«الأوراق المالية» تنفذ 4315 ساعة تدريبية لموظفيها

بلغ عدد الساعات التدريبية التي حصل عليها موظفو هيئة الأوراق المالية والسلع خلال النصف الأول من العام الجاري 4315 ساعة تدريبية، شارك فيها 129 موظفاً من داخل الهيئة وجهات أخرى من داخل الدولة، وذلك في إطار برامج الهيئة لتنفيذ خطتها التشغيلية للعام 2009 وتأهيل كادرها الوظيفي. وقال عبدالله الطريفي الرئيس التنفيذي للهيئة في بيان صحفي أمس إن هذه الدورات والبرامج التدريبية تأتي وفق توجيهات مجلس الإدارة وتماشياً مع الخطة الاستراتيجية للهيئة، وكذلك استراتيجية حكومة الإمارات التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تضع ضمن أولوياتها الارتقاء بكفاءة وقدرات الموارد البشرية وتطوير الكفاءات الفنية والإدارية المواطنة. وأوضح الرئيس التنفيذي أن الخطة التدريبية للهيئة تركزت في أربعة قطاعات هي القيادية والاشرافية والتنفيذية والتخصصية، وتندرج ضمن برنامج للتطوير الوظيفي المستمر يستهدف تأهيل كوادر وطنية ذات مهارات وقدرات عالية المستوى لتلبية احتياجات الهيئة وأولوياتها الاستراتيجية. ونوه إلى أن الهيئة قامت كذلك، في إطار علاقة التعاون والشراكة مع المؤسسات الأخرى داخل الدولة، بتدريب عدد من العاملين في جهات اقتصادية وكذلك بعض موظفي «صندوق الزكاة»، وذلك من خلال إلحاقهم ببرنامج تدريبي تضمن عدداً من الدورات التي نظمتها. وقد ركزت الدورات القيادية على المهارات التنفيذية الإعلامية، وسمات الموظف القيادي، والإبداع في التفكير، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، فيما تمحورت الدورات الإدارية على العمل بروح الفريق، ومهارات الإلقاء، واتخاذ القرارات والتميز الإداري. كما ركزت الدورات التخصصية والفنية على تطوير مهام الموظفين كل حسب اختصاصه ووظيفته ومسؤولياته وذلك بتدريبه على أفضل الممارسات المطبقة في مجال عمله، ومن هذه الدورات التخصصية والفنية التحكيم في المعاملات المصرفية والأوراق التجارية، الأساليب المحاسبية المشروعة في القوائم المالية في الشركات المدرجة في أسواق المال، هندسة العلاقات العامة والإعلام الدولي وفق معايير إدارة الجودة الإعلامية الدولية، والتقنيات المتقدمة في إدارة المشتريات وكيفية تقييم أداء الموردين، والرقابة على التداولات في القطاع المالي، والتوافق مع أفضل الممارسات في مجال الحوْكمة، وأسواق المال العالمية، وخدمات الأسواق المالية الإسلامية، واستخدام أسلوب بطاقة الأداء المتوازن لقياس أداء الموارد البشرية، فيما تناولت الدورات الذاتية الذكاء العاطفي وفنون الاتصال وقيادة الفريق الفعال والإبداع الإداري وتحديد الأهداف الاستراتيجية. وقال محمد خليفة الحضري نائب الرئيس التنفيذي للهيئة للخدمات المؤسسية والمساندة إن الهيئة كثفت جهودها لتأهيل الموظفين لإشراكهم بصورة فعالة في تنفيذ استراتيجية الهيئة والارتقاء بمعدلات الأداء إلى أعلى مستوياتها، ومن ثم إدارة الأداء المؤسسي وفقا لأفضل المعايير الدولية في ضوء منظومة من المحاور التي تركز على القيمة المضافة لكافة المتعاملين مع الهيئة أخذاً في الاعتبار تحسين كفاءة الخدمات والعمليات الداخلية من خلال التدريب المستمر وزيادة الخبرات والمهارات للموارد البشرية للهيئة مع الاهتمام برفع كفاءة إدارة الموارد المالية. وأضاف أن الخطة التشغيلية للهيئة للعام الحالي تسعى إلى تعزيز قدرات الهيئة المؤسسية وتطوير البنية التنظيمية وتحقيق التميز المؤسسي وتحديث البنية الإلكترونية التحتية، إضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات وبرامج داخلية في موضوعات عمل الهيئة بعد حصر الاحتياجات التدريبية الداخلية والخارجية. يذكر أن هيئة الأوراق المالية احتلت المرتبة الأولى بين الهيئات الاتحادية من حيث نتائج ومؤشرات الأداء للنصف الأول من العام الجاري، وهو ما يعتبر تتويجا للمنهجية التي اتبعتها الهيئة والتي اتسمت برؤية متكاملة بداية من صياغة الخطة الاستراتيجية ومن ثم الخطط التشغيلية إلى استراتيجيات التنفيذ ومتابعة قياس الأداء المؤسسي للمبادرات. ويشار إلى أن الهيئة كانت قد أطلقت بالتعاون مع إحدى الشركات الدولية المتخصصة برنامجاً لتقييم الموظفين العاملين بها يستهدف تقييم وتحديد مهارات الكادر البشري وإعداد مؤشرات الأداء لكل من الهيئة والعاملين فيها، كما تتعاون الهيئة مع عدد من الجهات التدريبية ذات السمعة العالمية في مجال تنمية الموارد البشرية وتطوير المهارات والقدرات الوظيفية.