محمد الأمين (أبوظبي )
أعلن مركز خدمات المزارعين، في أبوظبي، إطلاق برنامج “تحسين سلالات الأغنام والماعز”، من خلال استيراد سلالات ذات جودة عالية في الأسواق العالمية، وجلبها إلى إمارة أبوظبي، وتوزيعها على بعض المزارعين المهتمين بتنمية دخلهم من بيع اللحوم أو الأغنام والماعز.
واكد كريستوفر هيرست الرئيس التنفيذي للمركز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر المركز في أبوظبي، بحضور عدد من المزارعين ومسؤولي الثروة الحيوانية في المركز والإعلاميين، أن خبراء أطباء في مجال البيطرة والثروة الحيوانية في مركز خدمات المزارعين بدأوا بانتقاء 3 سلالات من أكثر أنواع اللحوم جودة من السلالات الأسترالية، من الماعز والأغنام، وقد تم تسجيل المزارع التي تضم ثروة حيوانية من الماعز أو الأغنام ضمن نظام المزرعة المتكاملة، بهدف تحسين دخل المواطنين وتطبيق ممارسات زراعية حديثة وجيدة في مزارعهم.”
وأضاف: “لقد تم توزيع الفحول في المرحلة الأولى على المزارعين المهتمين بتحسين سلالات أغنامهم وفقاٌ لاشتراطات صحية وضوابط السلامة والأمن الغذائي، حيث يجب أن يكون المستفيد من هذا البرنامج يملك عضوية مركز خدمات المزارعين، وأن يكون مشتركاً في عقد الخدمات البيطرية وبرنامج فحص البروسيلا الخاص بهذا المشروع، والذي يوفره المركز للمسجلين فقط، كما يجب أن تكون الأغنام والماعز داخل المزرعة وبصورة دائمة، وألا يقل عدد الإناث من الماعز والأغنام في المزرعة المسجلة عن 35 رأسا، وكحد أقصى ما لا يزيد على فحلين لكل مزرعة وفق أعداد الحيوانات، وقد قررت لجنة الاختيار أن تكون الأفضلية في المشروع للمزارع ذات الملوحة العالية ممن تزيد على “ppm 10000” والتي تزرع الأعلاف التي تتحمل الملوحة، تليها المزارع ذات المياه الحلوة”
زيادة معدلات الخصوبة
واكد هيرست أن البرنامج يهدف إلى إدخال الممارسات الجيدة في تربية حيوانات المزرعة، وزيادة معدلات الخصوبة، وتقريب الفترة الفاصلة بين الولادتين ما يعني تحسين معدل الولادة، وزيادة معدل النمو، لافتا إلى ان خبراء المركز يعملون على جدولة خطط إنتاج المزرعة بهدف زيادة أرباح أصحاب المزارع من المواطنين. وأما عن مزايا الاشتراك قال هيرست: “أول ميزة يقدمها المركز للمزارعين أن يشتري المركز الأغنام والماعز من المزارع الراغبة في البيع عند بلوغ المواليد من السلالات الجديدة سن البيع، حيث تقدم وحدة إرشاد الثروة الحيوانية الإرشادات الخاصة بتحسين ممارسات التربية للأغنام والماعز والتي ينصح بتنفيذها كما هي، كما قدمت وحدة إرشاد الثروة الحيوانية دورات تدريبية لتأهيل عُمال المزارع قبل بدء مشروع تحسين السلالات وتقدمها أثناء عمل المشروع، وقد وضع خبراء الثروة الحيوانية من البياطرة خطة تتعلق بصحة وخصوبة القطيع في المزارع المشاركة طوال فترة البرنامج.
“ الدوربر والدامارا والبورن”
في عرض قدمه الدكتور محمد حمدنا الله، مدير مشروع تحسين سلالات الأغنام والماعز في مركز خدمات المزارعين، استعرض السلالات المستوردة في البرنامج ومواصفات كل سلالة على حدة، حيث عرض سلالة الدوربر من الأغنام وأهم صفاتها، مؤكدا أنها “تتمتع بلحوم ذات جودة عالية، وتتسم بخصوبة عالية، وفترة ولادة طويلة، حيث يمكن تلقيح الأنثى في عمر الستة أشهر ويمكن إعادة تلقيح الأم خلال 4 - 6 أسابيع بعد الولادة، كما تتميز بإنتاج التوائم، وبمعدل عالٍ في النمو والتحويل الغذائي لكل أنواع الأعلاف، أيضاً يمكنها التخلص من الصوف بشكل تلقائي، ولها فاعلية عالية في انتقال الصفات الوراثية عند إجراء عملية التهجين، كما أنها تتمتع بقوة تحملها لدرجات الحرارة العالية ومقاومتها لتجمع الحشرات الكثيف. أما سلالة الدامارا فمميزاتها العامة، أنها تتمتع بمعدل جيد في التحويل الغذائي، وبخصوبة عالية، ودورات شبق متعددة، كما تصل مرحلة النضج الجنسي خلال 6-7 أشهر، وعمر التلقيح الموصى به 10 -12 شهرا، ويمكن للإناث ولادة ثلاثة مواليد خلال عامين، ويمكن إعادة تلقيح الأم خلال ثمانية أسابيع بعد الولادة، ومن المألوف عنها ولادة التوائم كما يمكن للأم الاعتناء بهم بسهولة، وتتميز بانتقال عالٍ للصفات الوراثية عند التهجين، وليس لديها اختيار غذائي، حيث أنها تتناول جميع الأعلاف بما فيها الشجيرات المالحة ذات القيمة الغذائية الفقيرة.
البور مرغوبة
وفيما يخص سلالة البور فإنها تعتبر من أكثر سلالات الماعز المرغوبة عالمياً لإنتاج اللحوم، وتتميز بمعدل نمو عالٍ ووزنٍ ثقيل، حيث يُقدّر متوسط معدل النمو خلال أول 12 شهراً من عمرها بوزن 200 كجم عند توفر التغذية الجيدة، كما تتمتع بجسم متناسق شكلياً، وتمتاز بتحسين الإنتاجية عند تهجينها مع السلالات المحلية في الإمارات، ويتراوح وزن المواليد عند الفطام بين 20 – 25 كيلوجراما اعتماداً على طريقة الفطام والعمر، فيتراوح وزن الذكور عند النضج بين 90 – 130 بينما وزن الإناث 80 – 100 كجم، ويختلف الوزن حسب تأثير الوراثة والتغذية وصحة الحيوان والأمراض ونظام الإدارة، ويعتبر إنتاج الحليب كافياً لتغذية عدة مواليد، كما تتميز أيضاً بقدرة جيدة على مقاومتها للحرارة وذات قابلية أقل من الماعز الأخرى للإجهاد الحراري، ويمكنها أن تلد ثلاثة مواليد خلال عامين، ويمكن تلقيحها بعد ثلاثة أشهر من الولادة، وتمتاز بولادة التوائم، إذ عادة ما يكون مولوداً واحداً في المرة الأولى ولكنها عادة ما تلد التوائم في الولادات التي تليها.
وأضاف انه من النتائج المهمة لهذا المشروع تحويل المزرعة إلى مشروع تجاري، وتشجيع المزارع المتكاملة وزيادة دخل المزارعين وزيادة الثروة الحيوانية، وتدوير مخلفات المزارع وإنتاج ثروة حيوانية خالية من الأمراض، وتقديم الدعم البيطري لخمسين مزرعة ثم لمزارع أخرى في المراحل اللاحقة. يذكر أن المشروع اشتركت في تطبيقه حوالي 1000 رأس من الأغنام موزعة على 50 مزرعة كمرحلة أولية.
عدد اليوم
