الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تقحم «ستيلث» بالصراع بين الكوريتين

أميركا تقحم «ستيلث» بالصراع بين الكوريتين
29 مارس 2013 00:46
سيؤول (وكالات) - قامت طائرتان خفيتان من طراز «ستيلث» بي-2 تعتبران من القطع الأساسية في قوة الردع الأميركية، بمهمة تدريبية أمس فوق كوريا الجنوبية وسط تصعيد كلامي مع النظام الكوري الشمالي الذي لا يتوقع أن يبقى ساكنا إزاء هذا الأمر. وأعلنت قيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في بيان أن الطائرتين القاذفتين من طراز بي-2 سبيرين انطلقتا من قاعدة وايتمن لسلاح الجو في ميزوري (وسط الولايات المتحدة)، وأطلقتا ذخيرة وهمية على أهداف في الأراضي الكورية الجنوبية. وهذه المهمة التي تندرج في إطار تدريبات مشتركة واسعة النطاق وتنظم كل سنة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية “تدل على قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات بالغة الدقة على مسافة بعيدة من دون تأخير ومن دون قيود”. ويتوقع أن يثير هذا الإعلان رد فعل شديدا من بيونج يانج التي كانت هددت هذا الشهر بضرب الأراضي الأميركية أو جزيرتي جوام وهاواي الأميركية، ردا على الطلعات التدريبية لطائرات بي-52 فوق كوريا الجنوبية. وطائرات بي-2 التي استخدمت للمرة الأولى في صربيا (1999) ثم في أفغانستان وليبيا (2011)، تعد “عنصرا مهما في قدرة الردع التي تملكها الولايات المتحدة في منطقة آسيا- المحيط الهادئ” على ما جاء في بيان الجيش الأميركي. ويشكل تحليقها تحذيرا الى كوريا الشمالية التي امتعضت من تبني عقوبات جديدة في الأمم المتحدة على إثر تجربتها النووية في 12 فبراير الماضي، التي سبقها إطلاق صاروخ فضائي في ديسمبر اعتبرته واشنطن تجربة لصاروخ بالستي. ونددت بيونج يانج بالاستفزازات الأميركية والكورية الجنوبية، وهي تؤكد استعدادها للرد عليها مع ما ينطوي عليه ذلك من خطر اندلاع “حرب حرارية- نووية” في شبه الجزيرة الكورية. وبي-2 التي يصل مدى عملها إلى 11 ألف كلم تعد سلاحا مخيفا معدا لمهمات خاصة للقصف الاستراتيجي من علو مرتفع (حتى 15 ألف متر) وراء الخطوط المعادية. وهذه الطائرات المعروفة بالشبح لا يمكن رصدها وتحلق بسرعة الصوت ويمكنها حمل حتى 18 طنا من السلاح التقليدي أو النووي، منها 16 قنبلة بزنة 900 كلج موجهة بواسطة الأقمار الصناعية أو ثماني قنابل (جي بي يو-37) مضادة للتحصينات” بالغة الشدة. وأكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل مجددا أمس الأول في محادثة هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي “التزام الولايات المتحدة الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية” في وجه التهديدات الكورية الشمالية. وبحث الوزيران خصوصا في توقيع اتفاق عسكري جديد الأسبوع الماضي بين الحليفين. وينص هذا الاتفاق على القيام برد مشترك في حال أي استفزاز ولو بسيطا من قبل كوريا الشمالية، مثل تسلل “محدود” للقوات الكورية الشمالية إلى الجنوبية. ويعتبر خبراء في كوريا الجنوبية أن بيونج يانج تصل إلى ذروة تهديداتها من دون أن يأتي ذلك بالنتيجة المرجوة، وهي عودة المجتمع الدولي إلى طاولة المفاوضات وفق شروطها. وقال شو هان بوم المحلل في المعهد الكوري للتوحيد الوطني إن الكوريين الشماليين “يصعدون دوما اللهجة إلى أعلى مستوى لكن المجتمع الدولي لا يرد كما يأملون”. وحدة اللهجة الكورية الشمالية تفسر أيضا برأيه بوصول الشاب كيم جونج أون الى الحكم في بيونج يانج في 2011 ما يرغمه على بسط سلطته على الجيش، وبانتخاب زعيمة الحزب المحافظ الذي ما زال مناهضا للنظام الشيوعي منذ الحرب الكورية (1950-1953) الى الرئاسة الكورية الجنوبية. في غضون ذلك، ظل معبر حدودي بين الكوريتين يتيح لبيونج يانج حركة تجارية قيمتها مليارا دولار سنويا مفتوحا أمس رغم خطوات اتخذتها لقطع الاتصالات. وقطعت بيونج يانج أمس الأول آخر خط من ثلاثة خطوط ساخنة مع كوريا الجنوبية، بينما جهزت قواتها لمواجهة ما تعتقد أنه عمل “عدواني” من سيؤول وواشنطن. ويستخدم خط الهاتف في تنظيم الدخول إلى منطقة كايسونج الصناعية على الجانب الكوري الشمالي من الحدود وكذلك الاتصالات العسكرية مع سيؤول. وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية إن نحو 200 شخص و166 سيارة تحمل نفطا ومواد دخلت إلى المنطقة الصناعية الواقعة في كوريا الشمالية، في وقت مبكر أمس بعد أن استخدمت سلطات كوريا الشمالية خط اتصالات هاتفية منفصلا للسماح بالدخول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©