الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخوف يسيطر على الحملة الانتخابية في باكستان

29 مارس 2013 00:48
إسلام آباد (أ ف ب) - إذا كان صحيحا أن السياسيين الباكستانيين سيخوضون معركة شرسة على طريق الانتخابات العامة المرتقبة في مايو المقبل، فإن شعورا يجمع بينهم وهو الخوف من اعتداءات تشل حملة بعض الزعماء. ففي بلد يعج بقوات الأمن وتنتشر فيه الاسلحة بوفرة، يسيطر على الأحزاب مع دنو استحقاق الانتخابات في 11 مايو المقبل هاجس الاعتداءات التي تقوم بها جماعات متشددة بشكل منتظم والخصومات السياسية والاثنية والدينية المتفجرة وشبح العنف. وبعد أكثر من 5 سنوات على اغتيال زعيمة حزب الشعب بنازير بوتو فإن شبح رئيسة الوزراء السابقة ما زال يخيم على الطبقة السياسية الباكستانية، فمنذ ذلك الاعتداء يشهد الوضع الأمني تدهورا مستمرا في باكستان مع تصعيد أعمال العنف الطائفية و”حرب العصابات” في مدينة كراتشي (جنوب) وهجمات حركة طالبان الباكستانية. وقد هددت طالبان الباكستانية حزب الشعب الباكستاني وحزب رابطة عوامي القومي، وهو تشكيل علماني يحظى بدعم تاريخي في أوساط البشتون، الشعب الذي يشكل الغالبية داخل طالبان، والحركة الوطنية المتحدة، أول حزب سياسي في كراتشي، والرئيس السابق برويز مشرف الذي عاد من المنفى. ويفترض مبدئيا أن يقود بلاوال بوتو زرداري (24 عاما) نجل بنازير بوتو وزوجها الرئيس آصف علي زرداري، قوات حزب الشعب الباكستاني خلال هذه الحملة لكنه غادر هذا الأسبوع البلاد إلى دبي. وصرح المتحدث باسم الحزب قمر زمان كايرا بأن بيلاوال سيظهر عبر الفيديو أو الهاتف أثناء التجمعات، وسيبقى زعيم حزب عوامي الطاف حسين المقيم منذ زمن طويل في لندن، في بريطانيا وسيلقي كلمات أيضا كعادته عبر الهاتف أو الفيديو. أما الرئيس السابق برويز مشرف الذي عاد الأحد الماضي من منفاه للمشاركة في الانتخابات، فاضطر لإلغاء تجمع كبير في كراتشي بعد تهديدات طالبان بقتله. وكانت حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة أعلنت السبت الماضي انها “أعدت وحدة كومندوس من الانتحاريين خصيصا لقتل مشرف” لدى عودته. وقال السناتور زاهد خان من رابطة عوامي الحزب الذي اغتال الطالبان أحد أبرز قادته بشير بيلور في ديسمبر الماضي، متسائلا “إن استُهدِف أحد الأحزاب ولم يستطع القيام بحملته بحرية فكيف سنتمكن عندئذ من القول إن هذه الانتخابات نزيهة وشفافة؟ وما ستكون مصداقية هذا الاقتراع؟”. وقد أوقفت السلطات شبكة الهاتف النقال المستخدم لتفجير قنبلة عن بعد، أثناء تجمعه الضخم في نهاية الاسبوع الماضي في لاهور (شرق). وقال شفقة محمود المتحدث باسم تشكيله “إنه وضع صعب، علينا المشاركة في الانتخابات والنظر بجدية إلى الأمن، ليس الأمر سهلا لكن هذا هو الوضع”. وترجح استطلاعات الرأي فوز “الرابطة الإسلامية” بزعامة نواز شريف التي تؤيد صراحة إجراء حوار مع طالبان، وتحمل الحكومة مسؤولية هذا التدهور للوضع الأمني لأنها قامت بـ”خطوة إلى الوراء” في “تعهداتها” التي التزمت بها مع المتمردين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©