الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رونالدو بين دموع الحزن والفرح والقيادة خلف الخطوط

رونالدو بين دموع الحزن والفرح والقيادة خلف الخطوط
11 يوليو 2016 14:03
اعتقد الكثيرون أن سيناريو 2004 سيتكرر وأن البرتغال ستسقط في المتر الأخير مرة أخرى لأن الحظ خان بطلها التاريخي وقائدها كريستيانو رونالدو وأجبره على متابعة نهائي كأس أوروبا 2016 من مقاعد الاحتياط منذ الدقيقة 25 بعد تعرضه للإصابة، لكن دموع الحزن والألم تحولت إلى دموع فرح طال انتظاره بكرة واحدة قادت بلاده إلى المجد القاري. بكى رونالدو طويلاً بعد نهائي 2004 الذي خسرته البرتغال على أرضها أمام اليونان صفر-1، وكان عازماً مساء الأحد على «استاد دو فرانس» وأمام فرنسا المضيفة على تعويض ما فاته قبل 12 عاما وقيادة بلاده إلى لقبها الأول على الإطلاق. لكن احتكاكاً بينه وبين الفرنسي ديميتري باييت أخرجه من اللعبة وجعله يبكي طويلاً، لكن الحلم الذي كاد ينتهي في الوقت بدل الضائع من الوقت الأصلي لو لم يتدخل القائم في وجه محاولة اندريه-بيار جينياك، تحقق بفضل البديل إيدر، ونجح نجم ريال مدريد الإسباني أخيراً في معانقة المجد مع بلاده. وقال رونالدو: «اليوم شعرت بالحزن والسعادة، ما بإمكاني قوله هو أنها إحدى أسعد اللحظات في حياتي، لقد بكيت». وأكد رونالدو الذي توج بكل شيء ممكن على صعيد الأندية، إن كان مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي أو الحالي ريال مدريد لكنه انتظر حتى أمسية الأحد لكي يتوج بلقبه الأول مع بلاده، وكان يشعر بأن إيدر الذي دخل في الدقيقة 78 بدلاً من ريناتو سانشيز سيكون الرجل الذي سيحسم اللقب لبلاده، على حد قوله. وقال في هذا الصدد: «شعرت بأنه سيكون الشخص الذي سيحسم المباراة في الوقت الإضافي، لست عرافاً أو شخصاً يرى المستقبل لكني أتبع مشاعري دائماً». وأصبحت البرتغال أول منتخب يقهر فرنسا على أرضها في البطولات الكبرى ويلحق بها الهزيمة الأولى في مبارياتها الـ19 بين جمهورها. وأراد رونالدو أن يذرف «دموع الفرح» في نهائيات 2016 بحسب ما أعلن قبل المباراة النهائية، لكن من المؤكد أنه لم يتوقع أن تسير الأمور بالطريقة التي سلكتها في مواجهة «استاد دو فرانس» بسبب تدخل باييت الذي أفلت من العقوبة ولم يوجه إليه الإنذار من قبل الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبرغ، ما أثار حفيظة المدرب فرناندو سانتوس. وخرج رونالدو للعلاج مرتين وفي الثانية كانت الدموع في عينيه، إلا أنه عاد إلى الملعب لدقائق معدودة قبل أن يستسلم ويطلب استبداله في الدقيقة 24 فخرج على الحمالة، تاركاً مكانه لريكاردو كواريسما وشارة القائد للويس ناني. وحاول رونالدو تشجيع رفاقه من مقاعد البدلاء خصوصاً بعد انتهاء الوقت الأصلي وفي أواخر الشوط الإضافي عندما استعجل زميله رافاييل غيريرو للدخول إلى أرضية الملعب بعد أن كان يتلقى العلاج في الخارج، وذلك من أجل المحافظة على التقدم وتجنب أن يستفيد الفرنسيون من النقص العددي. لعب رونالدو دوره كقائد من خارج الملعب في آخر لقطة له قبل معانقة المجد والكأس الغالية التي جعلته يتفوق على غريمه في برشلونة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي اعتزل اللعب دولياً بعد أن فشل مرة أخرى في إحراز لقبه الأول مع منتخب بلاده بخسارته نهائي كوبا أميركا للعام الثاني على التوالي على يد تشيلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©