بعثة تقصي السلاح الكيماوي تستعد لبدء مهمتها في سوريا الشهر المقبل

الأمم المتحدة (وكالات) - أعلن مسؤول في الأمم المتحدة أن المجموعة الأولى من مفتشي البعثة التي ستتولى التحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا ستصل الى هناك في شهر أبريل المقبل. وأوضح طالبا عدم ذكر اسمه لوكالة “بلومبرج” ان المجموعة الأولى ستتألف من 4 او 5 مفتشين وان العدد الإجمالي لخبراء البعثة سيكون ما بين 8 و10 أشخاص من الدول الاسكندنافية وأميركا اللاتينية وآسيا، لكي لا تكون هناك شكوك في موضوعيتهم. وكان آكي سيلستروم رئيس بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق قال إن خبراء البعثة سيباشرون العمل في غضون أسبوع، متوقعا تقديم نتائج التحقيق بعد نحو شهر من تاريخه. وقررت الأمم المتحدة تشكيل البعثة بعد أن أعلنت السلطات السورية أن قوات المعارضة استخدمت سلاحا كيماويا في ريف حلب يوم 19 مارس. فيما رفضت المعارضة هذه الاتهامات، واتهمت بدورها النظام باستخدام أسلحة كيماوية ضد السكان. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي ان سوريا وافقت على سيلستروم رئيسا لفريق التحقيق وان العمل لا يزال جاريا بشأن المسائل المتعلقة بالنقل والإمداد وتكوين الفريق. وأضاف ان الأمم المتحدة ما زالت تتحدث مع سوريا بشأن وصول الفريق ومن الواضح ان القيام بهذا العمل يحتاج الى الوصول دون قيود وهذا سبب تأكيد الأمين العام لذلك في اتصالاته مع سوريا”. من جهته، قال دبلوماسي غربي “نحن نأمل بالطبع ألا تراوغ سوريا وتمنع الفريق من الوصول الى كل المواقع التي زعم استخدام أسلحة كيماوية فيها”. بينما قال السفير السوري بشار الجعفري ان دمشق وعدت بتقديم المساعدة لبعثة سيلستروم. وأضاف انه سيجري التفاوض على الأمور الفنية في دمشق خلال الاتفاق على مذكرة التفاهم مثلما حدث مع مهمة الجنرال روبرت مود الذي قاد بعثة للأمم المتحدة العام الماضي لمراقبة وقف لإطلاق النار لم يصمد. وقالت مصادر بالأمم المتحدة ان فريق التفتيش سيتألف من نحو ثمانية او عشرة خبراء اختارت اغلبهم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي. وستدعم منظمة الصحة العالمية الفريق ايضا. وتشرف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي لم توقع عليها سوريا. وقالت مصادر ان هذا يستهدف ضمان حيادية البعثة. واذا عزز تحقيق ما مصداقية مزاعم المعارضة أن الحكومة استخدمت أسلحة كيماوية فسيمثل ضربة اخرى لجهود الأسد للاحتفاظ بالسلطة. واذا اتضح ان المعارضة استخدمتها فسيزيد ذلك تردد الدول في دعمها بالمال والسلاح.