فساتين سهرات تحتفي بألوان الزهور والنباتات

أطلقت المصرية أماني الشريف، مؤخراً، مجموعتها الجديدة لسهرات وزفاف 2010/2011، التي سيطرت عليها ألوان مملكة النباتات فانحازت للأبيض والفوشيا والأخضر والموف في تداخلات لونية بديعة وتركيبات مبتكرة إلى جانب الأسود والرمادي. درست المصرية أماني الشريف التصميم في الولايات المتحدة عقب تخرجها في الجامعة، وبعد أن اكتشفت موهبتها في التصميم، قررت الاحتراف وازداد إقبال نساء الجاليات العربية عليها، وبعد سنوات عادت لتقييم الاتيليه الخاص بها في مصر قبل القاهرة. وحققت شهرة واسعة في عالم الموضة والأناقة بأسلوبها المميز في تصميم فساتين السهرة والزفاف التي تجمع بين الروح الشرقية والغربية. خامات هفهافة استخدمت الشريف في مجموعتها لسهرات وزفاف 2011/2010، خامات رقيقة هفهافة مثل الشيفون والحرير الطبيعي والتول الفرنسي الناعم، مع القصات الصعبة المتداخلة لتجعل “الكورساج” محبوكاً، بينما الفستان يتسع من أسفل وينسدل في انسيابه من خلال تصاميم ثرية بالدربيهات المضغوطة والطبقات المتطايرة ولجأت إلى التطريز البسيط لتبرز جمال الموديلات التي تعزز إحساس المرأة بالأنوثة وتمنحها أناقة مترفة وحرية في الحركة. وتقول “أنحاز دائماً للطبيعة وهذه المجموعة رغم أنها لسهرات الخريف والشتاء القادمين، فإنني لم أستطع أن أخفي تأثري بألوان الزهور والنباتات في اختياري للألوان الفاتحة مثل درجات الباستيل الناعمة كالأبيض والبيج والسيمون أو الألوان الزاهية الصريحة وتداخلها البديع وتحولت الخطوط الرفيعة على أوراق الشجر إلى درابيهات دقيقة متداخلة ومضغوطة، والشتاء الدافئ في عالمنا العربي له طابع خاص ينعكس على حياتنا وذوقنا، وهو ما يجعل تلك الألوان البراقة المشرقة تعكس حالة الدفء التي نعيشها حتى في ليالي الشتاء”. وحول تأثرها بالحياة الغربية بحكم سنوات الغربة التي قضتها في الولايات المتحدة، تقول: “أنا عربية وملتزمة بالتقاليد، ولمست على مدى سنوات خبرتي أن المرأة العربية تحب أن تبدو جميلة وتبرز أنوثتها بلا إسفاف أو إغراء، وهي ذواقة للجمال وتصاميمي تعكس هذه القناعات والشيء الوحيد الذي تأثرت به أثناء إقامتي بالخارج هو الحرص على البساطة وأن تشعر المرأة بالارتياح حتى في السهرات والأفراح من خلال أزياء تؤمن لها حرية الحركة وتؤكد رشاقتها بعيداً عن الأساليب التقليدية أو المبالغة”. سواريهات المحجبات عن مجموعة السواريهات الخاصة بالمحجبات، تقول: “بعد الانتهاء من رسم المجموعة اخترت بعض القطع التي تصلح لإضافة بعض التعديلات، بحيث تناسب المحجبات، وتكون على القدر نفسه من الرقي ولا تقلل من بهاء التصميم وتقول: “أنا أرفض أن ترتدي المحجبة (بادي) أسفل فستان سهرة مكشوف؛ لأنها تبدو وكأن الفستان لم يصنع لها”. وضمت مجموعة المصممة الشريف عدداً من فساتين الزفاف متنوعة في أفكارها وبعضها حالم رقيق والآخر تغلب عليه الفخامة الأسطورية، وبررت ذلك قائلة: “الاتجاه الغالب في ثوب العروس هو النعومة والسلاسة ومعظم العرائس أصبحن يفضلن الموديلات الحالمة التي يتداخل فيها الدانتيل أو الجوبيور مع الشيفون أو التول مع تطريز بسيط جداً من اللؤلؤ أو حبات الألماس الشفافة، ولكن هناك شخصية تريد الإبهار والتألق في ليلة العمر من خلال فستان أسطوري منفوش وذيل طويل مرصع بالأحجار اللامعة والتطريز الأنيق ومن الضروري أن تواكب أفكار المصمم مختلف الأذواق والشخصيات ويراعي أجواء المكان وحتى الطرحة لها قواعد يجب الانتباه لها، فإذا كان الحفل في حديقة أو مكان مفتوح يفضل أن تكون الطرحة قصيرة”. وتقول الشريف: “رغم أن القصات العرضية تسيطر على أغلب أزياء السهرة مثل الابير و(الهاي ويست)، لكنها قد لا تناسب قوام المرأة العربية الممتلئ نسبياً ويفضل أن يلجأ المصمم إلى عمل قصات مائلة لتبدو أكثر رشاقة وجمالاً. والقصات الطولية المتتابعة تسحب القوام وتمنح المرأة القصيرة طلة أكثر طولاً خاصة إذا كان الفستان طويلاً نسبياً، كما أن فساتين السهرة القصيرة عادت بقوة، لكنها لا تناسب القصيرات ولا تجعلهن يتمتعن بالمظهر اللائق”. الإكسسوار مكمل أساسي للأناقة تؤكد أماني الشريف أن الإكسسوارات المناسبة لها تأثير أساسي في نجاح الموديل، وهي تجري العديد من التجارب على كل تصميم لتختار ما يلائمه من إكسسوار سواء زهور مجسمة من القماش أو تطريز على أحد الأكتاف أو ايشارب منسدل على الظهر أو جانب الفستان ولا تميل للإكسسوارات الضخمة، وتفضل أن يكون التصميم هو البطل الرئيس الذي يكشف براعة وحرفية المصمم. وتشير إلى أن استخدام التطريز تراجع، وأصبح قاصراً على “الجراند سواريه”، وهو الفستان الذي يناسب صاحبة الحفل باعتبارها محط أنظار الجميع، وقد يكون الاستراس والتطريز الكثيف والفصوص الكريستالية اللامعة مناسبة مع مراعاة المكان الذي ستقام فيه السهرة سواء كان قاعة مغلقة أو مكاناً مفتوحاً.