سوق دبي تقلص خسائرها الأسبوعية إلى 7 مليارات درهم

تمكنت سوق دبي المالية من تقليص حدة الخسائر التي منيت بها خلال جلسات الأسبوع الماضي الذي شهد تقلبات حادة في البورصات العالمية، الى 7مليارات درهم للقيمة السوقية والى 86.5 نقطة للمؤشر، وذلك بعد أن تماسك في اخر جلستين ليرتد فوق مستوى 1600 نقطة عند غلاق الأمس. وجاءت جلسة أمس الخميس امتدادا للجلسة السابقة، وذلك بعد ان دعمت الأسهم القيادية لقطاع العقارات المؤشر العام للصعود باكثر من 1% خلال الجلسة عندما صعد من أدني مستوى له خلال اليوم عند 1590 نقطة إلى مستوى 1608 نقاط، قبل أن ينهي الجلسة بإغلاقة عند مستوى 1605 نقاط، وسط تداولات ضعيفة في حدود 186.4 مليون درهم. ومع هذا الإغلاق تكون السوق قد قلصت خسارتها إلى 86.5 نقطة كمحصلة لهذا الأسبوع كاملا، منخفضا بنسبة 5.1 % مقارنة بآخر إقفال له الأسبوع الماضي، بعد أن شهد يوما عاصفا كان يوم الثلاثاء الماضي حيث خسرت فيه السوق قرابة 5%. مع تباين تحركات الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي امس جاء الدعم الأكبر للمؤشر من سهمي إعمار العقارية الذي سجل ارتفاعا بنسبة 1.8 % بعد إغلاقه عند 3.41 درهم وبتداولات بلغت 30 مليون سهم، وكذل سهم بنك الإمارات دبي الوطني الذي سجل ارتفاعا بلغت نسبته 3.3 % بعد أن أغلق عند سعر 2.80 درهم، وبتداولات محدودة. واعتبر محللون أن قدرة السوق على المحافظة على الصعود في اخر جلستين تعكس التفاعل الملحوظ في الأونة الأخيرة مع الأسواق العالمية، لافتين الى أن التحسن الذي شهدته الأسواق الآسيوية امس ساهم في استرداد جزء من الثقة بالاسواق. وبالرغم من ذلك، يرى محللون أن تراجع قيمة التداولات اليومية إلى مستويات متدنية قلت عن 200 مليون درهم مازال يعكس احجاما من قبل المستثمرين عن العودة الى الأسواق بالرغم من المحفزات الإيجابية المحلية المتمثلة في انفراجة ديون دبي العالمية. ويلفت المحللون إلى أنه في حال استقرت الأوضاع العالمية فانه من المرجح ان نشهد صعودا قويا للأسهم لاسيما وانها باتت تمثل فرصة سانحة للشراء بعد وصولها الى مستويات مغرية، مشيرين الى أن الاستقرار يتوقف على المجريات التي تشهدها الأسواق العالمية، وخصوصا أزمة الديون في منطقة اليورو. وأظهرت بيانات سوق دبي المالي تراجع قيمة التداولات في السوق امس الى 186.400 مليون درهم بتنفيذ 2,366 صفقـة توزعت عـلى 95.120 مليون سهم، بالتزامن مع إغلاق المؤشر على 1,605.220 نقطة بارتفاع وقدره 14.250 نقطة عن إغلاقه السابق. وشهد التداول ارتفاع 12 شركة وهبوط 9 شركة وثبات أسعار 6 شركات حيث تصدر سهم الإمارات دبي الوطني قائمة أكثر الشركات ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها بإغلاقه عند 2.800 درهم وبنسبة تغير بلغت 3.320%،تلاه تكافل الإمارات بإغلاق 0.690 درهم و بنسبة تغير بلغت 3.000%، ثم شركة ديار بإغلاق 0.350 درهم وبنسبة تغير بلغت 2.360%، ودبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين بإغلاق 2.250 درهم وبنسبة تغير بلغت 2.270%، ثم الشركة الوطنية للتبريد المركزي تبريد بإغلاق 0.420 درهم وبنسبة تغير بلغت 2.180%. وفي المقابل جاءت شركة الاستشارات المالية الدولية في مقدمة أكثر الشركات انخفاضا في أسعارها بإغلاقها عند 2.780 درهم وبنسبة تغير بلغت 9.740%، ثم دار التكافل بإغلاق 0.980 درهم وبنسبة تغير بلغت 4.760%، وبيت التمويل الخليجي بإغلاق 0.560 درهم وبنسبة تغير بلغت 3.590%، ثم شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين بإغلاق 0.750 درهم وبنسبة تغير بلغت 3.470%، ودبي للاستثمار بإغلاق 0.810 درهم وبنسبة تغير بلغت 0.860%. بدورها تصدرت إعمار العقارية الشركات الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول بعد أن حققت تداولات بقيمـة 102,88 مليون درهم، ثم شركة إرابتك القابضة بتداولات بقيمـة 29,83 مليون درهم، تلتها شركة سوق دبي المالي بتداولات بلغت 20,05 مليون درهم و بنك دبي الإسلامي بتداولات بحدود 6,09 مليون درهم والإمارات للاتصالات المتكاملة بتداولات قيمتها 5,86 مليون درهم. وعلى صعيد الاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم خلال جلسة الأمس نحو 24.780 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 11.160 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 53.650 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 67.130 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 9.160 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 13.950 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم أمس نحو 87.590 مليون درهم لتشكل ما نسبته 46.990% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 92.240 مليون درهم لتشكل ما نسبته 49.490% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 4.650 مليون درهم كمحصلة بيع.