الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: قرارات قمة الدوحة رفض صريح للحل السلمي

29 مارس 2013 00:56
موسكو، واشنطن (وكالات) - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس أن القرارات التي اتخذتها القمة العربية في الدوحة بشأن سوريا تشكل رفضاً للحل السلمي للازمة، وقال خلال مؤتمر صحفي “نأسف للنتائج الصادرة عن القمة، وأقول ذلك بصراحة.. ونرى أن جوهر القرارات التي اتخذت هناك يتمثل في أن الجامعة العربية رفضت التسوية السلمية في سوريا”. وقال لافروف “إن القرار القاضي بان الائتلاف الوطني المعارض هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، بالطبع يفشل كافة الجهود التي تم بذلها حتى الآن، بما في ذلك الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف يوم 30 يونيو الماضي بمشاركة الجامعة العربية والتي تقضي بمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة. وأضاف “إن الاعتراف بهيئة معارضة واحدة كممثل شرعي وحيد للشعب السوري يلغي كل ذلك، وهذا معناه أنه في رأي الجامعة العربية ليس فقط الحكومة السورية لا تعتبر ممثلا شرعيا للشعب، بل وكذلك القوى المعارضة الأخرى، بما فيها وقبل كل شيء تلك العاملة داخل سوريا، فهي بنظر الجامعة غير شرعية أيضا”. وأضاف لافروف “هناك محاولات لتقرير مصير سوريا في الخارج في لقاءات بين دول أجنبية ومعارضة الخارج، أما رأي من يعتقدون بان الحكومة ومعارضة الداخل تمثلان أيضا قسما ما من الشعب فيتم تجاهله كليا، وهذا يثير قلقا لدينا”. مشيرا إلى أن تساؤلات كبيرة تظهر الآن بشأن تفويض الأخضر الابراهيمي المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا لتفعيل الاتصالات بين الحكومة السورية والمعارضة بهدف إيجاد حل مقبول النسبة إلى الطرفين”. وقال لافروف موضحا “إذا اعلن أحد مقدمي التفويض (أي الجامعة العربية) أن الائتلاف الوطني المعارض هو الممثل الشرعي الوحيد وانه لن تكون هناك أي مفاوضات، بل سيكون تسليح من يرغب في الإطاحة بالنظام، فانا لا أرى كيف يمكن للابراهيمي أن يعتبر مبعوثا ليس للأمم المتحدة فقط بل وللجامعة العربية أيضا”. وهاجم أيضا قرار الجامعة الذي يسمح بتوريد السلاح إلى المعارضة، وقال “إنه حتى من دون التطرق إلى مدى تناسب هذا القرار مع القانون الدولي، يمكن الاستنتاج بانه يهدف الى تشجيع المواجهة، وتشجيع طرفي النزاع على الاستمرار في الحرب حتى الانتصار”. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مناشدة الرئيس السوري بشار الأسد مجموعة “بريكس” التي تضم الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا لوقف العنف في بلاده تعكس العزلة المتزايدة لنظامه. وقال نائب المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية بارتيك فينتريل خلال مؤتمر صحفي في واشنطن “يمكنك أن ترى تخبط النظام السوري بحثا عن أي بصيص من الدعم يمكن أن يحظى به وهو محدود جدا، بعكس ائتلاف المعارضة السورية ومشاركته في قمة الجامعة العربية وهو ما يظهر الدعم الإقليمي الواسع له”. وشدد فينتريل على أن التسوية السياسية هي أسرع وأضمن طريقة لإنهاء النزاع هناك. وقال فينتريل ردا على سؤال حول امتلاك الولايات المتحدة معلومات عن عناصر جبهة النصرة التي وضعتها واشنطن على قوائم الحركات الإرهابية “نراقب بحذر العناصر المتطرفة وحريصون على تقوية المعارضة التي ترى سوريا حرة وموحدة وديموقراطية والذين لديهم رسالة إيجابية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©