي، وأريد مستقبلا تعميق دراستي أكثر وأقيم مشروع خاص بي مستقبلا. خصاص السوق الإماراتي فاطمة خادم المهيري المشاركة في معرض وردة الصحراء 2010 قالت: تخصصي تصميم جرافيك، أشارك بثماني لوحات، وهي عبارة عن لوغو “ شعار” مع جميع لوازم القرطاسية من بطاقات التعريف والملصقات الخاصة بحملات التوعية، بالإضافة لتصميم خط إنجليزي وتصميم حملة إعلانية لمؤتمر. وعن أمانيها الممتدة في المستقبل تقول المهيري: من طموحاتي المستقبلية أن أعمل في ميدان دراستي وبالأخص مصممة جرافيك، وما ألاحظه شخصيا أن السوق الإماراتي يحتاج لمصممين إماراتيين يفهمون خصوصية العمل والبيئة الإماراتية، إذ هناك الكثير من التصاميم، لكن الكثير منها لا تحمل الطابع المحلي. تطوير مهارات تقول خلود محمد الصابري عن أعمالها المشاركة في إطار مشروع التخرج وردة الصحراء 2010 : شاركت بأربع لوحات جرافيك ومشاركتين فيديو، رغم أن تصميم الجرافيك يطغى على ميولي، وتعتبر هذه السنة بالنسبة لي مميزة جدا كوني أخرجت للوجود كل ما تعلمته طوال سنوات الدراسة، حيث خضنا العديد من التدريبات لتطوير مهاراتنا، ومن أهمها الاشتراك في دورة تدريبية في براند موكس، الذين ساعدوني كثيرا لاكتساب مهارات التصميم، ومن الأعمال الميدانية قمت بتصميم جرافيك لبعض الشركات، وأنا سعيدة بما وصل إليه مستواي وأهدي نجاحي إلى كل صديقاتي حيث عملنا جميعا بالروح الجماعية، كما أهديه لأهلي الذين شجعوني على المضي قدما في هذا المجال. تضيف الصابري: من أعز أمنياتي أن أجد عملا في نفس تخصصي، أما عن المعرض فهو فرصة للتحاور ومناقشة الأفكار، وإظهار ما قمنا به طوال سنوات الدراسة، وهو نافذة على عالم خارج الجامعة. هاجر النعيمي تقول عن مشاركتها في وردة الصحراء 2010 : طلب منا رسم القصة بطريقة تغري الطفل ، هكذا رسمناها بطريقة مباشرة تصل لقلب المتلقي، كما صممنا الغلاف بشكل جميل يحفز الطفل على القراءة، وصممنا أيضا ملصقا للقصة، كدعاية لها، وصممنا مجموعة كتب تخص الأطفال من 6 سنوات إلى 12 سنة، كما قمنا بتصميم ملصق لفرقة قادمة من إيرلاندا، إذ طلب منا إنجاز “دي في دي” وملصق لها، وشاركت في المعرض بثلاثة ملصقات وثلاث قصص، والباقي فن الفيديو، كما صممت موقعا إلكتروني، وأتمنى أن أطور مهاراتي أكثر وأجد عملا في ميدان تخصصي. جائزة الإبداع أعلنت هدى الخميس كانو خلال الحفل الافتتاحي عن منح الطالبات المشاركات في المعرض جائزة الإبداع التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وقالت: “إنني أعلن اليوم عن تقديم جائزة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون للإبداع لهذه المجموعة من الطالبات الموهوبات اللواتي يدل عملهن على وجود مستقبل مشرق وواعد للمجتمع الإماراتي، وأعتبر أنهن جديرات بهذه الجائزة لتميزهن في الإبداع الجماعي، وخلال الأعوام القادمة أتطلع إلى رؤيتهن وهن يمارسن حياة مهنية ناجحة في مجالات التصميم الفوتوغرافي والفيديو، والصوت، والصحافة، والوسائط المتعددة والتصوير الفوتوغرافي”. وتبلغ قيمة الجائزة 25,000 درهم إماراتي وسيتم تقديمها للطالبات خلال حفل تكريم رسمي يقام في وقت لاحق من هذا العام، أما معرض “وردة الصحراء” السنوي فقد انطلق في دورته السنوية الأولى عام 1998 كبرنامج يشتمل على العديد من الأعمال الفنية المتميزة يصل عددها إلى 100 مشروع، وتشترك فيه الطالبات في قسم الاتصال التطبيقي، وتقوم الطالبات بالتحضير لهذا المعرض من خلال إعداد الأعمال الفنية والتخطيط والحصول وتصميم الشعار والمواد الإعلامية وتصميم مخطط المعرض وتنسيق حفل الافتتاح والحضور
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©