رام الله (وكالات) - ذكرت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي، أمس، أن مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين سيجتمعون، اليوم الجمعة، في مكان قريب من مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، يهدف إلى بحث إمكانية إنعاش مفاوضات السلام بين الجانبين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة، إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نفى علمه بذلك.
وقال عريقات لوكالة الأنباء الكويتية «لا علم لي على الإطلاق بما ذكرته إحدى قنوات التلفزيون الإسرائيلي عن أي لقاء من هذا النوع»، وشدد على أن وفد المفاوضات الفلسطيني الرسمي ممنوع من إجراء أي لقاءات عبر قنوات أخرى غير رسمية، موضحاً «نحن غير مسؤولين عن أي اجتماعات غير متفق عليها قد تعقد في أي مكان في العالم على الإطلاق».
في غضون ذلك، أعلن أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيبدأ قريباً زيارات إلى فلسطين وإسرائيل من أجل التحضير لاستئناف مفاوضات السلام، لكنه شدد على أنه لا مفاوضات قبل وقف الاستيطان.
وقال عبدالرحيم، خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين في رام الله، «إن كيري سيزور فلسطين وإسرائيل كل أربعة أسابيع للتحضير لمفاوضات سلام بين الجانبين». وأضاف أن القيادة الفلسطينية أبلغت الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إلى رام الله الأسبوع الماضي أنها لن تقبل بالعودة إلى المفاوضات، دون وقف تام للاستيطان، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والاعتراف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة منذ عام 1967 وتقديم خرائط واضحة لتلك الحدود، كما لن تقبل بوجود منظومة عسكرية إسرائيلية على الأرض الفلسطينية في أي تسوية وإنما تقبل بوجود طرف ثالث دولي على الحدود فلسطين مع الأردن وإسرائيل. وتابع «إن الجانب الفلسطيني أبلغ أوباما نيته التوجه إلى المحاكم الدولية إذا استمرت إسرائيل في سياساتها الاستيطانية واعتداءاتها على الممتلكات والسكان».
وأوضح عبد الرحيم أن الإدارة الأميركية تضع في أولوياتها القضية الفلسطينية من أجل منظومة الأمن الإقليمي، وقد أعطت القيادة الفلسطينية تطمينات مفادها الوصول إلى «وضع جديد»، لم يحدده، خلال شهرين.
من جانب اخر أكد المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي، في رام الله، شادي عثمان، أمس، أن موقف الاتحاد الأوروبي من الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة واضح، وهو أن المستوطنات غير شرعية وفق القانون الدولي، ووجودها ومواصلة النشاط الاستيطاني على الأرض المحتلة عام 1967 مخالف للقانون الدولي، ويمكن القول: إن المستوطنات لا تساعد ولا تساهم في الوصول إلى السلام أو تحقيق الأمن.
عدد اليوم
