كيتو (وكالات) - أعلن الاتحاد البرلماني الدولي، خلال اجتماعه في كيتو عاصمة الإكوادور أمس أنه قرر إرسال مندوب للاطلاع على واقع النواب الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال الاحتلال، بعدما أقر تقرير وتوصيات لجنة الشرق الأوسط التابعة له التي زارت بعثة منها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وتقرير لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين بهذا الشأن.
وأعرب الاتحاد البرلماني الدولي، عن قلقه من إعادة اعتقال قوات الاحتلال النواب الفلسطينيين المطلق سراحهم بشكل عشوائي، دون توجيه أي تهم وإنما يعتقلون بسبب انتماءاتهم السياسية، والحكم عليهم بالسجن الإداري بناء على ملفات سرية. كما أعرب عن قلقه إزاء استمرار إبعاد النواب المقدسيين الثلاثة القياديين في حركة »حماس»، محمد طوطح وأحمد عطون ومحمد أبو طير عن القدس الشرقية المحتلة، مطالبا إسرائيل باحترام التزاماتها الدولية إطلاق سراح النواب من سجونها.
ودعا الاتحاد إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية لأن الاعتراف بالدول يكون من اختصاص الحكومات وليس من قبل الأحزاب والفصائل. وأعرب عن أسفه الشديد لوجود «أصوات مشؤومة ومعارضة» في بعض الحكومات في العالم تهدد بقطع المساعدات إذا نجحت المصالحة الفلسطينية وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن الالتزام والإجراءات التي تتخذها الحكومة ككل، وليس ما يتخذه فصيل سياسي، في إشارة إلى «حماس». كما دعا إلى عدم تكرار تجربة مقاطعة الحكومة الفلسطينية السابقة (المقالة) بقيادة «حماس»، لأن هناك بعض الدول الديمقراطية تؤيد الانتخابات ولكن إن جاءت نتيجتها على غير ما تريد تقوم برفضها ومقاطعتها الحكومة المنبثقة عنها. واعتبر الاتحاد محاولة تكرار ذلك «خطأ كبيراً ومحرجاً ومستفزاً، وطالب بتسهيل إجراء انتخابات فلسطينية حرة من خلال تهيئة الأجواء على الأرض.
ودعا رئيس لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد اللورد جود، في تقريره، إلى عدم الاكتفاء بإصدار ببيانات وتقارير وقرارات، قائلاً «إن ما يهم الشعب الفلسطيني هو اتخاذ إجراءات عملية على الأرض». وأكد أن الجانب الفلسطيني على الرغم من إحباطه الشديد نتيجة الأوضاع على الأرض والمعاناة المستمرة بسبب مواصله الاحتلال إجراءاته القمعية الشعب الفلسطيني (حواجز واستيلاء على موارد المياه واستمرار الاستيطان وغيرها)، إلا أنه يدعو إلى السلام ويطالب العالم بأن يقف إلى جانبه ويسانده في مطالبه.
من جانب آخر، قالت عضو الوفد البرلماني الفلسطيني انتصار الوزير، لدى مشاركتها في ورشة عمل حول ضمان صحة المرأة والأطفال القاصرين على هامش اجتماعات الاتحاد، إن للاحتلال الإسرائيلي أثراً بالغاً على إمكانية توفير الرعاية الصحية الكاملة واللازمة للمرأة الفلسطينية، فجدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة تعرقل وصول النساء إلى المراكز الصحية والمستشفيات، إذ أنجبت 68 امرأة أطفالهن خلال فترات الانتظار والتفتيش الطويلة على تلك الحواجز وأجهضت 35 منهن وتوفيت 5 نساء أخريات. وأوضحت أن 10% من النساء يقضين أكثر من 4 ساعات حتى يتمكّنّ من الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات ودور الرعاية الصحية الأولية.
عدد اليوم
