الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة سيؤول تتعهد بإجراءات حازمة لمكافحة الإرهاب النووي

قمة سيؤول تتعهد بإجراءات حازمة لمكافحة الإرهاب النووي
28 مارس 2012
تعهدت الدول المشاركة في القمة الثانية للأمن النووي في سيؤول امس، باتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة الارهاب النووي بما في ذلك الحد من الاستخدام المدني لليورانيوم العالي التخصيب، والذي يمكن ان يستعمل لصنع قنابل، وشددت في بيانها الختامي “على أن الارهاب النووي مازال يشكل اخطر التهديدات على الأمن العالمي، ويستلزم اجراءات صارمة، وتعاون دولي للقضاء عليه”، لكنها حذفت اشارة في البيان “تؤكد ضرورة اتخاذ اجراءات ملموسة لنزع السلاح النووي من العالم”. وترأس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفد الدولة إلى القمة التي استمرت يومين بمشاركة ممثلين لـ 53 دولة بينهم 40 من قادة الدول ورؤساء الحكومات، أعادوا التأكيد في البيان الختامي “على الأهداف المشتركة لنزع السلاح النووي وانتشاره، والاستخدام السلمي للطاقة النووية”. وأكد البيان على “ان الارهاب النووي لايزال احد اخطر التهديدات لأمن العالم، ومكافحة هذا التهديد تتطلب اجراءات حازمة على صعيد كل دولة، وتعاوناً دولياً بالنظر الى العواقب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية المحتملة”. كما رحب بالتقدم الملموس الذي تحقق على صعيد التزام الدول في القمة الاولى التي عقدت في واشنطن 2010. وشدد البيان على المسؤولية الاساسية لكل الدول في حماية المواد النووية حتى لا يصل اليها الإرهابيون. وحث جميع الدول على احترام المعاهدات الدولية حول امن المواد الانشطارية، مؤكداً بهذا الصدد على دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما شدد على ضرورة وضع المخزون من البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب في اماكن آمنة، وشجع الدول على التقليل من استخدام اليورانيوم عالي التخصيب من خلال تحويل المفاعلات الى اليورانيوم الضعيف التخصيب والذي لا يمكن ان يستخدم في اعمال مسيئة لصنع اسلحة، إضافة الى أنه ونظرا للكارثة النووية التي شهدتها اليابان في 2011، فإن استعدادات الطوارئ، والحد من آثار الكوارث ضرورية ليس فقط لمواجهة الإرهاب النووي ولكن أيضا للطاقة النووية. واشار البيان الى تخلص أكثر من 10 دول، بينها أستراليا والأرجنتين من حوالي 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، وهي كمية تكفي لإنتاج 16 سلاحاً نووياً منذ القمة الاولى في 2010، كما تخلصت روسيا والولايات المتحدة من 48 طناً و7 أطنان من اليورانيوم عالي التخصيب. ودعا البيان الى اجراء عمليات جرد ووضع أجهزة تعقب على المواد النووية وتطوير سبل تحديد مصدر تلك المواد، متعهدا بتأمين كافة المواد النووية في غضون أربعة أعوام، والسعي نحو عالم أكثر أماناً للجميع. لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة ضمان عدم تأثير هذه التدابير الرامية الى تعزيز الأمن النووي على حقوق الدول في تطوير واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية”. وحدد البيان مقر القمة المقبلة في هولندا عام 2014. الى ذلك، قال مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية “إن بعض الدول فضلت عدم توسيع نطاق البيان ليشمل خفض عدد الاسلحة النووية ونزعها والدعوة الى اجراءات ملموسة بهذا الصدد”. بينما أوضح كن لوانجو احد رؤساء مجموعة العمل حول المواد الانشطارية “انه تم تخفيف مضمون البيان ليناسب الجميع”. من جهته، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه يتوقع المزيد بشأن الأمن النووي، ووصف القمة بأنها قيمة، وقال “دعونا نكون واضحين..العالم يحتاج لمعاهدة قوية وملزمة بشأن حظر المواد الانشطارية”. بينما قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون “لا يمكننا الاستغناء عن فوائد الطاقة النووية النووي لأن الاحتباس الحراري قد يكون اخطر من اي حادث تكنولوجي”. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في كلمة امام المشاركين “إن التهديد الارهابي مازال قائماً، وأمن العالم يعتمد على القرارات التي تتخذها القمة للتطلع إلى عالم خال من الأسلحة النووية”. واضاف “اننا نحقق الالتزامات التي قمنا بها في واشنطن لجهة تعزيز الامن في المنشآت النووية، وإزالة المعدات الحساسة او تدميرها، ونتيجة لذلك بات المزيد من المواد النووية في العالم في منأى عن الارهابيين الذين لن يترددوا في استعماله ضدنا، والامر لا يتطلب الكثير اذ تكفي حفنة من تلك المواد لقتل مئات آلاف الابرياء”. اما الرئيس الصيني هو جينتاو فأشار الى تحقيق تقدم جيد منذ العام 2010، لكنه قال “إن الوضع لا يزال خطيرا”، واضاف “إن بلاده ستعزز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستساعد الدول التي تريد تحويل مفاعلاتها لتستخدم يورانيوم مخفض التخصيب، بدلا من يورانيوم عالي التخصيب”. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك “إن انتشار الاسلحة النووية والتهديد الارهابي النووي يشكلان تحديين كبيرين للسلام”، واضاف “ان الارهابيين لا يعرفون الرحمة ولا التسوية، ولن يترددوا للحظة في قتل ابرياء لتحقيق غاياتهم”، مشيرا الى أنه لا يزال في العالم 1600 طن من اليورانيوم العالي التخصيب و500 طن من البلوتونيوم، اي ما يكفي لصنع اكثر من 100 ألف سلاح نووي. من ناحيتها، خرجت اليابان عن جدول أعمال القمة لتهاجم اعتزام كوريا الشمالية إطلاق صاروخ الشهر المقبل. وتجاهل رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا البروتوكول وحث المجتمع الدولي على مطالبة بيونج يانج بقوة بممارسة ضبط النفس فيما يتعلق بإطلاق الصاروخ، وقال “الإطلاق المزمع للصاروخ سيتعارض مع مساعي المجتمع الدولي في مجال حظر الانتشار النووي، وينتهك قرارات مجلس الأمن”. واوضح من جهة ثانية أن بلاده تعلمت من كارثة محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تسبب بها الزلزال و”تسونامي”، وإنها تعزز أجهزة الإمداد بالكهرباء والإجراءات الأمنية في محطاتها.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©