الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق توافق على خطة عنان والمعارضة تشكك

دمشق توافق على خطة عنان والمعارضة تشكك
28 مارس 2012
عواصم (وكالات) - أعلن متحدث باسم مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا امس، ان الحكومة السورية وافقت على خطة كوفي عنان الذي اعتبر هذا القرار “مرحلة اولية مهمة” لوضع حد لاعمال العنف، بينما أبدت المعارضة السورية تشككها حيال إعلان قبول النظام السوري للخطة. وقال المتحدث باسم عنان احمد فوزي، ان “الحكومة السورية كتبت للمبعوث المشترك كوفي عنان لتبلغه موافقتها على خطته المؤلفة من ست نقاط والتي وافق عليها مجلس الامن الدولي”. واضاف ان “عنان كتب الى الرئيس الاسد ليدعوه الى ان تطبق الحكومة السورية تعهداتها فورا”. وتابع ان عنان يعتبر قرار دمشق “مرحلة اولية مهمة يمكن ان توقف العنف واراقة الدماء”. كما ستسمح بمعالجة “معاناة” الناس و”توجد مناخا ملائما لحوار سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”. وقال فوزي ان عنان “يعتبر الامر بالتأكيد تطورا ايجابيا، لكن المهم هو التتفيذ”. واوضح المتحدث ان عنان الذي يتوقع من الحكومة السورية ان تحترم تعهداتها سيعمل “بشكل عاجل جدا مع كل الاطراف لضمان تطبيق خطته على كل المستويات”. واكد عنان في بكين امس انه “بحاجة لمساعدة” الصين من اجل حل الازمة في سوريا، وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني وين جياباو. ورحب عنان بالرد السوري “الإيجابي” على خطته لإنهاء الأزمة، وقال: “أشرت إلى أني تلقيت ردا من الحكومة السورية، وهو رد إيجابي”. وصرح عنان للصحفيين بعد لقائه جياباو الذي أعلن “دعمه الكامل” لمهمة عنان: “لقد أجرينا مشاورات طيبة جيدا حول الوضع في سوريا”. ونقلت تقارير صينية عن رئيس الوزراء القول لعنان إن بكين تدعم جهوده للوساطة بين الأطراف السورية، وأعرب عن اعتقاده بأنه سيتم تسوية المسألة السورية “بشكل عادل وسلمي وملائم عبر وساطة عنان”. وذكر جياباو أثناء لقائه مع عنان بقاعة الشعب الكبرى أن الأزمة السورية تمر بمرحلة حرجة حاليا وأنها تحظى بمتابعة عن كثب من المجتمع الدولي. وقال عنان بعد اللقاء: “على المستوى الصيني، فقد أدركوا مثل الدول الأخرى أهمية الأزمة والحاجة إلى حلها بطريقة سلمية قبل أن تصبح أكثر تطرفا”. وأعرب عن اعتقاده أن الحكومة الصينية ستفعل “أي شيء تستطيع فعله للتعاون معي لضمان حل المشكلة سلميا”. بدورها أبدت المعارضة السورية تشككها حيال إعلان قبول النظام السوري لخطة السلام، وقالت بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري في اسطنبول امس، إن هناك مخاطرة بطبيعة الحال في أن يحاول النظام السوري مرة أخرى الالتفاف على الالتزامات المترتبة على خطة السلام. غير أن قضماني قالت “لكن بالرغم من ذلك فإننا سنأخذ هذا الإعلان مأخذ الجد لأنه في حال عدم التزام القيادة السورية ببنود الخطة فسيكون هناك ضغوط من قبل روسيا الحليف الأهم لنظام الأسد وسيكون ذلك خطوة مهمة”. ورأت قضماني أن وقف الاشتباكات حتى ولو كان لفترة مؤقتة يمكن أن يكون في مصلحة كل الناس في سوريا، مؤكدة أن “وقف إطلاق النار لساعتين يوميا سيساعد كثيرا”. وفي واشنطن وصفت وزارة الخارجية الأميركية موافقة السلطات السورية على خطة عنان بالخطوة المهمة، إلا أن المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند اوضحت أنه يبقى من الضروري الانتظار لنرى “الأفعال” التي ستقوم بها السلطات السورية للحكم على رغبتها الفعلية بتطبيق الخطة. وتلقت الدول الغربية في مجلس الأمن بشيء من الحذر إعلان السلطات السورية موافقتها على خطة عنان. وقال السفير الالماني لدى الامم المتحدة بيتر فيتيج “قد تكون خطوة اولى في الطريق الصحيح، إلا أن الحذر واجب”” مضيفاً “لقد واجهت سوريا في السابق مشاكل على صعيد الصدقية”. وقال السفير الفرنسي جيرار ارو ساخراً “لا نعرف الطعام إذا كان جيداً إلا بعد أن نتذوقه”، مضيفاً أنه ينتظر الخطوات التي ستقوم بها السلطات السورية لاتخاذ موقف. وقال السفير المغربي محمد لوليشكي إنه لا يريد أن يكون “مشككاً”، الا انه يبقى حذراً ازاء الخطوة السورية. وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة إن عنان سيتحدث إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يوم الاثنين من خلال دائرة فيديو مغلقة على الأرجح. الى ذلك، اكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف امس ان فكرة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد تنم عن “قصر نظر”، ولا تؤدي الى حل الازمة السورية. وقال مدفيديف “الاعتقاد بان رحيل الاسد يعني حل كل المشاكل هو موقف ينم عن قصر نظر وكل العالم يدرك انه في تلك الحالة فسيستمر النزاع على الارجح”. من جانبها، اعلنت فرنسا امس انها اخذت علما بقبول سوريا خطة عنان، مكتفية بالقول انها تنتظر منه مزيدا من التفاصيل. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو “فلنقبل بذلك كمؤشر للمستقبل. وسيقدم لنا عنان تفاصيل الرد السوري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©