الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطعيم حجاج الدولة باللقاح المضاد لـ «انفلونزا الخنازير» قبل السفر

تطعيم حجاج الدولة باللقاح المضاد لـ «انفلونزا الخنازير» قبل السفر
26 سبتمبر 2009 02:38
تنوي وزارة الصحة، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تطعيم حجاج الدولة باللقاح المضاد لمرض «أنفلونزا الخنازير» قبل السفر إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج الموسم المقبل، في الوقت الذي حذرت فيه الجمهور من تعاطي تطعيم الأنفلونزا الموسمية كعلاج لمرض «أنفلونزا الخنازير». وقال الدكتور علي احمد بن شكر، مدير عام وزارة الصحة رئيس اللجنة الفنية الصحية للوقاية من «أنفلونزا الخنازير»، «سيتم إصدار شهادة صحية لكل حاج، ضمن مجموعة إجراءات الخطة التنفيذية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير التي سيتم القيام بها قبل وأثناء موسم الحج». وأشار إلى عقد اجتماعات مع أصحاب حملات الحج خلال شهر أكتوبر المقبل لإعطائهم التعليمات ومناقشة الأسس والمعايير الخاصة بالتعامل مع المرض خلال موسم الحج المقبل. وذكر أن اللجنة الفنية لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير أعدت 10 آلاف حقيبة صحية تقدم للحجاج بالمجان وتشتمل على كتب تعريفي عن المرض وفوط وكمامات وأدوية عامة. وذكر أنه تم الاتفاق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف على عمل فحص صحي لكل حاج وإصدار بطاقة صحية له في حالة خلوه من الأمراض. وتوقع ابن شكر، أن تكون حصة الدولة هذا العام من الحجاج ما يتراوح بين 5 و6 آلاف حاج حسب المعلومات الأولية المتوفرة لدى السلطات المختصة. ولفت ابن شكر إلى انه سيتم نصيحة أصحاب «الاختطار العالي» بعدم السفر لأداء مناسك الحج هذا العام بسبب انفلونزا الخنازير، موضحا أن فئة «الاختطار العالي» تضم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل والأطفال وغيرهم من أصحاب المناعة الجسمانية الضعيفة. وأكد أن المجتمع يعي دوره ويتحمل مسؤوليته، مثنيا على الثقافة وتفهم المجتمع للواقع الذي يعيشه وهو ما يساعد الأفراد على اتخاذ القرار الصحيح الذي يجنبهم المخاطر. وأصدرت وزارة الصحة تعميما إلى مدراء المناطق الطبية ومدراء المنشآت الطبية الخاصة يحذر من استغلال بعض المنشآت الطبية الخاصة للجماهير وإعطائهم تطعيم الانفلونزا الموسمية تحت دعوى أنه يحقق المناعة ضد انفلونزا H1N1 ، مؤكدة أن التطعيم الخاص بالانفلونزا الموسمية لا يحقق أية مناعة ضد الانفلونزا المعروفة باسم H1 N1. ووجهت الوزارة في تعميمها جميع المنشآت الطبية الخاصة بضرورة عدم اتباع مثل هذه الإجراءات المضللة في التعامل مع مرض انفلونزا H1 N1 والالتزام بأخلاقيات المهنة. وقال الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة، «حصل نوع من الاستغلال من قبل بعض المستشفيات الخاصة وليس الكل، لأشخاص تخوفوا من إصابتهم بفيروس انفلونزا الخنازير، وقامت تلك المستشفيات بتطعيمهم بلقاح الانفلونزا العادية المعروفة باسم «الانفلونزا الموسمية» واخذ أموال كبيرة من هؤلاء المراجعين». وأضاف: «وصلت لنا معلومات من الجمهور حول قيام مستشفيات ومراكز طبية خاصة بتطعيم مراجعيها بلقاح الانفلونزا العادية، وتلقينا استفسارات كثيرة حول جدوى اخذ اللقاح من عدمه». وأكد الأميري، أن مطعوم الانفلونزا العادية لا يجدي وغير فعال بالمرة في الوقاية من «انفلونزا الخنازير»، معتبرا أن «ما قامت به المستشفيات هو نوع من الحصول على المال بغير حق وتضليل لشريحة من المجتمع». وأوضح أن ذلك يعد مخالفة صريحة لمفاهيم وأخلاقيات مهنة الطب البشري، بهدف الكسب المادي الذي لا ينظر إلى مصلحة المريض والأسس العلمية الواجب اتخاذها في وصف الدواء وتقديمه للمرضى. ويوجد 980 منشأة صحية خاصة تشرف عليها وزارة الصحة في الإمارات الشمالية، منها 20 مستشفى والباقي يتوزع بين مراكز صحية تخصصية ومختبرات ومراكز تأهيل وأشعة، وذلك بخلاف المنشآت الطبية الخاصة في كل من ابوظبي ودبي، بحسب الأميري. ونبّه المدير التنفيذي للممارسات الطبية بالوزارة، إلى خطورة تناول لقاح الانفلونزا العادية للوقاية مرض أنفلونزا الخنازير، لافتا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى إصابة الشخص بالمرض الأخير دون دراية لاعتقاده بأن لديه حماية من المرض. وأكد د. الأميري أن تطعيم الانفلونزا الموسمية لا يقي من انفلونزا H1 N1 وأنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه من يخالف تعليمات الوزارة وتضليل الناس وإعطائهم أدوية غير مجدية. وسيتم إعطاء الطعومات الخاصة بانفلونزا H1 N1 بمعرفة الوزارة والهيئات الصحية في الدولة وفق اشتراطات معينة حددتها منظمة الصحة العالمية، وليست هناك أي جهة خاصة تستطيع تقديمها أو الحصول عليها في الوقت الراهن وحتى صدور تعليمات أخرى من وزارة الصحة واللجنة الإشرافية العليا، بحسب الاميري. «الصحة» تكثف اتصالاتها مع الشركات المنتجة للحصول على اللقاح أحمد عبد العزيز، أبوظبي – اكد الدكتور علي بن شكر المدير العام لوزارة الصحة ورئيس اللجنة الفنية لمتابعة ملف انفلونزا «إتش 1 إن1» أن الوزارة تكثف اتصالاتها مع الشركات المنتجة للقاح، وتبذل جهوداً حثيثة للحصول على النسبة المحددة اللقاح فور الانتهاء من إنتاجه. وقال إن العاملين في الفرق المعنية بتوصيل اللقاحات فور وصولها للدولة ستتلقى ثلاث دورات تدريبية في أبوظبي ودبي والإمارات الشمالية للتوعية بكيفية التعامل معها بالطرق الصحيحة وايصالها لأفراد المجتمع. وأشار إلى أن الوزارة سوف تنظم مع الجهات المعنية ورشاً للتوعية بأهمية تعاطي مطاعيم إتش 1 إن1، مؤكداً على أهمية حملة التوعية التي ستنطلق الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل والتي ستشمل طلاب المدارس والمدرسين والإداريين. وقال إن الوزارة ستطبق خلال الايام الحالية حملة إعلامية جديدة في وسائل الإعلام بالصحف والمجلات والتلفزيون علاوة على سلسة من الندوات للتوعية بالفيروس. وأضاف في تصريحات لـ»الاتحاد» أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع وزارة العمل لتوعية العمال في سكناتهم وفي مواقع العمل لاتخاذ مزيد الإجراءات الوقائية لمختلف شرائح المجتمع. ولفت إلى أن حملات التوعية تم تكثيفها في الحضانات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة وستستمر أيضاً الحملات خلال الايام الحالية. وقال ابن شكر «إن الوزارة تحرص على التواصل الجيد مع الرأي العام، ويظهر ذلك من خلال تحديث موقع الوزارة الالكتروني لتلقي الملاحظات والتساؤلات من الرأي العام». واضاف ان الوزارة نسقت مع شركة «اتصالات» لإرسال رسائل نصية قصيرة لأولياء الأمور مع بداية الدراسة، مضيفاً أن بعض المدارس الخاصة قد بدأت بإرسالها لتوعية الآباء والتواصل معهم. وأشار إلى أنه لابد من التعامل بهدوء مع الفيروس والالتزام بتعليمات وزارة الصحة والهيئات المحلية الأخرى مثل هيئة الصحة في أبوظبي ودبي للوقاية من الإصابة. وشدد على أهمية التوجه مباشرة لأقرب مستشفى أو مركز صحي للكشف في حال شعور أي فرد بأعراض انفلونزا لأن العلاج المبكر مهم للشفاء من الفيروس في حال الإصابة. وناشد ابن شكر الرأي العام بضرورة الهدوء وعدم التعامل مع الأمر بالهلع والمزيد من القلق، لافتاً أن الوزارة وشركاءها في الدولة والمجتمع يحكمون السيطرة على زمام الأمور. وقال إن منظمة الصحة العالمية كفت عن المطالبة بإحصاءات الإصابات والوفيات حتى لا تنشر الذعر بين الرأي العام.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©