الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الغاز الطبيعي وقود السيارات الأرخص والأنظف

الغاز الطبيعي وقود السيارات الأرخص والأنظف
27 مايو 2010 21:05
يمثل مشروع بناء 17 محطة لتزويد السيارات بالغاز الطبيعي في إمارة أبوظبي بالتعاون مع شركة باور جروب الألمانية، خطوة جديدة إلى الأمام في إطار الجهود الرامية إلى صيانة الثروات الوطنية من النفط والحفاظ على البيئة، ويصب في المساعي الهادفة إلى تحويل أبوظبي إلى «إمارة خضراء». ويقول خبراء إن فكرة استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات أثبتت نجاحها بعد ارتفاع أسعار البنزين والمازوت، وخاصة في الدول المتقدمة وحيث تتوفر المحطات الكافية لتزويد السيارات به والورشات الفنّية لإضافة الإعدادات اللازمة للسيارة حتى تتمكن من الاعتماد على هذا المصدر النظيف للطاقة. وتشير إحصائيات حديثة إلى أن عدد السيارات التي تعتمد على الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفع إلى 150 ألفاً، فيما يزيد عددها على المستوى العالمي عن 5 ملايين. ويبلغ عدد محطات التزويد بالغاز الطبيعي في الولايات المتحدة وحدها 1500. ومنذ عام 2000، بدأت بعض شركات صناعة السيارات ببناء موديلات من سيارات الركّاب والشاحنات الخفيفة والمتوسطة المجهّزة سلفاً لحرق «الغاز الطبيعي المضغوط» المعروف باسمه التجاري «سي إن جي» CNG، أو «الغاز الطبيعي المسال» LNG، أو البروبان propane أو غاز المطبخ. وهذه السيارات متوفرة في بعض طرازات تنتجها شركات مثل دايملر-كرايسلر وفورد وجنرال موتورز وهوندا وتويوتا. ويمكن تعديل أي سيارة عادية بحيث تصبح مجهّزة لحرق الغاز الطبيعي بإضافة خزان للغاز (عادة ما يوضع في الصندوق الخلفي)، وتجهيزات خاصة تتصل بالمحرك ذاته. وفي كل هذه الحالات، تبقى السيارة جاهزة لحرق الغاز الطبيعي أو البنزين بحسب رغبة السائق. إلا أن الخبراء ينصحون بأن تكون التجهيزات المتخصصة بحرق الغاز الطبيعي أصيلة وليست مضافة إلى السيارة بسبب دواعي السلامة وحرصاً على توفير الحيّز الكبير الذي يشغله خزّان الغاز من صندوق السيارة. ويعد مطار لوس أنجلوس الدولي في ولاية كاليفورنيا الأميركية من أكثر المؤسسات والشركات العالمية استخداماً للغاز الطبيعي في أساطيل سياراته. ويعمل به ما يزيد عن نصف الأسطول الضخم من السيارات والباصات المكوكية والشاحنات الخفيفة التابعة للمطار من أجل توفير تكاليف التشغيل وتخفيض معدل الغازات الضارة بالبيئة. ولقد أثبت الغاز الطبيعي أنه وقود فعّال تجارياً بالنسبة للشركات التي تشغّل عدداً كبيراً من الحافلات ومنها الشركات السياحية والناقلة للركاب. ويقول أحد الخبراء في شركة أميركية للنقل العام إن دفع أساطيل السيارات والحافلات بالغاز الطبيعي النظيف يعدّ سلوكاً إيجابياً في مجال الدفاع عن البيئة؛ كما أنه يترك عند عامة الناس شعوراً طيباً. وأما في سيارات التاكسي، فلقد سجّل الغاز الطبيعي نجاحاً معقولاً وخاصة في المدن الكبرى بسبب انخفاض سعره. وتنتشر سيارات التاكسي التي تحرق الغاز الطبيعي المضغوط في معظم مدن أميركا الشمالية مثل أطلانطا ولاس فيجاس وتورونتو وواشنطن العاصمة. وتقطع بعض سيارات التاكسي مسافات قياسية سنوياً بالغاز الطبيعي تتراوح بين 80 و160 ألف كيلومتر. وطالما أن سيارات التاكسي تقطع هذه المسافات الكبيرة سنوياً، فلقد أصبحت شركات تشغيل أساطيلها الأكثر اهتماماً بالاعتماد على الغاز الطبيعي كوقود بديل للبنزين. ولهذا السبب، تم تعديل أكثر من 300 سيارة تاكسي من نوع «الكاب الأصفر» في مدينة نيويورك، بحيث تحرق الغاز الطبيعي بدلاً من البنزين، ومعظم هذه السيارات تقطع أكثر من 160 ألف كيلومتر سنوياً. وأطلقت في مدينة نيويورك مبادرة جديدة تحت عنوان «برنامج مدينة نيويورك للوقود النظيف» تم بموجبها تخصيص صندوق لتمويل شراء سيارات التاكسي التي تحرق الغاز الطبيعي، أو لتشجيع أصحاب سيارات التاكسي التي تحرق البنزين على إضافة التجهيزات اللازمة للتحول إلى حرق الغاز الطبيعي. عن موقع greencars.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©