مستوطنون يدنسون «الأقصى» لليوم الثالث

عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - دنس مستوطنون يهود متطرفون لليوم الثالث على التوالي أمس حرمة المسجد الأقصى المبارك بأداء إحدى شعائر عيد الفصح اليهودي في ساحاته، فيما باشر آخرون توسيع ثاني مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة خلال يومين فقد اقتحم نحو 90 مستوطناً يهودياً متطرفاً المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات إسرائيلية خاصة تجولوا في ساحاته ومرافقه، خاصة منطقة «الحُرش» بين باب الاسباط والمُصلى المرواني، وحاولوا أداء شعائر وطقوس تلمودية فيها. واخترق آلاف المستوطنين البلدة القديمة وسط القدس الشرقية المحتلة باتجاه ساحة حائط البراق المحاذية للمسجد لممارسة الشعائر التلمودية فيها، كما نظموا تحت حماية شرطة الاحتلال مسيرات منها باتجاه البلدة القديمة تلبية لدعوات كبار الحاخامات اليهود إلى المستوطنين إلى تنظيم مسيرات والصعود إلى المسجد الأقصى لإقامة شعيرة «مباركة الكهنة» وتقديم قرابين بمناسبة عيد الفصح اليهودي. وانتشرت أعداد كبيرة من طلبة مدارس القدس والأهالي المقدسيين في ساحات ومرافق المسجد لمنع تدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى، لكن الشرطة الإسرائيلية أغلقت معظم الطرق والشوارع المؤدية إلى البلدة القديمة ونشرت قوات كبيرة لحماية المستوطنين واليهود المتطرفين، لدرجة أن الفلسطينيين لم يستطيعوا الوصول الى أماكن عملهم وتعطلت المدارس وأُغلقت المحال التجارية كما وأطلقت المناطيد في سماء كل حي من إحياء البلدة القديمة وحلقت طائرات مروحية تابعة لها فوق القدس الشرقية. وبدأ مستوطنون توسيع مستوطنة «أفيجال» المقامة عنوة على أراضي فلسطينيين شرق بلدة يطا جنوب الخليل. وذكر منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، أنهم وضعوا أساسات لنصب منازل متحركة «كرفانات» جديدة على أراضي عائلتين فلسطينيتين الجبارين، ومحمد. وقال إن اشتباكات بالأيدي وقعت بين مالكي الأراضي والمستوطنين، لمنعهم من الاستيلاء على أراضيهم. كما واصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل والشوارع المؤدية إليه أمام الفلسطينيين وسمحت لآلاف المستوطنين بدخوله لإقامة شعائر عيد الفصح اليهودي فيه. واقتحم عشرات المستوطنين بحراسة أمنية مشددة من جانب عشرات الجنود الإسرائيليين، مبنى فلسطينياً قديماً وسط الخليل يزعمون أنّه مقام يهودي، ويسمونه «قبر عتنائيل بن قنز» في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أنه اعتقل خلال شهري يناير وفبراير الماضيين ناشطين في حركة «فتح» بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لم يحدد عددهم، في بلدة في بيت فجار جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية. وقال في بيان أصدره في القدس المحتلة إن المعتقلين أعضاء في «بنية تحتية إرهابية كبيرة» ناشطة في البلدة، وكانوا مسؤولين عن إلقاء زجاجات حارقة واطلاق النيران على مستوطنة «مجدال عوز» المقامة على أراضي البلدة دون ايقاع أي إصابات. في المقابل، تظاهر ناشطون فلسطينيون، بينهم أعضاء في البرلمان الإسرائيلي، أمام سجن «مجِدُّو» الإسرائيلي شمالي فلسطين المحتلة منذ عام 1948 تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مطالبين بإطلاق سراحهم.