الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صدمة في "وطن الديوك"

صدمة في "وطن الديوك"
11 يوليو 2016 18:25
أنور إبراهيم (القاهرة) تراوحت ردود فعل الصحف الفرنسية ما بين الدفاع (عن) والهجوم (على) منتخب «الديوك» الذي أضاع فرصة عمره للفوز ببطولة يورو 2016 التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره، في الوقت الذي نجح فيه منتخب البرتغال في «قلب الطاولة» وتحدي كل الظروف -ومنها خروج النجم كريستيانو رونالدو مبكراً بسبب الإصابة- ليفوز في نهاية المطاف بأول كأس أوروبية في تاريخه. وكتبت صحيفة «ليكيب» تحت عنوان: «عليكم أن تبكوا على ضياعها» تقول: انتزع البرتغاليون كأسهم الأوروبية الأولى بينما كانت الحكاية المكتوبة مقدماً تفيد بأن منتخب فرنسا الذي فاز بيورو 1984 ومونديال 1998، عليه أن يفوز بثالث بطولة كبرى تقام على أرضه، ولكن «المغامرة» انتهت نهاية غير سعيدة، وسقط «الديوك» من قمة عالية. وأضافت الصحيفة: رغم الإصابة المبكرة للنجم كريستيانو رونالدو فإن «السيلساو» البرتغالي نجح في «البقاء على قيد الحياة»، ووصفت الصحيفة اللاعب «إيدير» صاحب هدف المباراة الوحيد بأنه اللاعب «المفاجأة» والذي أزعج بشدة الدفاع الفرنسي، ونوهت الصحيفة إلى أن البرتغال لم تفز على فرنسا منذ 41 عاماً وتحديداً منذ عام 1975. أما صحيفة «لوفيجارو» فقد كتبت تحت عنوان «الحلم الأزرق يتحطم بأقدام البرتغاليين» تقول: لم يعد منتخب الديوك فريقاً لا يُقهر على أرضه.. منتهى الإحباط وخيبة الأمل أن تسقط فرنسا في الخطوة الأخيرة من نهائي (بطولتهم) في استاد دو فرانس». وأضافت الصحيفة: الحظ غادر «المعسكر الأزرق» في أسوأ لحظة، فبعد أن تخطى الديوك كل العقبات في الدور الأول ودوري الـ16 والـ8 وأيضاً نصف النهائي أمام منتخب ألمانيا، ها هم يسقطون على غير المتوقع في أسوأ توقيت. وتابعت: لم يكن اللاعب موسي سيسكو كافياً وحده لصنع الفارق رغم الجهد الخارق الذي بذله في الشق الهجومي، في ظل تراجع مستوى جيرو وجريزمان وباييت وبوجبا. وكانت صحيفة «لوبوان» أقل قسوة على منتخب الديوك إذ كتبت تحت عنوان «الزرق كانوا قريبين جداً من السعادة الكاملة» تقول: 3 دقائق فقط قلبت مباراة النهائي رأساً على عقب.. ثلاث دقائق ظالمة ادعى في أولها اللاعب البرتغالي موتينيو الإصابة في الدقيقة 107 لإضاعة الوقت ثم بعدها بقليل احتسب الحكم الإنجليزي ضربة حرة مباشرة بدعوى لمس المدافع الفرنسي كوسيلني الكرة بيده ولم تكن بيده هو وإنما بيد اللاعب «إيدير» الذي نزل بديلا لريناتو سانشيز، وهو اللاعب الذي سجل هدف فوز فريقه في الدقيقة 109. أما صحيفة «لوباريزيان» فكتبت تحت عنوان: «كم هي قاسية.. الهزيمة» تقول: البرتغاليون هم أكثر الناس الذين يمكنهم أن يتفهموا مدى خيبة أملنا وإحباطنا لأنهم جربوا بدورهم الهزيمة في النهائي الذي أقيم على أرضهم في يورو 2004 أمام منتخب اليونان. وأضافت: يبقى جيل جريزمان «خاوي الوفاض» من أي بطولة كبرى بعد عامين من مونديال البرازيل الذي خرج فيه الديوك من دور الثمانية على يد منتخب ألمانيا. وتابعت الصحيفة قائلة: الخسارة في الوقت الإضافي الرابع لا تعتبر فشلاً وإنما هي «سيناريو» بالغ القسوة وطعنة لأحلامنا وبات القلب حزيناً والألم في كل مكان في البلاد وإن كان هذا الفريق قد أعاد إلينا بعض الضوء، ولكنهم ما زالوا في الظلام.. أما البرتغاليون فسيواصلون حلمهم لأربع سنوات قادمة! ومن جانبها كتبت مجلة «فرانس فوتبول» تحت عنوان «خيبة أمل رهيبة» تقول: من دون كريستيانو رونالدو الذي خرج مصاباً مبكراً جداً، قضى البرتغاليون على آمال الديوك، وكان روي باتريسيو حارس المرمى البرتغالي بطلاً للمباراة، ومعه المهاجم «إيدير» صاحب هدف المباراة الوحيد. وأضافت المجلة: عندما تفقد كل شيء فلا يسعك سوى البكاء وذرف الدموع. أما صحيفة «لوموند» فكتبت تحت عنوان «البرتغال تحرم الزرق من بطولتهم» تقول: بعد مسيرة مشرفة ومدهشة في يورو 2016، فشل الديوك في إهداء كرة القدم الفرنسية لقباً كبيراً رابعاً.. وفشل جيل أنطوان جريزمان في تحقيق الإنجاز الذي حققه ميشيل بلاتيني (1984) وزين الدين زيدان (1998 و2000). وأشادت الصحيفة بالدور الكبير الذي لعبه روي باتريسيو في الحفاظ على شباكه نظيفة كما أشادت باللاعب «إيدير» الذي نجح في هز شباك هوجو لوريس. وقالت: من حق كريستيانو رونالدو أن يفرح ويفتخر بهذه البطولة وبكأس «هنري ديلوني» وأن يواصل كتابة «أسطورته». وكتب موقع «ماكسي فوت» الفرنسي تحت عنوان «تحطم الحلم الأزرق» يقول: لم يكن «الزرق» يستحقون الخسارة ولكنهم فشلوا على أي حال في تسجيل أي هدف في مرمى المنافس بفضل حارس مرمى ممتاز اسمه روي باتريسيو الذي استحق عن جدارة لقب «رجل المباراة». وأضاف الموقع: وقع الخسارة كان أشبه بـ«دش بارد» نزل على رؤوس الجماهير التي امتلأ بها استاد دو فرانس بضاحية «سان دوني» بالعاصمة الفرنسية باريس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©