الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الجنوبية توقف بث رسائلها الدعائية على الحدود

كوريا الجنوبية توقف بث رسائلها الدعائية على الحدود
24 ابريل 2018 08:08
سيؤول (وكالات) أسكتت كوريا الجنوبية أمس مكبّرات الصوت الضخمة التي تُذيع رسائل موجهة للجنود الكوريين الشماليين المنتشرين على الحدود، وذلك في بادرة مصالحة قبل قمة بين الكوريتين يوم الجمعة المقبل. وهذا التقارب بين الكوريتين سيزداد الجمعة مع القمة المرتقبة بين كيم ومون في القسم الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الشمال والجنوب. ويندرج قرار كوريا الجنوبية اسكات مكبرات الصوت أيضا في إطار هذه التهدئة. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، أمس إلى التوقف التام عن الخلافات السياسة الداخلية، وذلك على الأقل، حتى نهاية القمة التاريخية. وقال أثناء اجتماع مع كبار مساعديه «لم يتبق سوى أربعة أيام على القمة.. إننا نقف عند مفترق طرق لنزع السلاح النووي، ليس من خلال إجراءات عسكرية ولكن من خلال الوسائل السلمية والسلام الدائم». ولطالما أطلق الجنوب رسائل دعائية تدعو الجنود الكوريين الشماليين إلى الانشقاق وبث موسيقى، عبر استخدام مكبرات صوت ضخمة مثبتة على طول الحدود الشديدة التحصين بين الكوريتين، فيما يطلق الشمال من جهته رسائل دعاية خاصة به. وكانت وتيرة بث هذه الرسائل مرتبطة على الدوام بوضع العلاقات الثنائية التي كانت دائما هشة. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان «اعتبارا من اليوم، أوقفنا البث عبر مكبرات الصوت لتخفيف التوترات العسكرية وخلق مناخ سلام.. قبل قمة الكوريتين». والشمال الذي يبث أيضا دعايته الخاصة عبر الحدود بدأ أيضا بإسكات بعض مكبرات الصوت التابعة له، كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» نقلا عن مسؤولين حكوميين. ولا تزال الكوريتان عمليا في حالة حرب لأن النزاع انتهى بتوقيع هدنة وليس معاهدة سلام. وينتشر عشرات آلاف الجنود في المنطقة المنزوعة السلاح. والمسألة الأساسية التي ستطرح الجمعة ستكون معرفة ما اذا كان كيم سيعد بخطوات ملموسة لتفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية. فقد اشرف الزعيم الشاب على أربع من ست تجارب نووية اجرتها بلاده الى جانب اطلاق عشرات الصواريخ وبينها صواريخ عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. وقال خبراء إن كوريا الشمالية، بإعلانها تعليق التجارب الصاروخية، تبدو مستعدة في الوقت الراهن لتقبل امتلاك قدرات نووية غير مكتملة، كافية فقط لإثارة المخاوف في الولايات المتحدة لكن لا تهدد بتوجيه ضربات دقيقة لأهداف أميركية. ويقول المسؤولون الأميركيون إن من الفجوات الكبيرة في برنامج الأسلحة الكوري الشمالي هو أن بيونج يانج لم تثبت بعد أن لديها مركبات يعتد بها قادرة على الخروج من الغلاف الجوي ودخوله ويمكنها حمل رؤوس حربية إلى أهداف أميركية على صواريخ باليستية عابرة للقارات دون أن تتحطم في الجو. لكن مايك بومبيو رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.أي.ايه)، الذي أصبح في الفترة الأخيرة أول مسؤول أميركي في الخدمة يجتمع مع كيم، قدر في وقت سابق هذا العام أن كوريا الشمالية لا تحتاج سوى لبضعة أشهر لتصبح قادرة على شن هجوم نووي على الولايات المتحدة. وتسعى كوريا الشمالية لرفع العقوبات التي تكبل اقتصادها. ووافقت، في اتفاقات سابقة فاشلة، على التخلي عن برنامجها النووي في مقابل مساعدات تشمل زيت الوقود ومفاعلات نووية بديلة فضلا عن ضمانات أمنية شملت تعهدا أميركياً بعدم المهاجمة أو الغزو. وأمس دخلت شاحنات مخصصة لأعمال البناء قاعدة في كوريا الجنوبية يوجد بداخلها نظام أميركي مضاد للصواريخ مما أغضب قرويين رافضين لنشر هذا النظام. وتدخل آلاف من شرطة مكافحة الشغب لتفريق المحتجين الذين حاولوا منع وصول الإمدادات إلى موقع نظام (ثاد) الدفاعي المضاد للصواريخ في مدينة سيونجو بجنوب البلاد، وذلك قبل أيام من عقد أول اجتماع قمة بين الكوريتين منذ عام 2007.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©