شن الشريك المؤسس لشركة «مايكروسوفت» العملاقة بول ألن هجوماً قاسياً على شريكه القديم وصديق طفولته بيل جيتس خلال كتاب يسرد فيه سيرته الذاتية، متهماً رائد تكنولوجيا المعلومات بأنه حاول سرقته ونسب إنجازاته لنفسه.
ومن المقرر أن يصدر كتاب ألن «رجل الفكرة: مذكرات المؤسس الشريك لمايكروســوفــت» يوم السبت المقبل، وظهرت مقتطفات منه في صحيفتي «فانيتي فير»، و«وول ستريت جورنال» الأميركتين يوم الأربعاء الماضي.
وقال ألن، البالغة ثروته 13 مليار دولار بفضل حصته في «مايكروسوفت»، في كتابه إن جيتس طالما حاول تقليص حجم تلك الحصة. وذكر أنه كشف شريكه السابق ذات مرة، وهو يخطط مع الرئيس التنفيذي الحالي للشركة ستيف بالمر لتقليل حصته من خلال إصدار أسهم جديدة من دون علمه. وأضاف «لقد ساعدت في إقامة الشركة ولا أزال عضواً في مجلس إدارتها، رغم أن مرضي يحد من مشاركتي (الإدارية) والآن يخطط شريكي وزميلي لسرقتي. إنها انتهازية مرتزقة من دون مواراة».
وأشار ألن إلى أن جيتس اعتذر له فيما بعد. واعترف بأنه وافق حتى قبل هذه الحادثة على منح جيتس حصة أكبر في الشركة في مناسبتين مختلفتين، غير أنه أدرك أنه سيُجبر على الخروج من الشركة عندما رفض الأخير طلبه الحصول على حصة أكبر بعد النجاح الذي حققه منتج كان هو مسؤولا عن تطويره.
وكتب «في تلك اللحظة مات داخلي شيء ما. كنت اعتقد أن شراكتنا قامت على النزاهة، لكنني اكتشفت أن مصلحة بيل الشخصية تجاوزت كل الاعتبارات. لقد بات شريكي يسعى للحصول على نصيب الأسد من الكعكة والاحتفاظ به، وهو ما لم يكن بوسعي قبوله».
ويكشف الكتاب أيضاً محاولة جيتس شراء أسهم ألن عندما ترك الشركة عام 1983، لكن فقط بخمسة دولارات للسهم الواحد، وهو نصف السعر الذي طالب به، لذا احتفظ بالأسهم ليحتل اليوم المرتبة 57 بين أثرى أثرياء العالم.
وقال جيتس في بيان نشرته «وول ستريت جورنال» إن الاتهامات لم تستفزه ليرد عليها. وكتب «رغم أن ما أذكره عن كثير من هذه الأحداث قد يختلف عن طريقة تذكر بول لها، فإنني أقدِّر صداقته والإسهامات المهمة التي قدمها لعالم التكنولوجيا ولمايكروسوفت».
عدد اليوم
