السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يتدرب تحت الأمطار الغزيرة وأصوات الرعد في كانبرا!

«الأبيض» يتدرب تحت الأمطار الغزيرة وأصوات الرعد في كانبرا!
10 يناير 2015 13:37
كانبرا (الاتحاد) أدى منتخبنا الوطني الأول، تدريبه الرئيسي مساء أمس على ستاد ماكيلر، على وقع هطول الأمطار الغزيرة، مثل السيول المصحوبة بأصوات الرعد ووميض البرق، مما دفع اللاعبين لارتداء الملابس الواقية من الأمطار والعازلة للموجات السلبية في الهواء لحمايتهم من التعرض لأي شيء ليس في الحسبان، بسبب كثرة أصوات الرعد خلال التدريبات. وحرص الوفد الرسمي على الوجود في تدريبات المنتخب الوطني، تقدمهم يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة، بالإضافة إلى أعضاء الوفد، محمد عبد العزيز، ومحمد عمر، وسعيد الطنيجي، ويوسف محمد رسول خوري، وعلي حمد مدير عام الاتحاد بالإنابة، وأدى هطول الأمطار إلى تفاؤل في أوساط البعثة، فضلاً عن أفراد بعثة المنتخب الوطني، وظهر ذلك واضحاً على الجهازين الإداري والفني لـ «الأبيض». وتشهد كانبرا طقساً متقلباً خلال الفترة الأخيرة، حيث سيطرت حالة من ارتفاع درجات الحرارة قبل يومين، وحتى بعد صلاة الجمعة أمس، ووصلت الحرارة إلى 30 درجة مئوية، ولكن عند الخامسة مساء تغيير كل شيء، حيث هبطت درجات الحرارة، وضربت المدينة موجة برد مفاجئة، قبل أن تنقلب إلى هطول شديد في الأمطار، لدرجة أصبحت معها الرؤية الطبيعية، أو حتى قيادة السيارة في شوارع كانبرا أمراً صعباً للغاية. وكانت كل تلك التغييرات كافية لإقناع الجهاز الطبي للمنتخب الوطني بأخذ كامل الاحتياطات عبر جلب الملابس الشتوية، وإجبار اللاعبين على الالتزام بالملابس الثقيلة خلال التدريبات أو في مقر الإقامة، وذلك منعاً لإصابة أي لاعب بنزلة برد أو حمى كنتيجة طبيعية لهذا التقلب غير المتوقع في حالة الطقس، خاصة أنه مرشح للاستمرار، في ظل هذا التقلب بحسب الأرصاد الجوية الأسترالية لصباح بعد غد، وهو ما أبلغته اللجنة المنظمة لجميع المنتخبات لأخذ التدابير والاحتياطيات اللازمة سواء أحذية الأمطار أو الملابس الثقيلة للاعبين. وعلى الجانب الآخر، سيطرت حالة من التفاؤل المصحوب بحذر، بعد تألق عمر عبد الرحمن في التدريب الرئيسي وعودته لسابق أدائه المميز، وظهر جلياً مدى رغبة اللاعب نفسه في لعب دور مؤثر في أداء «الأبيض» خلال المرحلة المقبلة، بعد العودة من الإصابة، حيث عمد الجهاز الفني بقيادة مهدي علي على إعداد برنامج تأهيل وإعداد مميز لـ «عموري»، غير أن ما حدث في «خليجي 22»، وتعرض اللاعب للضرب والإصابة، كان كافياً لأن يكشف عن ضرورة الاعتماد على أساليب عدة في الأداء الفني لـ «الأبيض» وهو ما نفذه منتخبنا بالفعل، حيث يحرص المهندس مهدي علي دائماً على ضرورة إعداد البديل المناسب، والاحتفاظ في الوقت نفسه ببعض الأوراق الرابحة في يده، وهو ما يتوقع أن يكرره في البطولة الحالية. ويشهد تشكيل منتخبنا الوطني التركيز على عدة محاور للعب قادرة على تشكيل الضغط الهجومي اللازم على أداء أي منتخب، حيث باتت القوة الضاربة لـ «الأبيض» في أتم جاهزية، بتألق علي مبخوت في التدريبات بالإضافة إلى أحمد خليل كرأسي حربة صريحين، ومن خلفهم ثلاثي الوسط، عمر عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي، وعامر عبد الرحمن، فضلاً عن القادمين من الخلف، سواء على طرفي الملعب أو من العمق. ومن المعروف أن العنابي القطري يمتاز بقدرة عالية من الانضباط التكتيكي، وهو ما وضح خلال أدائه لمباريات بطولة كأس الخليج الأخيرة في الرياض، وهو أيضاً ما يحسب حسابه الجهاز الفني لمنتخبنا جيداً، في مباراة آسيوية ولكن بنكهة خليجية خاصة. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيؤدي المنتخب الوطني تدريبه الأخير مساء اليوم على ملعب المباراة نفسه، ولكن صباحاً قبل أو بعد المؤتمر الصحفي المقرر إقامته في الحادية عشرة والنصف صباحاً بتوقيت كانبرا، أم يكتفي بمواصلة التدريبات على أي من الملاعب الفرعية خاصة أن ملعب ستاد كانبرا الوطني، لم يكن جاهزاً لأداء أي تدريبات حتى مساء أمس، بسبب عدم انتهاء أعمال الصيانة والتركيبات، وغيرها من الأمور الأخرى قبل افتتاحه رسمياً للبطولة لمباراة اليوم بين عُمان وكوريا الجنوبية. ولعل ذلك كان سببا في «مماطلة» اللجنة المنظمة، وعدم ردها على الجهاز الإداري للمنتخب، بشأن تحديد موعد مناسب لأداء تدريب واحد على ملعب المباراة، وفق اللوائح المنظمة، وحتى يعتاد اللاعبون رؤية أرضية الملعب قبل المباراة. ورغم المحاولات التي لا تزال مستمرة، علمت «الاتحاد» أن اللجنة أبلغت الجهاز الإداري في وقت متأخر من مساء أمس، بعدم السماح للمنتخب بأداء تدريبه الأخير على ملعب المباراة، وهو ما يطبق على المنتخب القطري، عملاً بمبدأ تكافؤ الفرص، ولكنه رغم ذلك يعتبر تصرفا غير مبرر من اللجنة التي كان يفترض أن تضمن الانتهاء من تجهيز وتحضير الملعب قبل وقت كافٍ، وليس الاعتماد على الملاعب الفرعية فقط، وهو ما وضح من تركيب المرميين صباح أمس فقط، ما أثار حالة من السخط، خصوصا لدى الجانب القطري الذي أكد تقديمه لشكوى رسمية في هذا الخصوص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©