أنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تداولات الاسبوع الماضي فاقداً نحو 5% بعد أن تعرض لضغوط بيع قوية.
وفقد مؤشر السوق نحو 139 نقطة كان أقواها في جلسة الثلاثاء الماضي التي تراجع خلالها بنحو 3.3% متأثراً بموجة التراجع التي سادت الأسواق العالمية جراء أزمة اليونان.
ولم يستطع السوق الارتداد الى المنطقة الخضراء خلال جلستي أمس وأمس الاول، حيث انهى جلسة تداولات الامس منخفضاً بنسبة 0.21% ليصل إلى مستوى 2641.1 نقطة متراجعاً بذلك 5.53 نقطة.
ولم يواكب سوق أبوظبي الارتفاع الذي سجلته الأسواق الإقليمية والعالمية خلال جلسة الأربعاء والخميس وحافظ على مسار أفقي متذبذب ما بين الهبوط والارتفاع بمستويات محدودة، مع استمرار سيطرة حالة الخوف والحذر على سلوك المستثمرين، رغم وصول اسعار الاسهم المدرجة الى مستويات مغرية للشراء.
وفضل المستثمرون الاحتفاظ بالسيولة لديهم مع توقعاتهم بتراجع اكبر للمؤشر خاصة في ظل استمرار أزمة اليونان.
وواصلت أحجام وقيم التداول في الانحسار لتصل الى نحو 57 مليون سهم وبلغت قيمة التداول 112 مليون درهم من خلال 1239 صفقة.
وتم تداول اسهم 34 شركة ارتفع منها 10 شركات، وتراجعت اسهم 17 شركة بينما حافظت اسهم 7 شركات على ثبات أسعارها دون انخفاض.
وأشار تقرير شركة شعاع للأوراق المالية إلى أن السوق تفتقد حالياً الجهة الاستثمارية أو الحدث المحرك الذي سيقود الأسواق من مرحلة السبات الحالية ويشجع المستثمرين للعودة إلى الاستثمار النشط.
وشدد التقرير على ان هذه الجهة يجب أن تكون محلية حيث إنها هي الأقدر على التقييم الصحيح للمخاطر والعوائد المستقبلية للشركات التي ستقيم على أساسها أسعار أسهمها.
وكانت مبيعات المحافظ الأجنبية خلال جلسة تداولات الأسبوع الحالي أدت إلى تراجع الأسهم بشكل قوي وهو ما يشير إلى أن استثمارات الأجانب خلال المرحلة الحالية باتت سلبية على الأسواق، كما وصفها زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني.
وقال الدباس إن سيولة المستثمرين الأجانب في اسواق المال باتت سيولة ساخنة وليست استثمارية وهو ما انعكس سلباً على اداء اسواق المال.
وسجلت شركة أبوظبى الوطنية للفنادق على ارتفاع خلال جلسة تداولات الامس بنسبة 4.55% لتغلق على مستوى 2.99 درهم تلتها شركة الجرافات البحرية والتي ارتفعت بنسبة 4.29% وتغلق على مستوى 7.3 درهم.
وارتفع بنك الشارقة بنسبة 2.92% ليغلق على مستوى 1.76 درهم.
وسجلت شركة أبوظبي الوطنية لمواد البناء أعلى نسبة تراجع في جلسة تداولات الأمس بنسبة 9.59% لتغلق على مستوى 1.98 درهم تلتها شركة رأس الخيمة للتأمين والتي تراجعت بنسبة 7.41% لتغلق على مستوى 3.75 درهم.
وكانت شركة الدار العقارية أنشط الأسهم أمس من حيث قيمة التداول حيث بلغت قيمة التداول 35 مليون درهم وحافظ سعر سهم الشركة على معدلاته في جلسة تداولات أمس الأول وأغلق على 3.22 درهم.
وارتفع قطاعان اثنان فقط في جلسة التداولات وهما قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة 2.43% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.05%، فيما انخفضت 6 قطاعات أخرى كان أكثرها تراجعاً قطاع الطاقة بنسبة 1.24%، بينما حافظ قطاع الاتصالات على ثباته دون تغيير.
عدد اليوم
