انتعاش ظاهرة تبديل الذهب قبيل الإجازة الصيفية

في الوقت الذي تستعد فيه العائلات الإماراتية والمقيمة للسفر إلى الخارج وقضاء الإجازات مع أقاربها وأحبابها، بما يشمل ذلك من تحضير للحاجيات وشراء الهدايا المختلفة أهمها المصوغات الذهبية، ارتفعت أسعار الذهب عالميا، ارتفاعا هو الأعلى في التاريخ، ما جعل البعض يغير بعضا من مخططاته وتحضيراته للإجازة، وفي حين كانت بعض النساء تفضّل السفر إلى بلادهن بأطقم وقطع ذهبية جديدة، تعتبر مؤشرا على الراحة والنعيم الاقتصادي الذي يتمتعن به، وللتباهي به أمام الصديقات والقريبات من النساء، فقد اضطررن الآن مع ارتفاع أسعار الذهب إلى تأجيل الموضوع حتى إشعار آخر. حيلة بديلة لجأت إليها بعض النساء للمضي قدما في مخططاتهن السنوية نحو ارتداء مصوغات ذهبية جديدة، وهي ليست وليدة اللحظة، تتمثل في تبديل المصوغات القديمة بأخرى جديدة ذات موديلات حديثة، بحسب ما يروي باعة الذهب والصاغة في سوق الذهب، ويشير محمد نادر الشعار، صاحب محل مجوهرات في سوق الذهب بأبوظبي، إنه في ظلّ ارتفاع أسعار الذهب المتواصلة والتي تجتاح العالم، فقد انتشرت وانتعشت ظاهرة تبديل الذهب بشكل كبير وملحوظ، حيث تقبل النساء خصوصا، على تبديل مصوغاتهن الذهبية لا سيما قبل الإجازات، مستغلين بذلك ارتفاع سعر الذهب الحالي والذي يقلل من احتمالية خسارتها المالية إذ اشترته بأسعار أقل فيما مضى. ويضيف الشعّار، إن حركة الإقبال على شراء الذهب لم تتوقف كليّا برغم ارتفاع الأسعار، وذلك مؤشر على أن بلد الإمارات غنيّة وفيها سيولة مالية كبيرة، وحركة اقتصادية جيدة، وخاصة في العاصمة أبوظبي، وثمة أشخاص يقبلون على شراء السبائك الذهبية بغرض إدخارها للمستقبل وبيعها عندما يصل الذهب إلى ذروته، لا سيما مع التوقعات بمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب، إلا أن الحركة التي تشهدها أسواق الذهب حاليا تتمثل في تبديل المصوغات الذهبية، والتي تقبل عليها النساء سنويا، إلا أنها في هذه السنة قد انتعشت بشكل ملحوظ تماما.