السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التكنولوجيا تتيح تحويل الأموال عبر الرسائل النصية

التكنولوجيا تتيح تحويل الأموال عبر الرسائل النصية
23 يوليو 2008 23:40
أصبح تحويل الأموال إلى أحد الأصدقاء أوالأقرباء من السهولة بمكان بمجرد طباعة رسالة نصية في الهاتف المحمول بعدما بدأت شركة ''أنام'' الأيرلندية في توفير خدمة سوف تحدث ثورة في مجال تحويل الأموال النقدية كما تقول الشركة· وتسمح هذه الخدمة للمستخدمين باختيار أي اسم من قائمة الأسماء المسجلة في دفتر عناوين المحمول؛ ثم طباعة كلمة ''كاش'' مع تحديد كمية المبلغ المراد إرساله والضغط على زر ''ارسل''؛ وسرعان ما يتم تحويل المبلغ من حساب الشخص المرسل إلى الحساب المصرفي للشخص الآخر، وهنالك نظام أتوماتيكي يطلب من المرسل التأكيد على الشخص وكمية المبلغ المراد تحويله· وبمجرد الانتهاء من عملية التأكيد يتم إرسال رسالة نصية تخطر الشخص المستلم بأن المبلغ أصبح في الطريق إليه· وفي الوقت الذي يمكن أن تصبح فيه مثل هذه الخدمة عظيمة الفائدة لأي شخص يجد نفسه فجأة في موقف لا يستطيع فيه دفع فاتورة المطعم كاملة في بعض الأحيان إلا أن المجموعة المستهدفة الحقيقية من شركة ''أنام'' هي العمالة المهاجرة التي ترغب في تحويل الأموال إلى الوطن· ويشهد سوق التحويلات إلى ما وراء البحار نمواً مستمراً إذ يقدر البنك الدولي أن العمالة من الدول النامية في وراء البحار قد بعثت بأكثر من 72,3 مليار دولار إلى أوطانها في عام 2001 وحدة· ويقول جوتي باسي مدير التسويق في شركة ''أنام'' التي تتخذ من دبلن العاصمة مقراً لها: ''إن نظامنا يستهدف إتاحة الفرصة أمام الأشخاص لتقليل رحلاتهم إلى منافذ الصرافات والبنوك ومكاتب تحويل الأموال''، واستطرد: ''إن هذا النظام يوفر الراحة الكاملة للمستخدمين ويجنبهم مشقة الذهاب إلى هذه المنافذ''· وظل استخدام التكنولوجيا بهدف تسهيل التحويلات الدولية للأموال حلماً يراود الكثيرين بينما أصبح أعمالاً تجارية للبعض الآخر· وكان موقع ''كوستوم هاوس'' الكندي على الانترنت قد استحدث خدمة متخصصة في تحويل الأموال تفرض رسوماً أقل بكثير من الرسوم التي تتلقاها البنوك التقليدية أو الصرافة طالما أنها لا تتمتع بوجود منافذ حقيقية لها· ولكن هذه الخدمة اصطدمت بالعديد من العوائق إذ إن أي نظام لارسال الأموال عبر الحدود الدولية يحتاج إلى إبرام صفقة مع الجهات التنظيمية التي تهدف عادة إلى تقييد عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهابيين· ولكي ينجح نظام ''أنام'' فإن الشركة بحاجة إلى الشركات المشغلة لشبكات هواتف المحمول لكي تشتري النظام والبنوك المستعدة للتعاون· وبرغم الابداعات التكنولوجية العديدة التي يمكن للشركات تطويرها إلا أن التحديات التي تواجه أي شركة تحاول توفير خدمات تحويل الأموال ليست لها أدنى علاقة بالتكنولوجيا كما يشير كريستوف أوزيريا محلل الخدمات الاستشارية المصرفية في شركة جارتنر للبحوث في هونج كونج· وهو يقول: ''إن التحدي الأول لا يكمن في التكنولوجيا وإنما في كيفية بناء العلاقات الإنسانية مع البنوك، فالبنوك مهتمة جداً بخلق خدمات جديدة ولكن يصعب عليها دائماً إبرام صفقة على نظام جديد لم يتم اختباره بعد''· وهنالك مشاكل أخرى تتعلق بذلك العدد الكبير من الشركات التي توفر خدمة التحويلات عبر الانترنت مثل شركة ''باي بال'' كما أن العديد من المهاجرين يصعب الوصول إليهم لاقناعهم بأن يثقوا في التعامل مع خدمة جدية، ''فهنالك أشخاص عديدون لا يثقون في البنوك نفسها في المقام الأول''، كما يقول أوزيريا· عن انترناشونال هيرالد تريبيون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©