الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجوهرة» يفي بوعده للشعب الصيني

«الجوهرة» يفي بوعده للشعب الصيني
26 سبتمبر 2009 02:06
برهن العداء الصيني الشهير ليو جيانج (حامل الرقم القياسي العالمي السابق 88ر12 ثانية 2006) والبطل الأولمبي (2004) والعالمي (2007) أن تعافيه على الطريق الصحيحة بتسجيله 15ر13 ثانية في لقاء شنجهاي لألعاب القوى محققا أول زمن له على الـ110 أمتار حواجز بعد غياب 16 شهراً، مدشنا عودته بعد 13 شهراً اثر الاصابة التي ابعدته في مستهل تصفيات السباق ضمن دورة بكين الأولمبية، والتي «احرقت» قلوب ملايين الصينيين. وسيحمل موسم 2010 في طياته صراعا قويا مرتقبا مع الكوبي دايرون روبلس حامل الرقم القياسي العالمي (87ر12ث) وبطل بكين والذي بدوره ابعدته الاصابة عن فرض ايقاعه في مونديال برلين الأخير، وصاحب أفضل توقيت هذا الموسم (09ر13 ث). في آخر ظهور له حقق جيانج 18ر13ثتنية وحل في شنجهاي خلف الاميركي ترانس تراميل بفارق جزء من الالف من الثانية. واعادت النتيجة حمى ليو جيانج الى «الظهور والتفشي»، وعكستها مقتطفات وسائل الاعلام الصينية وعناوينها، مثل: «من قال إن عصر جيانج انتهى؟»، «الزمن الذي حققه كان يمنحه الفضة في مونديال برلين»، «زمن بطل آسيوي»، «عودة شبه مثالية»، «إنجازه بمثابة معجزة». من جهتها انشغلت المنتديات الالكترونية بهذا التطور وركزت تحديدا على «فخر الامة» وأمل بعضهم أن تشكل عودته تحولا «ليتصرف كبطل حقيقي وليس كنجم للاعلانات وحفلات المنوعات والترفيه!». يعترف مدرب جيانج وحاضنه سون هايبنج أن الوقت المسجل شكل مفاجأة بالنسبة له، إذ لم يكن يعتقد ان في استطاعة «تلميذه» تحقيقه في هذه المرحلة. وكشف انه «نظرا لان جيانج يخوض سباقه الأول بعد توقف طويل ركزت على زيادة وقت الاحماء تفاديا لاصابة مفاجئة». وتابع: «فور الانطلاق وجدته مترددا قليلاً، لكن سريعاً، شكل ضغطا كبيرا على تراميل». ولفت جيانج إلى أن هايبنج أعد له برنامج «عودة تدريجية» وحدد زمنا تقريبيا: «في بداية السباق شككت بقدراتي، لكن تيقنت ان تراميل ليس بعيدا عني، فعمدت إلى مد ساقي أكثر فور اجتياز الحواجز للحاق به، حقيقة شعرت بألم خفيف بعد السباق، لكني فرحت بالنتيجة وآمل ان ادنو قريبا من رقمي القياسي». وفي وقت بدأ معظم ابطال العاب القوى عطلتهم قبل مباشرتهم الاستعداد لموسم جديد، يستهل جيانج موسمه للتو، وتنتظره الألعاب الوطنية من 11 الى 23 اكتوبر في جينان. وعموما تتبع خبراء ومدربون كثر عودة جيانج والنتيجة التي حققها في شنجهاي وفي مقدمهم سانتياجو انطونيز مدرب روبلس الذي يوضح أن «وسط سباقات الحواجز» لم ينس جيانج «وهو ظهر قويا وخطراً ورقمه في شنجهاي جيد جداً، وبالتالي ستضفي عودته رونقا وفائدة على بطولة العالم للقاءات المقررة من 12 إلى 14 مارس 2010 في الدوحة. اعتبر انطونيز ان موسم 2010 هو بالنسبة لجيانج وروبلس ضحيتي الاصابة، وسيستأنف روبلس التدريب في 5 الشهر المقبل قبل 13 شهراً، قال جيانج لجمهوره: «أنا حزين لأنني تركتكم، وآسف لانني خذلتكم، لكن ارجوكم ان تثقوا بي دائما وتساندوني وساعود»، وها هو يفي بوعده في مسقطه مدينة شنغهاي. وربما ساعد اعتذار الجامايكي «الظاهرة» اوساين بولت الذي فضل العطلة بعد الموسم المضني، ليحتكر جيانج الأضواء كلها. في الآونة الاخيرة، كثف جيانج «الجوهرة» تمارينه وسط رعاية طبية دائمة وعناية دقيقة، سهرتا على تطور تعافيه من الإصابة في قدمه (التهاب في عقب اخيل) اجبرته على الخضوع لجراحة في هيوستن خلال ديسمبر الماضي. فور اعتذار بولت، أعلنت اللجنة المنظمة للقاء شنجهاي الدولي مشاركة جيانج ودعت الجمهور إلى تشجيع بطلهم مع عدم التركيز كثيراً على النتيجة التي سيحققها. وكان جيانج عاد إلى بلاده في مارس الماضي بعد فترة تأهيل في الولايات المتحدة، وباشر تدريباته بعيداً عن الانظار في شنجهاي بمواكبة من هايبنج وفريق طبي. لكنه لم ينتعل حذاء الجري إلا في يوليو الماضي، يومها اوضح هايبنج أن هذا التطور لا يعني أنه تعافى تماما: «علينا عدم الاستعجال وبرنامجه لا يتضمن حصص تدريب ضاغطة»، ولم تكن يومها المشاركة في لقاء شنجهاي ضمن البرنامج المعد. ونفى قبل اللقاء ان تكون هذه المشاركة تعويضا على غياب بولت لاستقطاب الجمهور لأنه بات في مقدور جيانج خوض السباقات، وقد سرنا جدا تقدمه وتجاوبه في التدريب. وتضمنت اخبار جيانج على موقعه الالكتروني تسجيله 70ر13ث منذ نحو شهرين ما شجعه كثيرا على العودة السريعة وعزز معنوياته. وكان معجبون صينيون انتقدوا رعاة جيانج واتهموهم باجباره على المشاركة في دورة بكين الأولمبية على رغم تفاقم اصابته طمعاً في المردود الاعلاني والربح المنتظر، ما جعله لا يقوى على الانطلاق ويسجل «انسحابا مذلاً أدمى القلوب». وهم خشوا أن يتكرر الأمر في شنجهاي لانقاذ واردات اللقاء المالية بعد رجوع بولت عن قراره بالمشاركة. في المقابل، أكد جيانج أنه تعافى جيداً ولا مكان للمغامرة والضغوط المالية في قراره خوض سباق الـ110 أمتار حواجز، الذي أعلن بعيد اعتذار بولت. وقال: «شنجهاي تعطيني الدافع والفرصة لأنافس، لن اتطلع إلى النتيجة بل سأبذل قصارى جهدي». ومن خلال أدائه دق ناقوس الخطر لمنافسيه.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©